تتمتع منة الله، بملامح ملائكية وابتسامة رقيقة تدخل قلوب من يقع نظره عليها، محبة للحياة وللطبيعة، التى أرادت أن تعبر عنها وعما يدور بداخلها من مشاعر وأفكار، فاتخذت من أقلام الألوان، وسيلة للتعبير عم تشعر به، على الورق، واستطاعت بمساعدة بعض الخبراء أن تطور من نفسها، وتعلمت فن تصميم الإكسسوارات وأصبحت ماهرة فيه أيضاً، وطوال رحلتها فى تحقيق أحلامها، ساعدتها والدتها التى وقفت بجانبها منذ اللحظة الأولى لإيمانها الشديد بموهبتها الفنية.
صورة أخرى لمنة وهى تعرض أعمالها الفنية
قالت سمية البدرى، والدة منة والتى تعمل طبيبة، عن موهبة ابنتها، لـ "اليوم السابع": "البداية لاحظت أن منة من صغرها بتقدر تنسق الألوان مع بعضها، بطريقة جميلة ملفتة للنظر، فى رسوماتها، وفضلت طول عمرها كده، لحد من أربع سنين، لما الفنان التشكيلى، شادى قطامش، اكتشف موهبتها، وأكد لى إن رسوماتها مميزة وإنى لازم أهتم بموهبتها، والفنان رضا فضل، أكد برضه على أن منة موهوبة ".
تأثرت "منة" صاحبة متلازمة داون والبالغة من العمر 21 عاماً، بممارسة والدتها للأعمال اليدوية في المنزل، فأحبت أن تتعلم منها، حتى استطاعت أن تنفذ بعض الإكسسوارات بنفسها، وعن هذا قالت والدتها: "أنا بشتغل أعمال يدوية في البيت زى الديكوباج، وعجينة السيراميك والصلصال الحرارى، ومنة كانت تحب تقعد جنبى وأنا بشتغل وألاقيتها مهتمة جداً، بشغلى، خاصة الديكوباج، ولقيتها بتطلب منى تتعلم تنفذه بنفسها وبالفعل علمتها وكانت ذكية وتقدر تنفذ بنفسها".
أحد أعمال منة
لوحة أخرى لمنة
لا تعرف "منة" من ذوى الهمم، كلمة مستحيل، فلديها الرغبة فى تعلم الكثير من الأشياء وتنفيذها بمفردها، وهذا ما أكدته والدتها قائلة: "منة معندهاش حاجة اسمها مستحيل، لما بتحط حاجة فى دماغها عايزة تتعلمها، بتتعلمها وتتقنها كمان، وتحاول مرة واتنين لحد ما توصل للى هي عايزاه، وبدأت تتعلم كتير من شغل الهاند ميد زى عجينة السيراميك وقشر البيض، وترسم بالصلصال على المجات، وتشارك بشغلها فى معارض فنية، زى معرض "إبداع منة" اللى اتعرض فيه شغلها كله، واللى اتعمل فى متحف "جاير أندرسون "، وعرضت 21 لوحة ليها وإكسسوارات وشغل ديكوباج، والفنانين كانوا مبسوطين من شغلها جداً".
تصميم أخر
لم تكتفى "منة" بتنفيذ شغل الديكوباج لكن اتجهت إلى تعليمه للآخرين من خلال مقاطع فيديوهات التى تنشرها على قناتها بموقع "اليوتيوب"، مثلما أكدت والدتها، التى قالت: "منة بتعلم فن الديكوباج من خلال كورسات مجانية، بتعملها على قناتها بموقع اليوتيوب، وردود الفعل حلوة جداً على فيديوهاتها، وكمان أشرفت على ورشة ديكوباج".
تصميم منة الله
لم تكتفى سمية البدرى، والدة منة بمساعدة ابنتها على تطوير أدائها الفنى سواء فى الرسم أو الأعمال اليدوية، بل حرصت على إلحاقها بالمجال الدراسى أيضاً، حيث قالت "منة طالبة فى كلية رمسيس للبنات، بالقسم الخاص، وخلصت الجزء التعليمى وهى دلوقتى فى ثانية مهنى".
تصميم منة
تحلم "منة" بتحقيق الكثير من طموحاتها، وتساعدها والدتها على ذلك، حيث قالت: "نفسى منة تبقى فنانة عالمية، ويبقى ليها جاليرى بتاعها بأسمها، ربنا يكرمها وأقدر أعملها جزء بسيط من اللى بفكر لها فيه".
رسم أخر لمنة
رسم منة
رسم منة الله
شهادة تقدير
صورة أخرى لعمل فنى لمنة
لوحة فنية
منة تحمل شهادة تقدير
منة تفتح معرضها
منة داخل معرضها الفنى
منة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة