"إزاى تصيف بأمان وتعرف تتصرف لو الموج عالى وشديد وتنقذ حياتك وحياة أسرتك من الغرق".. بهذه الإرشادات والنصائح أجرى عدد من المنقذين تجربة عملية للمصطافين على شواطئ الإسكندرية، لتوعية المواطنين وتحذيرهم من الغرق والاستمتاع بقضاء مصيف ممتع ورائع.
أبطال الإنقاذ فى شواطئ مصر، أجروا تجربة عملية لإنقاذ حالة من الغرق، لتوضيح كيفية الإنقاذ والطريقة الأفضل للإسعافات الأولية التى يمكن مساعدة الغريق بها لحين وصول سيارة الإسعاف، وذلك بحضور الدكتور رأفت حمزة، أستاذ مساعد الإنقاذ والغوص بجامعة الإسكندرية، والعميد محمد سرى، مسئول الحركة ومنظومة الإنقاذ بالإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية.
قال الدكتور رأفت حمزة، متخصص بالاتحاد الدولى للإنقاذ بمصر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن ارتداء "اللايف جاكت" ضرورة ملحة فى ركوب البدال أو أى وسيلة ترفيهية داخل البحر، مع ضرورة إتباع الإرشادات الخاصة وذلك حفاظا على الأرواح، مثل عدم النزول للبحر بارتداء ملابس تعوق السباحة وعدم تناول المأكولات أثناء السباحة أو النزول بأعداد كبيرة للأسرة الواحدة، مشيرا إلى أن حالة البحر غير ملائمة للسباحة خلال الأيام الماضية بسبب ارتفاع الأمواج.
وناشد متخصص الاتحاد الدولى للإنقاذ بمصر، جميع رواد الشواطئ الذين لا يجيدون السباحة عدم التعمق وضرورة عدم القفز دون علم عن طبيعة المكان لعدم التعرض للاصطدام القاتل، مع ضرورة عدم تخطى العلامات البحرية أن وجدت "الشمندورات" مع السباحة داخل المنطقة الآمنة.
وشدد "حمزة"، على عدم بذل مجهود شديد والخوف الشديد، قائلا: "أثناء سحب التيار نترك نفسنا والسباحة لأحد الجانبين وليس للخارج فالطاقة المبذولة غير مجدية ولا يمكن التغلب على سرعة التيار، مضيفا: "أنه يستحب عدم الأكل والنزول مباشرة وعدم الأكل أثناء الاستحمام، والابتعاد عن المناطق التى يتجمع بها القش وغيره لأنه داخل ذلك أشياء أخرى كقطع خشبية وفروع أشجار يلفظها البحر تتسبب فى الغرق.
كما شدد "رأفت حمزة" على ضرورة إتباع بعض التعليمات الخاصة بالسلامة، مثل النزول فى المناطق الآمنة الخاصة بالاستحمام والابتعاد عن مناطق الصخور أو الحواجز الخرسانية أو مناطق المعدات البحرية، والمراقبة الحثيثة للأطفال لأن الأطفال مسئولية ذويهم ويصعب على فرد الإنقاذ متابعة الشاطئ من الداخل ومن الخارج فى منطقة استحمام الأطفال الصغيرة، بالإضافة إلى إتباع تعليمات أفراد الإنقاذ أن وجدوا وإن لم يكون هناك أفراد إنقاذ من الممكن إتباع الإرشادات والتعليمات عن حالة البحر وحالة الأمواج ومراقبة الرايات والحذر من رفع الراية الحمراء على الشاطئ، ما يعنى ارتفاع الأمواج وصعوبة السباحة والتعرض للغرق، كما ناشد المصطافين بعدم المخاطرة بحياتهم وحياه أبنائهم والنزول للسباحة فى الشواطئ الخطرة.
كما ناشد الدكتور رأفت حمزة، المواطنين خاصة مع إعادة تشغيل الشواطئ، الالتزام بقرارات الدولة فى عدم النزول للبحر وإتباع الإجراءات الاحترازية.
من جانبه، قال العميد محمد سرى، مسئول الحركة ومنظومة الإنقاذ بالإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، أن الإدارة وضعت منظومة للإنقاذ لاستقبال المصطافين هذا العام وتتكون من عدد كبير من الغطاسين المدربين بطول الشواطئ، بالإضافة إلى تنظيم دورات تدريبية لهم لتحسين مهارات الإنقاذ، كما أن بعض الشواطئ الخطرة مزودة بأدوات الإنقاذ السريع مثل "الجيت سكى"، وحدات إسعاف أولية مزودة بأنابيب أكسجين للإسعافات الأولية للغرقى لحين وصول سيارات الإسعاف ونقل الغريق إلى المستشفى إذا استدعى الأمر، مؤكدا أن الإدارة المركزية تولى منظومة الإنقاذ اهتمام كبير حفاظا على أرواح المصطافين، مناشدا المواطنين بإتباع تعليمات الإدارة لعدم التعرض لحالات الغرق وأهمها عدم نزول البحر إلا فى المواعيد المدة لتواجد منظومة الإنقاذ على الشواطئ وهى من 7 صباحا وحتى 7 مساء وعدم نزول الطفل أقل من 10 سنوات بدون مرافق.
وشدد اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، على جميع مستأجرى الشواطئ السياحية بنطاق عام المحافظة بمراعاة كافة اشتراطات الأمن والسلامة البحرية وكلف الإدارة المركزية للسياحة والمصايف برئاسة اللواء جمال رشاد باتخاذ كافة الإجراءات القانونية الرادعة حيال المستأجرين المخالفين.