المشهد الأخير فى حياة طلعت حرب.. أين دفن وكيف كانت جنازته؟

الجمعة، 13 أغسطس 2021 01:18 م
المشهد الأخير فى حياة طلعت حرب.. أين دفن وكيف كانت جنازته؟ طلعت حرب
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ80 على وفاة طلعت حرب، أبو الاقتصاد المصرى، وهو اقتصادى ومفكر مصري، كان عضوًا بمجلس الشيوخ المصري، وهو مؤسس بنك مصر ومجموعة الشركات التابعة له، يعد أحد أهم أعلام الاقتصاد فى تاريخ مصر ولقب بـ "أبو الاقتصاد المصري" فقد عمل على تحرير الاقتصاد المصرى من التبعية الأجنبية  وساهم فى تأسيس بنك مصر.
 
عقب استقالته من إدارة بنك مصر، انتقل طلعت حرب للعيش فى قرية العنانية، فى مركز فارسكور بدمياط، حيث عاش بعيداً عن الأضواء، التزم "طلعت حرب" الصمت وعاش أيامه الأخيرة فى عزلة فرضها على نفسه، وانقطعت الزيارات والسهرات، فقد كانت مصر قد بدأت فى متابعة أخبار الحرب العالمية الثانية.. لم يكن لطلعت حرب حياة اجتماعية صاخبة فهو لا يحب السهر وينام مبكرًا وأصبح أسير المنزل وسط بناته الأربعة.
 
وهكذا مضت الأيام والأسابيع حوالى 24 شهرًا بالتمام والكمال حتى رحل طلعت حرب يوم 13 أغسطس سنة 1941، وبكته كل مصر عارفة بفضله وقيمته ومكانته التى لا ينكرها إلا جاحد، وجاءت جنازته بمثابة رد الاعتبار له، كانت جنازة مهيبة تليق بزعيم ثورة 1919 الاقتصادية.
 
وحرصت جريدة الأهرام على أن تنقل للقراء تفاصيل الجنازة فكتبت تقول: "شيعت مصر أمس بين الحزن والأسى فقيدها العظيم المغفور له طلعت حرب باشا، فاشترك فى جنازته الكبراء والعظماء على اختلاف أحزابهم كما اشترك فيها كثيرون من الموظفين فى بنك مصر وشركاته وطلبة الجامعة والأزهر والمعاهد والمقيموين فى القاهرة.
 
وقد أقيم سرادق كبير للعزاء بجوار دار الفقيد بشارع الملكة نازلي- رمسيس الآن- توافد عليه المشيعون منذ الصباح، فلما بلغت الساعة العاشرة سارت الجنازة يتقدمها ثلة من مشاة البوليس وفرسانه بقيادة القائم مقام "محمد شكرى بك" ثم البعض يحملون أوسمته ونشاناته، وبعض موظفى بنك مصر وشركاته يحملون الأكاليل ثم نعش الفقيد  محمولاً على أعناق بعض موظفى البنك ثم المشيعين يتقدمهم فايز طبوزادة بك موفدًا من الملك- فاروق- وحسين سرى باشا ومحمد حفنى الطرروى باشا نائبًا عن  مصطفى النحاس باشا، وأحمد ماهر باشا والشيخ مصطفى المراغى، وأحمد محمد حسنين باشا وكثير من الشيوخ والنواب ورجال القصر الملكى ورجال الدين نذكر منهم مفتى الديار المصرية ورئيس المحكمة العليا الشرعية وشيخ مشايخ الطرق الصوفية ووكيل الأزهر والقمص صليب ميخائيل وكيل بطريركية الأقباط نائبًا عن غبطة الأنبأ يؤانس والوزراء المفوضين للدول الشرقية وكبار الموظفين فى الحكومات والمفوضيات الأجنبية والشركات والبنوك ورجال بنك مصر وشركاته وكثير من أعضاء الهيئات التجارية المصرية والأجنبية والطلبة".
 
ودفن طلعت حرب، فى صحراء المماليك بمنطقة مقابر صلاح سالم إلى جانب أكاديمية الإمام الرائد للدراسات الصوفية وعلوم التراث.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة