وقع الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى قانونًا لإلغاء المنطقة الاقتصادية الحرة لشبه جزيرة القرم، وفقًا لما ذكره الموقع الرسمى للبرلمان الأوكرانى.
وذكرت وكالة أنباء /يوكرين فورم/ الأوكرانية اليوم الخميس أن الرئيس وقع على إلغاء قانون أوكرانيا بشأن إنشاء المنطقة الاقتصادية الحرة لشبه جزيرة القرم، بالإضافة إلى تعديلات على بعض القوانين التشريعية في أوكرانيا، التي كانت أُعيدت إلى البرلمان بعد توقيع الرئيس الأوكراني عليها في 19 أغسطس الجاري.
يذكرأن، أعلن وزير الخارجية الأوكرانى دميترى كوليبا،، عن استعداد بلاده للحوار مع روسيا حول شبه جزيرة القرم، مع أنها لم توجه دعوة لموسكو للمشاركة في قمة "منصة القرم".
قال كوليبا - في تصريح أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية - "لم نبعث دعوة رسمية (إلى موسكو) لكن روسيا منذ البداية، أي منذ الإعلان عن عقد منصة القرم بمبادرة من الرئيس زيلينسكى، رفضت رفضًا قاطعًا أي إمكانية للتواصل مع منصة القرم، مع أننا لا نعترض على ذلك. مستعدون للحوار مع روسيا حول القرم في إطار المنصة المذكورة".
وكان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، أعلن أن بلاده تخطط لعقد القمة لمناقشة سبل "إعادة" شبه جزيرة القرم إلى السيادة الأوكرانية، وعرضت كييف على الولايات المتحدة وتركيا وبريطانيا وكندا ودول الاتحاد الأوروبي، المشاركة في فعاليات القمة المقررة في 23 أغسطس الجاري.
يذكرأن، أكد وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو بأن شبه جزيرة القرم ستظل روسية، وذلك ردا على بيان للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكى، الذي صرح بأن القرم ستكون أوكرانية.
وقال شويجو - في تصريحات نقلتها وكالة أنباء (انترفاكس) الروسية، "زعماء أوكرانيا يأتون ويذهبون وشبه جزيرة القرم كانت وستظل وستظل روسية".
وأضاف أنه "على مدى السنوات الأخيرة، عززت وزارة الدفاع الروسية بشكل ملحوظ تواجدها في شبه جزيرة القرم، على وجه الخصوص بأنظمة صواريخ أس-400 طويلة المدى للدفاع الجوي".
وأوضحت وكالة الأنباء أن شبه الجزيرة محمية بواسطة سفن أسطول البحر الأسود، بالإضافة إلى طيران الدفاع البحري والجوي، مشيرة إلى أنه تم تشكيل فيلق عسكري يضم وحدات من الدفاع الساحلي والاستطلاع والمدفعية والدفاع الجوي والهندسة والإمداد والخدمات اللوجستية، وأنواع أخرى من الوحدات في القرم، فضلا عن أنظمة صاروخية ساحلية متطورة مضادة للسفن في شبه الجزيرة أيضا.
وأشارت إلى قول الجيش الروسي إن "الوحدة المتمركزة في شبه جزيرة القرم قادرة على حمايتها من أي نوع من التهديدات".
وأصبحت القرم جزءا من روسيا بناء على نتائج الاستفتاء الذي نظم في شبه الجزيرة في مارس 2014، ولا تزال أوكرانيا تدعي سيادتها على القرم، فيما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن مسألة انتماء القرم طويت إلى الأبد.