اعترفت ناسا بأنها لن تكون قادرة على تحقيق هدفها المتمثل في إعادة البشر إلى سطح القمر بحلول عام 2024، وقالت وكالة الفضاء الأمريكية إن الهدف "غير ممكن" بعد التأخير في إنتاج بدلات الفضاء اللازمة للمهمة، ووفقًا لتقرير صادر عن مكتب المفتش العام (OIG) التابع لناسا، لن تكون بدلات الفضاء عالية التقنية اللازمة لمهمة Artemis جاهزة حتى عام 2025 على الأقل.
وجاء في التقرير: "بالنظر إلى هذه التأخيرات المتوقعة في تطوير بدلة الفضاء، فإن الهبوط على سطح القمر في أواخر عام 2024 كما تخطط ناسا حاليًا غير ممكن"، حيث إن خطة إعادة رجل وامرأة أمريكيين إلى سطح القمر لأول مرة منذ عام 1972 وضعت من قبل إدارة ترامب.
وعلى الرغم من النكسة، لا تزال ناسا حريصة على إطلاق مركبات على القمر، لكنها تحتاج إلى ترقية البدلات للقيام بذلك، فيما يستخدم رواد الفضاء الموجودون حاليًا على متن المحطة الفضائية بدلات صُممت قبل 45 عامًا لبرنامج مكوك الفضاء.
ولا يمكن توفير مبلغ الاستثمار المطلوب للبدلات الجديدة، حيث أنفقت ناسا 420 مليون دولار على تطوير بدلات الفضاء منذ عام 2007 (قبل التفكير في مهمة القمر) ووفقًا للتقرير، تخطط "لاستثمار ما يقرب من 625.2 مليون دولار أخرى" حتى عام 2025.
وسيتم تعيين كل بدلة جديدة ثلاثية الأبعاد لرائد فضاء فردي لجعلها ملائمة قدر الإمكان والسماح بقدر أكبر من الحركة والمرونة، وسيتم إنتاج بدلتين مختلفتين - واحدة للارتداء أثناء الإقلاع وأثناء التواجد في الفضاء والثانية للارتداء على سطح القمر نفسه.
ووفقًا للتقرير، هناك أسباب متعددة للتأخير، بما في ذلك نقص الأموال والتحديات الفنية ووباء Covid-19 المستمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة