تنظم مكتبة مصر العامة بالدقى برئاسة السفير عبد الرءوف الريدى ندوة ثقافية بعنوان "المواقف الوطنية لقداسة البابا شنودة الثالث وأهم محطات حياته الحافلة"، وذلك يوم الأربعاء 25 أغسطس الحالي، فى تمام الساعة الثانية عشر والنصف ظهرًا، بمقر المكتبة، بمناسبة ذكرى ميلاده الـ 98، ويتحدث فى الندوة المؤرخ الدكتور محمد عفيفى أستاذ التاريخ المعاصر والحديث بآداب القاهرة، والأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للثقافة، عن السياق التاريخى لعصر البابا شنودة.
كما يستعرض الدبلوماسى السفير أشرف عقل، الصورة الوطنية الزاهية للكنيسة المصرية فى الخارج، ويركز الكاتب الصحفى أحمد السرساوى مؤلف كتاب "الأسطورة" سيرة حياة البابا الراحل على الجوانب الشخصية والمتغيرات الاجتماعية التى قادت لبروز تلك الشخصية الوطنية المتميزة فى الواقع المصرى.
ولد البابا شنودة فى قرية سلام التابعة لمركز أسيوط بمحافظة أسيوط باسم نظير جيد روفائيل، وذلك فى 3 أغسطس من عام 1923، ونشأ فترة طفولته العامرة بالأحداث حتى وإن كانت قليلة، وكان له 7 أشقاء من بينها 5 شقيقات وأخين أكبر منه وكل التاريخ يحكى عن أشقائه الأولاد ولم يتعرضوا كثيرا للفتيات اللاتى أثرن بشكل كبير فى شخصية البابا، حيث إن شقيقته الكبرى كان لها دورا كبيرا وهاما فى تربيته لأنها تولت تربيته والإشراف عليه بعد وفاة والدته، وكانت ترعاه وكانت متزوجة حينها ، كما أن البابا أخذه أخواله لأن والدته "بلسم" من مركز أبنوب محافظة أسيوط لفترة قصيرة تربى فيها فى مركز أبنوب بلد أخواله بعد وفاة والدته التى توفت بعد ولادته وشاركت عدد من السيدات فى إرضاعه ومنها إحدى المسلمات جيرانه كل هذه الأمور ساهمت بشكل كبير فى ارتباط البابا شنودة ارتباطا وثيقا بقريته وأهل قريته مسلمين ومسيحيين ، حيث كان دائم التواصل مع أسرته، ومع كل أقربائه ومحب لهم ولا يتوانى لحظة فى تقديم العون والدعاء لهم، والسؤال عنهم فى كل أمورهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة