قال الدكتور حسام المندوه الحسيني، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم للمصريين في افتتاح مشروعات سكنية متنوعة من مدينة بدر، لا يوصف إلا بحديث المصارحة والمكاشفة أمام الشعب ، فالرئيس عرض التحديات وأشرك كل المصريين في تحمل المسئولية أمام الأجيال القادمة.
وأضاف النائب الحسيني المندوه، أن الرئيس السيسي قطع الطريق أمام المتربصين عندما قال "مش هلغى الدعم بس هعيد ترتيبه.. والأمانة تقتضى التصدى للمشاكل ومستقبل البلد مش كلام".
وتابع أن الدولة المصرية تعمل وفق سياق متكامل للتطوير والتنمية، وما عرضه رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى أمام السيسي ترجمة لما يدور على أرض الواقع دون تجميل، عندما أشار إلى أرقام في غاية الأهمية عن الزيادة السكانية بعدما كنا في عام 1900 حوالى 9 ملايين وبعد 100 سنة بقينا أكثر من 100 مليون.. النمو السكانى فوق طاقة مصر الدولة وكاد بالفعل يؤدى إلى تدمير الدولة في 2011.
وأوضح المندوه أن الرئيس وضع يده على الجرح الغائر عندما تحدث على مستوى التعليم والثقافة والعامل النفسي لدى المنقولين إلى مدن إنقاذ الشعب من العشوائيات مثل الأسمرات وغيرها.
وأشار إلى أن قضية الوعد التي تناولها الرئيس في حديثه اليوم أخطر قضية تواجه المجتمعات في العالم وليس مصر فقط، يجب وضع في الاعتبار العامل النفسي للأطفال المنقولين في الأماكن السكنية الجديد، وبالفعل تجب مراقبة المزاج العام ومستوى التعليم والقيم والمبادئ وقبل كل ذلك السلوكيات العامة، هذا بالفعل هو التحدي الحقيقي لإنقاذ المستقبل، والأمر ليس مجرد بناء مساكن ونقل الناس إليها، رغم أنها خطوة عظيمة لا ينكرها إلا جاحد، ولكن مع وضع في الاعتبار ماذا تغير من معتقدات وسلوكيات أطفال هذه المناطق بعد نقلهم إلى مساكنهم الجديدة وانتشالهم من العشوائيات.