حذرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية من خطورة استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في عدوانها واعتداءاتها على مدينة القدس والمسجد الأقصى المُبارك والمساس بالوضع القانوني والتاريخي للمدينة بما يُهدد الأمن والسلم الدوليين.
وأكدت الجامعة، في بيان أصدرته بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لجريمة إحراق المسجد الأقصى المُبارك عام 1969، على التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني والدعم القوي لصموده في مدينة القدس المُحتلة بمواجهة سياسات ومُمارسات العدوان الإسرائيلي المُمنهج الذي يستهدف تهويدها وتشويه هويتها العربية وتهجير أهلها الفلسطينيين العرب.
وطالبت الجامعة المجتمع الدولي بالإضطلاع بمسؤولياته إزاء مدينة القدس المحتلة وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وإلزام إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) بوقف هذه الجرائم والاعتداءات وإلغاء جميع التدابير التي من شأنها تغيير وضع القدس القانوني والتاريخي، والالتزام بقرارات مجلس الأمن خاصةً القرار رقم 2334 لسنة 2016 الذي أكد على عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المُحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، وعدم الاعتراف بأي تغييرات تجريها إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) على خطوط 4 يونيو 1967.
وأوضحت الجامعة أن ذكرى إحراق المسجد الأقصى تأتي في سياق سياسة ومُخططات الاحتلال المُمنهجة والمتواصلة التي تستهدف الحرم القدسي الشريف والأماكن المُقدّسة المسيحية والإسلامية، كما تستهدف هوية القدس وعروبتها طمساً وتزويراً واستيطاناً وتهويداً.
وأعربت جامعة الدول العربية عن اعتزازها الكبير بصمود الشعب الفلسطيني وقيادته، وبصمود المقدسيين والمؤسسات والمرجعيات المقدسية حمايةً للقدس ودفاعاً عنها وعن المسجد الأقصى المبارك والمقدسات وهوية القدس التي كانت وسوف تبقى رغم كل التحديات والمخططات قلب فلسطين العربية، وجوهر القضية الفلسطينية العادلة وعاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة