أكرم القصاص - علا الشافعي

لأول مرة فى مصر.. تصميمات الأثاث بأيادى فاقدى البصر "فيديو"

الجمعة، 20 أغسطس 2021 01:00 م
لأول مرة فى مصر.. تصميمات الأثاث بأيادى فاقدى البصر "فيديو" أول مدربة لتعليم المكفوفين التصميم
حسام الشقويرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"الإعاقة إعاقة فكر وليست فقدان حاسة من الحواس"، هكذا تحدثت الباحثة ثناء عبد الباسط، عن تجربة تدريب وتعليم ضعاف البصر كيفية عمل تصميمات للأثاث، والتى كانت محور دراستها لرسالة الماجستير بكلية الفنون التطبيقية، وأشارت إلى أنها جاهدت كثيرا من أجل إقناع أساتذتها بقبول فكرة الرسالة، نظرا لصعوبة تطبيقها بشكل عملى، والتي سرعان ما تغيرت مع بداية أولى ورش العمل الخاصة بالبحث، والتى بدأت بوالدها الدكتور عبد الباسط أحد فاقدى البصر، والذى يمتلك بصيرة نافذة وقدر هائل من التحدى والإرادة، حتى صار مثالا يحتذى به وسط أصحاب الهمم.

وعن بدايات هذه التجربة الفريدة من نوعها، قالت الباحثة ثناء عبد الباسط، إنها تخرجت من كلية فنون تطبيقية قسم التصميم الداخلى للأثاث، وقامت بعمل ماجستير فى وضع منهج تعليمى لتنمية الإبداع لدى المكفوفين، وكيفية الاستفادة منه فى تصميم الأثاث، وبالفعل أصبحت أول مدربة لتعليم المكفوفين التصميم وكانت البداية مع والدى الدكتور عبد الباسط عزب أحد المهتمين بتنمية الجانب الإبداعى للمكفوفين وواحد من فاقدى البصر الذى أخذ على عاتقه منذ 20 عاما تغيير الصورة النمطية لفاقدى البصر، فى المجتمع التى تراهم دائما بدون عمل ويحتاجون للرعاية ومزيد من الإعانات، لكونهم غير قادرين على ممارسة أعمال خاصة بهم، لصورة أخرى تعمل على تنمية مهاراتهم والاستفادة منها داخل المجتمع.

وأضافت: قام بعمل عدة مؤتمرات لعرض نماذج الإبداع لدى المكفوفين فى مصر والوطن العربى، وبمشاركتى له وجدت كثيرا من الطاقات المذهلة لدى فاقدى البصر، وخلال دراستى العملية قدم لى الكثير من الأفكار التى مهدت لى فكرة الرسالة، والتى تتبنى نفس أفكاره وكانت البداية بوضع منهج عملى لتطوير وتنمية إبداعات المكفوفين، وكيف نحول مناهج كلية الفنون التطبيقة للغة برايل ولكنها واجهت الكثير من المعارضة فى البداية، ولكن بدعم أساتذتى تمت الموافقة وبدأت فى عمل الرسالة وكان الرهان على تنفيذها .

 

 

وكشفت الباحثة أنه لم يكن يوجد مصادر بحثية أو مراجع للرسالة يمكن الرجوع إليها، نظرا لكونها أول مرة يتم فيها طرح الفكرة على مستوى العالم، ولذا كان المحور الرئيسى هو التجربة العملية والتطبيقية مع المكفوفين، لتدريبهم على التصميم عامة وتصميم الأثاث بشكل خاص من خلال ورش العمل، والفكرة قائمة على مراحل ولا يمكن من أول مرحلة أن يقوم فاقدوا البصر بتنفيذ تصميم لقطع الأثاث، وسوف استكمل باقى المراحل في رسالة الدكتوراه، والتي يصل فاقد البصر فيها لتنفيذ منتج خاص به، كما أتمنى أن يتم دراسة هذا المنهج في المعاهد التعليمية الخاصة بالمكفوفين .

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة