أبلغ مسؤول بحلف شمال الأطلسى بأن أكثر من 18 ألفا قد أُجلوا من مطار كابل منذ سيطرة طالبان على العاصمة الأفغانية يوم الأحد الماضى، وأضاف المسؤول لرويترز إن الحشود ما زالت خارج المطار، في مسعى مستميت للفرار من البلاد.
إلى ذلك أفاد مسؤول من حركة طالبان أمس الخميس بالعمل على تسهيل ممر آمن نحو المطار، ليس للأجانب فحسب، ولكن للأفغان أيضا، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.
وأضاف المسؤول إن حركة طالبان الأفغانية "تفي بوعدها" من خلال تقديم دعمها الكامل للقوى الأجنبية في إجلاء مواطنيها من مطار كابل.
وتابع قائلا: "نحن نسهل العبور الآمن ليس فقط للأجانب، ولكن أيضا للأفغان.. نحن نمنع أي شكل من أشكال الاشتباك اللفظي العنيف والعنف في المطار بين الأفغان والأجانب وأعضاء طالبان".
وبحث أنتونى بلينكن، وزير الخارجية الأمريكى، مع ينس ستولتنبرج، سكرتير حلف الناتو، أهمية التنسيق من أجل إجلاء المواطنين من دول الحلفاء والشركاء الأفغانيين من أفغانستان، بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة كابول.
وقال بلينكن، فى تغريدة عبر حسابه الرسمى بتويتر: "ناقشت مع سكرتير عام حلف الناتو ينس ستولتنبرج، الاستعدادات للاجتماع الافتراضي لوزراء خارجية الناتو فى 20 أغسطس بشأن أفغانستان، كما أكدنا أهمية التنسيق الوثيق من أجل الإجلاء الآمن والمنظم للحلفاء وشركائنا الأفغان".
ومن جهة أخرى، دافع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عن قرار إدارة بايدن بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان، معتبرًا أن الهجوم الحالي كان سيحدث حتى لو بقيت القوات الأمريكية في أفغانستان.
واعترف بلينكين، في مقابلة تلفزيونية، بأن قوات الأمن الأفغانية لم تكن قادرة على الدفاع عن البلاد وأن هجوم طالبان أحرز تقدمًا أسرع مما كان متوقعًا، بحسب ما نقلته صحيفة "ذا هيل" الأمريكية.
وقال بلينكن، "كنا في أفغانستان لغرض واحد جوهري، هو التعامل مع الأشخاص الذين هاجمونا في 11 سبتمبر، لهذا السبب ذهبنا إلى هناك قبل 20 عامًا. وعلى مدى تلك السنوات العشرين، قدمنا بن لادن إلى العدالة، وقلصنا إلى حد كبير التهديد الذي يشكله تنظيم القاعدة في أفغانستان على الولايات المتحدة للدرجة التي أصبح عندها غير قادر على شن هجوم كهذا مرة أخرى من أفغانستان".
وكرر وزير الخارجية الأمريكي تصريحات الرئيس جو بايدن بأن بقاء القوات الأمريكية على الأرض في أفغانستان لن يغير النتيجة الحالية، مضيفًا أنه يعتقد أن أكثر ما يفضله المنافسون الاستراتيجيون لأمريكا هو بقاء قواتها في الشرق الأوسط لعدة سنوات أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة