وتسعى الولايات المتحدة الأمريكية لتهدئة الأوضاع في أفغانستان، حيث يعد مسئولوها اجتماعات مع ممثلين من حركة طالبان لبحث الأوضاع، في الوقت الذى أكد فيه المتحدث باسم حركة طالبان أن أفغانستان بعد تحقيق استقلالها، لن تقوم بتصفية حسابات مع أي أطراف في أفغانستان، فيما ردت الأمم المتحدة على تصريحات طالبان قائلة: نريد الإثبات بالأفعال.
من جانبها أكدت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أن ما بين 5 إلى 10 آلاف أمريكي ما زالوا قرب العاصمة الأفغانية كابول، متابعة: لم نتعرض لأي عمليات عسكرية خلال عملية إجلاء رعايانا من مطار كابول.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية خلال مؤتمر صحفى، إن الأولوية لتأمين مطار كابول، بجانب اجتماع بين عسكريين أمريكيين وممثلين عن حركة طالبان لبحث الأوضاع في أفغانستان، متابعة: نسعى لإنهاء عملياتنا في أفغانستان بحلول 31 أغسطس.
وأضافت وزارة الدفاع الأمريكية: نفذنا عمليات إجلاء من مطار كابول خلال الساعات الماضية، لافتا إلى أن وتيرة الإجلاء من مطار كابل جيدة ونسعى لإجلاء 9000 راكب يوميا، واتخذنا الإجراءات المناسبة لإبقاء مطار كابول يعمل.
فيما وصل رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان الملا برادر إلى إقليم قندهار الأفغاني بصحبة وفد من الحركة، بينما قال نائب الرئيس الأفغاني أمر الله صالح إنه في أفغانستان وإنه "الرئيس الشرعي المؤقت".
من جانبه قال مدعي عام الجنائية الدولية، إن هناك انتهاكات لحقوق الإنسان في أفغانستان، فيما قال الصليب الأحمر، إن الاحتياجات الإنسانية في أفغانستان هائلة وستزداد مع الوقت، موضحا أن المستشفيات في أفغانستان تعاني للتعامل مع آلاف الجرحى.
بدوره قال السفير الروسي لدى أفغانستان، إن الاجتماع مع ممثلي طالبان في كابول كان "بناء و إيجابيا"، بدورها أكدت وزارة الدفاع الفرنسية، وصول 40 شخصا إلى باريس قادمين من أفغانستان
من جانبها أقامت حركة طالبان مؤتمرها الصحفي الأول، بحسب قناة سكاى نيوز - ، لتتحدث عن العهد الجديد وخطط المستقبل في أفغانستان، حيث وتحدث المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، من العاصمة الأفغانية ، حول أهداف الحكومة الجديدة، بعد سيطرة الحركة بالكامل على البلاد.
وقال المتحدث باسم حركة طالبان أمام الملايين: "تهانينا للشعب الأفغاني وأرجو له مستقبلا لامعا، فالحرية وتحقيق الاستقلال هو من الحقوق المشروعة لكافة البلدان، موضحا أنه بعد تحقيق استقلالها، لن تقوم بتصفية حسابات مع أي أطراف في أفغانستان، وأن أفغانستان لن تستخدم من أجل إلحاق الضرر بالآخرين، ومتعهدا بأن لا تستخدم الأراضي الأفغانية ضد الآخرين.
وتابع المتحدث باسم حركة طالبان: "بالنسبة لنا لا نريد خوض أي حرب في أفغانستان، ووفق زعيم حركة طالبان، اتخذنا قرار العفو عن الآخرين، عفونا عن الجميع"، وخص بالذكر المواطنين الذين عملوا مع الحكومة الأميركية، مثل المترجمين وغيرهم، وأشار إلى أن طالبان تعفو عنهم جميعا، ونعفو عن آلاف الجنود الذين حاربونا 20 عاما".
وأضاف المتحدث باسم حركة طالبان "نعلن اليوم اكتمال وانتهاء عداوتنا لكل من واجهنا في أفغانستان، ولا بد أن نقول بأننا نمر في فترة تاريخية حاليا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة