9 أشهر من الحرب الضروس كانت كفيلة لإنهاء المواد الغذائة فى مخازن أقليم تيجراي الشمالى فى إثيوبيا، حيث شن الجيش الإثيوبى الحرب ضد جبهة تحرير تيجراى، لإستعادة الأقليم والذى فُقد السيطرة عليه فى يوليو الماضى، وتسعى الجبهة إلى إنقاذ أهالى الأقليم البالغ عددهم نحو 7 ملايين من أصل 122 مليون نسمة عدد سكان إثيوبيا من انتهاكات الحكومة الإثيوبية.
بدورها اتهمت الولايات المتحدة الحكومة الإثيوبية مجدداً بعرقلة وصول المساعدات إلى إقليم تيجراي، الذي يشهد صراعات منذ أواخر نوفمبر الماضى، محذرة من أن المساعدات الغذائية ستنفد هذا الأسبوع لملايين الجياع القابعين تحت حصار تفرضه سلطات أديس أبابا على المنطقة.
وقالت سامانثا باور، بحسب ما نقلت أسوشييتد برس، إن أقل من 7% من المساعدات الغذائية المطلوبة وصلت إلى تيجراي التي يبلغ عدد سكانها حوالي 6 ملايين شخص، وأن مخازن المواد الغذائية المخزنة في تيجراي استنفدت بعد تسعة أشهر من الحرب.
كما أكدت أن هذا النقص ليس بسبب عدم توفر الطعام، بل لأن الحكومة الإثيوبية تعرقل المساعدات الإنسانية.
وقالت باور: "يتضور السكان فى تيجراى جوعا إذ يواجه ما يصل إلى 900 ألفا المجاعة، بينما يوجد أكثر من خمسة ملايين في حاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية".
إلى ذلك، حذرت من أن نحو 900 ألف شخص في تيجراي يعيشون "أسوأ أزمة جوع في العالم منذ عقد".
فى غضون ذلك دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى وقف إطلاق النار على الفور، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون عراقيل.
كما أعرب جوتيريش، عن قلقه من الوضع في إثيوبيا، خاصة بعد الانتهاكات ضد إقليم تيجراى، قائلا: حان الوقت لإنهاء المعاناة في إقليم تيجراي في إثيوبيا.
وتابع الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة: لا يوجد حل عسكري للأزمة في إقليم تيجراي بإثيوبيا.
يذكر أن الحكومة الإثيوبية، كانت ألغت قبل أكثر من 10 أيام، قرارها السابق بوقف النار في الإقليم وأمرت الجيش بالتحرك.
كما دعا رئيس الوزراء آبي أحمد، "جميع الإثيوبيين المؤهلين والبالغين" للانضمام إلى القوات المسلحة في وقت امتد النزاع الجارى في تيجراى منذ تسعة أشهر إلى منطقتين في شمال البلاد خلال الأسابيع الأخيرة.
ويشهد شمال إثيوبيا نزاعًا منذ نوفمبر الماضي، بعدما أرسل آبي أحمد قوات للإطاحة بجبهة تحرير شعب تيجراي، الحزب الحاكم في الإقليم، و ودفع الصراع مئات الآلاف من الأشخاص إلى الفرار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة