انتهت اليوم الاثنين امتحانات الثانوية العامة، 2021، ونجحت الجهات المسئولة عن تأمين الامتحانات بمشاركة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، فى تأمين امتحانات الثانوية العامة منذ طباعة الأسئلة حتى وصولها إلى الطلاب دون تسريب، رغم محاولات صفحات الغش المستميتة والتى كانت تستهدف الإخلال بأعمال الامتحانات، حيث خاضت الجهات المختصة حرب قوية لتأمين الأسئلة والحفاظ على سريتها بشكل كامل دون تسريب أى أسئلة قبل انطلاق الامتحان بشكل يومى.
فيما قررت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، معاقبة الطلاب الذين تورطوا فى الغش الإلكترونى بتصوير أسئلة بعد انطلاق الامتحانات بالحرمان عامين من الامتحانات، حيث بذل فريق الغش الإلكترونى بوزارة التربية والتعليم جهود كبيرة بشكل يومى منذ انطلاق الامتحانات 10 يوليو الماضى حتى نهايتها اليوم الاثنين 2 أغسطس الجارى، للسيطرة على جميع المحاولات التى قامت بها صفحات الغش والطلاب، كما أغلقت الجهات المختصة عدة صفحات عملت على الترويج للغش طوال فترة الامتحانات.
وشهدت الامتحانات تأمين كامل للجان من الخارج، من قبل أفراد الشرطة، إضافة إلى نجاح رؤساء لجان سير الامتحانات فى تأمين الطلاب داخليا من فيروس كورونا بتعقيم اللجان بشكل يومى، إضافة إلى تأمين دخول الطلاب بشكل يحقق التباعد إضافة إلى تسليم الطلاب كمامات وأيضا أكياس جيل مطهر، ولم يتم رصد أى حالات مرضية خلال فترة الامتحانات.
فيما حققت تجربة البابل شيت، ارتياح بين طلاب الثانوية العامة كأول سنة تشهد فيها الامتحانات هذه التجربة، حيث عبر الطلاب عن ارتياحهم بكون الإجابات عن الأسئلة لا تتطلب كتابات كثيرة، رغم صعوبة بعض الأسئلة فى الامتحانات، موضحين أن اعتماد الامتحانات على الأسئلة المقالية مريح، مؤكدين أن تجربة الأسئلة فى التقييم الجديد صعبة، قائلين: تجربة مهمة فى تغيير أسلوب التحصيل لدى الطلاب من الحفظ إلى الفهم ولكن هذه الدفعة كانت تحتاج إلى وقت وتدريب بشكل كامل على الأسئلة منذ انطلاق العام الدراسى لأنه كانت هناك حالة عامة لدى الطلاب بعدم القدرة بشكل كبير على التعامل مع الأسئلة واستغراب أسلوبها أثناء أداء الامتحانات.
أكدت وزارة التربية والتعليم، انتظام عمليات تصحيح الثانوية العامة، وأن ملحمة التصحيح الإلكتروني تسير بنجاح كبير منذ منتصف يوليو الماضي، حيث يتم التصحيح مركزيا وليس عن طريق كونترولات ولجان تصحيح مثل الاعوام الماضية.
كما أكدت الوزارة، أنه لا يوجد عنصر بشرى فى تقدير صحة الاجابات ولا فى عمليات جمع ورصد الدرجات، وأن كل ما يقال عن انتهاك مركز التصحيح وتغيير الدرجات وتبديل أوراق هو كذب ونصب واحتيال.
وأفادت وزارة التربية والتعليم، إن هناك ملحمة كبيرة تتضمن نقل 700 ألف ورقة إجابة من أرجاء الجمهورية الى القاهرة بعد كل امتحان بمشاركة الاجهزة والوزارات السيادية، ويتم استلام ورصد اوراق الاجابة وتسجيلها الكترونيا عن طريق منظومة محكمة فى أماكن مراقبة ومؤمنة ليل نهار.
وأضافت الوزارة أنها لن تعلن النتيجة قبل يوم 15 أغسطس الحالي، قائلة: "قد يتطلب الأمر يومان ـو ثلاثة بعد هذا التاريخ للتنسيق مع التعليم العالى بخصوص ضوابط التنسيق لهذا العام فى ضوء النتائج النهائية".
ولفتت الوزارة إلى أن مؤشرات نسب النجاح فى كل المواد التى انتهى تصحيحها "مطمئنة" تماما ومقاربة للسنوات الماضية، وأن الاختلاف الملحوظ ليس فى نسب النجاح العامة ولكن فى شرائح توزيع الدرجات وبشكل اوضح هذا يعود على نسبة من حصلوا على اكثر من 90% او نسبة من حصلوا على مجموع ما بين 80% - 90% وهكذا.
وأوضحت الوزارة، أنها ستعقد مؤتمرا صحفيا للإعلان عن النتائج فور الانتهاء منها وبعد التشاور مع التعليم العالى ولن تصرح بأى شيء عن الدرجات قبل هذا المؤتمر منعا للبلبلة وكى لا نقدم معلومات منقوصة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة