قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن المرحلة الأخيرة الفوضوية للانسحاب الأمريكي من أفغانستان قوضت الصورة التى رسمها الرئيس جو بايدن لما ستكون عليه رئاسته، حيث روج لنفسه باعتباره رئيسا متعاطفا يولى اهتماما خاصا بالحقوق ويتحلى بخبرة عميقة فى السياسة الخارجية.
وأضافت الصحيفة، أندلعت فى الأيام الماضى نيران أسوأ أزمة سياسية خارجية لإدارته الشابة، حيث واجه الرئيس الذي فاز بالبيت الأبيض بوعده بالكفاءة والرحمة صعوبة في إظهار من أي منهما، وفقا لكاتب التحليل بيتر بيكر.
وأضاف قائلا إن الفوضى في كابول والرسائل المتضاربة تركت الرئيس بايدن يكافح من أجل تأكيد السيطرة على الأحداث العالمية ويبدو أنه عازم على غسل يديه مما حدث أفغانستان أكثر من التعبير عن القلق بشأن المأساة الإنسانية التي تتكشف على الأرض.
ويجادل فريق بايدن بأن الأمر لن يكون مهمًا على المدى الطويل لأن الأمريكيين يتفقون مع قراره بالانسحاب بعد 20 عامًا من الحرب ولا يهتمون بما يحدث في أفغانستان طالما يتم إخراج مواطنيهم بأمان.
وأوضح الكاتب أن أفغانستان هي أطول حرب خاضتها أمريكا ، وتمتد عبر أربع رئاسات ، ولم يجد أي من هؤلاء الرؤساء طريقة لفك الارتباط بنجاح.
لكن نهاية اللعبة المضطربة لانسحاب بايدن قد قوضت مع ذلك بعضًا من أهم المقدمات الأساسية لرئاسته - فهو على عكس سلفه دونالد ترامب، جلب معه خبرة في السياسة الخارجية ، وفائض من التعاطف مع المكتب البيضاوي.
وقال ليون بانيتا، وزير الدفاع السابق الذي خدم جنبًا إلى جنب مع بايدن في إدارة الرئيس باراك أوباما: "كان لدي شعور بأنه كان منغمسًا في القرار نفسه لدرجة أنه نسي أساسيات التنفيذ، قد يكون الشعب الأمريكي معك بشأن القرار، لكن إذا رأوا فوضى، فسيكونون قلقين للغاية من أن الرئيس لا يقوم بعمله".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة