أكرم القصاص - علا الشافعي

حسين حمودة: تجربة صلاح عبد الصبور نقطة تحول فى الأدب العربى الحديث

السبت، 14 أغسطس 2021 10:00 ص
حسين حمودة: تجربة صلاح عبد الصبور نقطة تحول فى الأدب العربى الحديث الناقد الكبير الدكتور حسين حمودة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الناقد الكبير الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربى الحديث، ورئيس تحرير مجلة فصول الأدبية: "تقترن تجربة صلاح عبدالصبور بتمثيلها لنقطة من نقاط التحول الكبيرة فى الأدب العربي، الذى شهد خلال تاريخه الطويل عددا محدودا من هذه النقاط".
 
وتمر اليوم الذكرى الأربعين على وفاة الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور، إذ رحل عن عالمنا فى 14 أغسطس من عام 1981، إذ يعد أحد أهم رواد حركة الشعر الحر العربى ومن رموز الحداثة العربية المتأثرة بالفكر الغربي، كما يعدّ واحداً من الشعراء العرب القلائل الذين أضافوا مساهمة بارزة فى التأليف المسرحي، خاصة فى مسرحيته "مأساة الحلاج"، وفى التنظير للشعر الحر.
 
وأضاف "حمودة" فى تصريحات خاصة الـ"اليوم السابع": "التحول الذى أسهم فيه صلاح عبدالصبور، وكان تمثيلا له وركنا أساسيا فيه، اتصل بمجموعة من الأدوار المهمة: دور صلاح عبدالصبور فى التأسيس لحركة الشعر الحرّ، خلال دواوينه المهمة المعروفة، ودوره فى الانتقال بالمسرح الشعرى العربى من مرحلة الصوت الغنائى الواحد (الذى هو صوت المؤلف موزّعا على شخصيات تنطق بلسانه بنبرات شتى) إلى مرحلة الأصوات المتنوعة التى يستقل كل واحد منها عن صائغه، ودور صلاح عبدالصبور فى الحياة الثقافية: كاتبا لمقالات صحفية من نوع خاص فى عدد من من المجلات (وقد جمع بعض هذه المقالات فى كتب مهمة)، ويتصل بهذا دوره الثقافى والإداري، رئيسا للتحرير ومديرا لمؤسسة نشر كبرى، أو مستشارا ثقافيا لمصر أو.. إلخ، والدوران الأخيران ارتبطا، بالطبع، بسياق موصول بتحولات كبيرة شهدتها مصر وشهدها العرب وشهدها العالم.. وربما نستطيع أن نضيف إلى هذه الأدوار ما قام به من ترجمات قامت على اختيارات لأعمال تعدّ، هى ذاتها، تمثيلات للتحول فى سياقات أخرى (أعمال لتوماس ستيرنز إليوت، ولوركا، وهنريك إبسن)".
 
وتابع رئيس تحرير مجلة فصول: "وعى عبدالصبور بأبعاد التحول الذى انخرط فيه وأسهم فى التعبير عنه، قاده فى كل هذه الأدوار إلى إدراك موقعه فى هذا العصر الجديد، وإلى بلورة موقفه من تراثه القديم، وطبعا قاده إلى تشكيل معالم تجربته الإبداعية فى الشعر والمسرح، وامتدادها النقدى أيضا فى مقالاته وكتبه، وهذه التجربة، كما نعرف جميعا مسكونة بألوان من التجديد والاستكشاف، والتأملات والتساؤلات التى تعيد النظر فى علاقات العالمين القديم والعالم الحديث، معا، فضلا عن أن هذه التجربة تمثل نقلة إبداعية وفكرية على مستويات متعددة، لعل عنوانها الأساسى غير بعيد عن معانى ودلالات التحول".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة