ذكرت فى فضل الإمام الحسين خصال كثيرة، وتحدث الناس عن علمه وصفاته، ومنهم من ذكر أنه رضى الله عنه كان يقول الشعر، فما الذى يقوله التراث الإسلامى فى ذلك؟.
يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ ابن كثير تحت عنوان "فصل فى شىء من أشعاره التى رويت عنه":
فمن ذلك ما أنشده أبو بكر بن كامل، عن عبد الله بن إبراهيم وذكر أنه للحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنهما:
إغنَ عن المخلوق بالخالق * تسد على الكاذب والصادق
واسترزق الرحمن من فضله * فليس غير الله من رازق
من ظن أن الناس يغنونه * فليس بالرحمن بالواثق
أو ظن أن المال من كسبه * زلت به النعلان من حالق
عن الأعمش أن الحسين بن على قال:
كلما زيد صاحب المال مالا * زيد فى همه وفى الاشتغال
قد عرفناك يا منغصة العيـ*ـش ويا دارَ كل فانٍ وبالي
ليس يصفو لزهدٍ طلب الزهـ * ـد إذا كان مثقلا بالعيال
وعن إسحاق بن إبراهيم قال: بلغنى أن الحسين زار مقابر الشهداء بالبقيع فقال:
ناديت سكان القبور فأسكتوا * وأجابنى عن صمتهم ترب الحصا
قالت أتدرى ما فعلت بساكنى * مزقت لحمهم وخرقت الكسا
وحشوت أعينهم ترابا بعد ما * كانت تأذى باليسير من القذا
أما العظام فإننى مزقتها * حتى تباينت المفاصل والشوا
قطعت ذا زادٍ من هذا كذا * فتركتها رمما يطوف بها البلا
وأنشد بعضهم للحسين رضى الله عنه أيضا:
لئن كانت الدنيا تعد نفيسةً * فدار ثواب الله أعلى وأنبل
وإن كانت الأبدان للموت أنشئت * فقتل امرئ بالسيف فى الله أفضل
وإن كانت الأرزاق شيئا مقدرا * فقله سعى المرء فى الرزق أجمل
وإن كانت الأموال للترك جمعها * فما بال متروك به المرء يبخل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة