أكدت وكالة "فرانس برس"، اليوم السبت، وصول الملا عبد الغنى برادر، رئيس المكتب السياسى لحركة "طالبان"، إلى العاصمة الأفغانية كابل.
ونقلت "فرانس برس" عن مسؤولين في "طالبان" قولهم إن "عبد الغني برادر وصل كابل للقاء القادة والسياسيين الجهاديين لتشكيل حكومة شاملة".
وكان متحدث باسم "طالبان" قد أفاد بأن الحركة ستكشف عن إطار حكم جديد لأفغانستان في الأسابيع القليلة المقبلة.
وقال المسؤول لـ"رويترز"، اليوم السبت: "خبراء قانونيون ودينيون وخبراء فى السياسة الخارجية فى طالبان يعملون الآن على طرح إطار حكم جديد فى الأسابيع القليلة المقبلة".
وأضاف المسؤول أن نموذج طالبان الجديد للحكم فى أفغانستان قد لا يكون ديمقراطيا بالتعريف الغربي الدقيق، ولكنه سيحمي حقوق الجميع، لافتا إلى أن قادة الحركة يواصلون إجراء المشاورات مع كبار الزعماء الأفغان السابقين، وقادة المليشيات الخاصة.
وعقد الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤتمرا صحفيا في البيت الأبيض، لتوضيح الأمور والموقف الذى وصلت إليه الإدارة الأمريكية من إجلاء الأمريكيين والأفغان الذين عملوا لصالح الولايات المتحدة فى كابول.
وقال بايدن: "نحن على تواصل دائم مع قادة طالبان فى كابول ونعمل على التنسيق معهم وهذا يفسر كيف استطعنا إخراج جميع العاملين في سفارتنا هناك بسرعة، كما ساعدنا في إجلاء العاملين بالسفارة الفرنسية".
وأكد بايدن: "سنحافظ على مهمة مكافحة الإرهاب في أفغانستان من خلال التنسيق مع حلفائنا".
وحذر الرئيس الأمريكى من أن طالبان تبحث عن اعتراف دولى بها، مشيرا إلى أن تعاملهم مع الشعب سيكون له دور كبير، قائلا: "سنفرض شروطا صعبة لمنحها هذا الاعتراف وفقا لتعاملها مع الشعب".
وأضاف: "لم نتوقع حالة الانهيار الكامل للجيش الأفغانى الذى يصل إلى 300 ألف جندى".
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، إن نحو 6 آلاف شخص جرى إعدادهم للإجلاء أمس الخميس، وكان من المتوقع أن يصعدوا على متن طائرات عسكرية فى الساعات القادمة، ويمثل ذلك زيادة كبيرة عن الأيام الأخيرة.
بينما قال المتحدث باسم البنتاجون جون كيربى إن نحو ألفى راكب تم نقلهم جوا كل يوم من اليومين الماضيين.
وأوضح كيربى أن الجيش لديه طائرات متاحة لنقل ما بين 5 آلاف إلى 9 آلاف شخص يوميا، ولكن حتى يوم الخميس، كان استطاع عدد أقل بكثير من الأشخاص المؤهلين للإجلاء الوصول ثم الدخول إلى المطار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة