أكدت النمسا اليوم أنها قبلت لجوء 34 ألف مهاجر من أفغانستان منذ عام 2015 ،من إجمالي 52 ألف أفغاني طلبوا اللجوء أن قبول هؤلاء تم بسبب التزامات النمسا تجاه القانون الدولي.
وقال العميد جيرالد تاتسجيرن رئيس المكتب المركزي لمكافحة تهريب البشر في الشرطة الجنائية الفيدرالية في تصريحات له أن هذا العدد الكبير من مقبولي اللجوء يجعل النمسا واحدة من أكثر الدول تحملا لعبء المهاجرين الأفغان وتسبق حتى ألمانيا.
وأضاف تاتسجيرن أن غالبية طالبي اللجوء من أفغانستان هم من الشباب الذين بالكاد يستطيعون القراءة أو الكتابة ،والذين نشأوا في مجتمعات متشددة مشددا على ضرورة التصدي للمهربين بعد تصاعد الأزمة في أفغانستان وزيادة النازحين ، لأن المهربين يعدون اللاجئين الآن بأن هناك ضمانًا للبقاء في النمسا حتى لو كان مجرمًا خطيرًا وحتى لو لم تكن لديه فرصة للحصول على اللجوء.
وأشار تاتسجيرن الى أن حياة اللاجئ بالنسبة للمهرب لا تُحسب إلا بقدر ما يمكن أن يدر من ربح موضحا أن النمسا تدرك جيدا أن العديد من القيم التي يتبناها اللاجئون وهم من الذكور من هذه المنطقة لا تتطابق بأي حال من الأحوال مع الديمقراطية والمساواة وسيادة القانون في النمسا.
وذكر تاتسجيرن أن الاعتبارات الاقتصادية فوق كل شيء وهي التي تدفع الناس إلى مغادرة وطنهم ،مشيرا إلى ظاهرة ما يسمى باللاجئين الاقتصاديين الذين يتوقعون حياة أفضل في مكان آخر وذلك لأن المجتمع يتحدث عن ذلك أو لأن المهربين يعدون بذلك.
واعتبر تاتسجيرن أن قرار بعض الدول الأوروبية بوقف الترحيل إلى أفغانستان ،يمثل خبرا سارا للمهربين الذين يستعدون حاليا لجني أرباح باهظة ،مشيرا إلى أن النمسا لن تأخذ نفس الخطوة رغم الجدل السياسي المثار حاليا حول هذه القضية .