"جزاية" قرية منتجة خالية من البطالة تزرع الملوخية وتصدرها وتقودها النساء.. منجم ذهب أخضر توارثته الأهالى.. العمدة كريمة: القرية المصرية بداية وركيزة الاقتصاد.. والدولة تدعمها من خلال حياة كريمة (فيديو)

الأحد، 22 أغسطس 2021 12:06 ص
"جزاية" قرية منتجة خالية من البطالة تزرع الملوخية وتصدرها وتقودها النساء.. منجم ذهب أخضر توارثته الأهالى.. العمدة كريمة: القرية المصرية بداية وركيزة الاقتصاد.. والدولة تدعمها من خلال حياة كريمة (فيديو) جزاية قرية منتجة خالية من البطالة تزرع الملوخية وتصدّرها
كتبت إيمان الوراقى تصوير - كريم عبد العزيز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«مصر» التى تسعى لرزقها على أرصفة القرى، تتنقل يوميًا من أرضها البكر المنتجة لشتى الزروع، إلى أرضها البراح المتعطشة لخيرات الريف، لتكون النتيجة كدًا ومعاناة ونجاحا تزرعه وتحصده العمدة كريمة، كما يلقبها العامة، يشاركها فيه نساء ورجال ليشكلوا معًا إمبراطورية لتجارة رابحة تتسع لتصديرها للخارج على رأسها نبات الملوخية. 
 
 
الأكلة الأشهر التى يتعامل المصريون معها، باعتبارها طعامًا له مكانته الخاصة بسبب طعمه الفريد، حتى أنهم أطلقوا عليها لقب «التشريفة»، تعد قرية جزاية بمحافظة الجيزة منجم ذهب أخضر توارثه الأهالى عبر الأجيال، عمل يضعها فى مقدمة القرى المنتجة والموفرة لأهلها حياة كريمة. 
 
قرية جزاية (5)
وسط رحلة كفاح، تقود العمدة كريمة كثيرًا من نساء ورجال القرية بمراحل تصدير الملوخية، بداية من زراعتها ومرورًا باقتلاعها من الأرض، وأخيرًا تقطيفها وغسلها بمناشر واسعة وسط حقول ممتدة من كنزهم الأخضر، هى حصاد ما يلقيه الرجال والنساء برحم الأرض من بذور تخضر وتنضج ومعها أحلامهم بالستر.
 
قرية جزاية من القرى القديمة، ذكرها ابن الجيعان فى التحفة السنية باسم «مرج عنتر البحرى»، وفى تاريخ 1228هـ تغيّر الاسم إلى «جزاية»، ويبلغ تعداد سكانها قرابة 30 ألف نسمة، تساهم القرية فى تصدير الملوخية التى تشتهر بها مصر، إلى دول أوروبا والصين لأغراض علاجية وتصنيع بعض الأدوية الخاصة بالأمراض المناعية، ويبلغ حجم تصدير مصر 1360 طنا، وفقًا لبيان الإدارة المركزية للحجر الزراعى لعام 2021.
 

فاطمة تعلبة تُبعث من جديد

 
اسمها كريمة، وهدفها توفير حياة كريمة، لنفسها ولمن حولها، لم تمنعها الأمية من أن تصبح السيدة الأشهر والأنجح على مستوى قرى محافظة الجيزة. تجد فيها أسطورة الفلاحين فى القرن الماضى الحاجة «فاطمة نوح» الشهيرة بـ«فاطمة تعلبة» التى جسدت شخصيتها الفنانة هدى سلطان، فى «الوتد».
قرية جزاية (4)
تاجر الملوخية الأشهر فى قريتها، وتؤثر هى ممارسة مهامها كشيخة عرب وحضور المجالس العرفية وإصلاح ذات البين والزراعة والتجارة.
بتأثر وإيمان بما تصنع تسرد حكايتها، تقول: اسمى فى البطاقة ست العيلة حسن عبدالشكور، مواليد 63 اسم الشهرة كريمة.. أهل القرية يصرون على تلقيبى بألقاب عدة منها «العمدة، شيخة العرب، الملكة، حاجات حلوة كتير أى حد بيقولى لقب بالحلو اللى هو شايفه».
 
وتواصل: طلعت السوق وأنا عندى 20 سنة تاجرت فى الزبدة، ربيت ولادى، جوزى حصلت له ظروف واضطريت أشتغل بإيديا، نجحت لأنى مشيت صح ومبصيتش ورايا، واحترمت نفسى لنفسى، وحطيت كرامتى على راسى، علشان كدا نجحت رحت الوادى اشتريت أرض، وحصلت معايا مشاكل ووقفت وقفة رجالة وسديت وبحس إن ربنا بيكرمنى بهيبة الناس ليا الناس هيبانى كست ناجحة، ونجحت وربيت 3 رجالة، فى مرة ناظر فى وزارة التربية والتعليم قابلنى قالى أنتى أحسن ست ربيتى، لما حد بيقولى كدا باعتز بنفسى أكتر واحس بكرامتى أكتر، أبويا كان معلم وعانى وقالى حاجات حلوة كتيرة أوى.
 
وعن يومها تقول: «بقوم من النوم الصبح على 6، بتوضا واصلى واستعيذ من الشيطان وأنا طالعة من بيتى وفاكرة ربنا دايما، وبقول اللهم صبحنا وربحنا بين عبادك ما تفضحنا، يا رب الستر من عندك، بطلبه منه وبلاقيه، وبعدها ببدأ الشغل، واروح الغيط أشترى الملوخية وكل الزروع من أهل القرية، وبوصل الفلاحين بالمصانع، ممكن يقولوا عليا دا بنك متحرك علشان أنا نجحت فى بيتى وأسرتى، بسيطة من جوايا ما ليش فى المظاهر، وعملت كل دا بنفسى وعلشان تعبت فيه محافظة عليه».
 
وعن أهمية القرى تضيف كريمة: القرية المصرية بداية وركيزة الاقتصاد فى مصر، لأنها المنتجة لكل أنواع الزروع  والحبوب، ولذلك تدعمها الدولة بمبادرة «حياة كريمة»، وفى قريتنا «جزاية» لا نعانى من البطالة، يشارك فى زراعة الملوخية رجال ونساء القرية بداية من زراعتها وتقليعها من الأرض، وفصل الساق عن الأوراق فيما يُعرف بعملية «التقطيف»، وتجهيزها وتكييسها للتصدير، وهنا فى القرية المرأة دورها أقوى من دور الرجل، لأنها تعمل داخل المنزل وفى الحقل وآخر الليل تكون زوجة حنون مطيعة لزوجها تسهر على راحة أبنائها.
قرية جزاية (3)
وعن رغبتها فى التعلم تحكى كريمة قصتها: «كان نفسى أتعلم وبناشد كل أم وكل أب يعلموا ولادهم لأنى لو اتعلمت كان هيبقى دورى أكبر، لأنى فكرى كبير وخيالى واسع، كنت عندى ست سنين والمدرسة قدام بيتنا ودخلوا ابن عمى المدرسة، وكنت أقول لأمى عايزه أروح المدرسة، فكانت تقول: ما فيش بنات بتروح المدرسة، ترك ذلك بداخلى أثرًا ولذلك اهتميت بتعليم أبنائى وأناشد كل أم بتعليم أبنائها». 
 
وفى جولة ميدانية اصطحبتنا فيها كريمة، راحت تتعلق بسورها الحديدى، وتحوم حول مدرستها القديمة مثلما كانت تفعل وهى صغيرة وبتأثر تحكى: «لقد حاولت التعلم، كانت المدرسة أمام منزلنا أجرها جدى للحكومة، كنت أهرب من المنزل وأقف أمام المدرسة أنظر من ثقب فى الحائط وأتعلق بحديد السور، آمل فى اللحاق بأطفال جيلى، ولا أعود للمدرسة إلا بعد خروج الأطفال، كنت أعاقب بـ«علقة». 
 
تتابع: تعلمت القراءة والكتابة بعد ما تزوجت وأنجبت ولدين من أبنائى، كنت أذهب لكُتَّاب القرية للشيخ محمود عبداللطيف، كنت بعمله صينية كيك علشان يعلمنى، أقطع الصينية إلى قطع وأوزعها على ثلاثة أيام، كل يوم آخذ له منها، علمنى بطريقة تختلف عن الأطفال كما علمنى نطق الحروف. 
 
هل تتعارض الأنوثة مع القيادة والعمل، معادلة يراها البعض صعبة التحقق، بينما تراها كريمة روتينا يوميا تمارسه بفطرة هى ومثيلاتها من نساء قريتها، تحكى: نعمل ليل نهار منا من تزرع فى الحقل مع زوجها، ومنا من تعمل بتقطيف الملوخية، ومنا من تقوم بغسلها، ورغم ذلك نحن أنثاوات، فمجرد الانتهاء من العمل تغتسل كل منا وتضع الكحل، اهتمام المرأة بزينتها من الإيمان والست الشاطرة اللى تاخد بالها من نفسها، فى الصباح أغسل أسنانى، وأتوضأ وأغتسل واتكحل.
قرية جزاية (1)
وتعلق العمدة كريمة على امتلاكها مزرعة 25 فدانا رغم بساطة حياتها: بسيطة لأننى بسيطة من جوا ماليش فى المظاهر وعملت كل دا بمجهودى، الجنيه بيقوى والست لما بتجيب جنيه بالحلال بتقوى، لم أتجه إلا إلى الصواب كنت ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه. 
موهبة العمدة كريمة لم تبرز فقط فى التجارة، ولكنها تعد أهم شيخة عرب تتحدث عن مشاكل قريتها وتضع لها الحلول، وعلى رأسها مشكلة الزواج المبكر والإصلاح بين الأزواج.
 
المرأة لدينا تأتى إليها الملوخية فى البيت تقطف الملوخية، سعر التقطيف ربع جنيه لكل كيلو، عملت خمسين كيلو تربطهم فى «شلتة» «جوال» وتشيلهم على راسها، فى الأسبوع لو عملت بـ300 جنيه بترجع فرحانة، خير للبيت وأنتجت بجانب ما هى بتربى أولادها.
بلدنا لها طبيعة خاصة، جغرافيًا ليست مميزة كباقى القرى، ولذلك أنتجت القرية لنفسها مشروع زراعة الملوخية.
 

زرع - حصد - صدّر

 
لا تختلف قرية جزاية للوهلة الأولى عن غيرها من قرى الجيزة، بيوت صنعت من طوب أحمر ولبن، وطرقات متعرجة لم تأنس برفيق، تسير حذوها قنوات وترع مائية تسقى أراضيها الخضراء الشاسعة. حقول مزروعة بالملوخية وأياد تعمل بلا هوادة، يرعون كنزهم الثمين فى مراحله المختلفة من زراعة وحصاد وتجهيز للتصدير.
 
وعن تفاصيل تلك المراحل يقول محمد خطاب مزارع من قرية جزاية، 29 سنة:  زراعة الملوخية موسمية فى فصل الصيف، تبدأ فى شهر فبراير وتنتهى فى أكتوبر، يتم تغطيتها بالصوب البلاستيكية، يتم ريها بعد إلقاء البذور فى الأرض بعد أسبوعين، ثم تروى مرة أخرى بعد 10 أيام، ثم بعد خمسة أيام تُصبح جاهزة للأكل، أول وش لأكل الأهالى، لأن رميها بيكون ضعيف.
 
وعن تكاليف زراعة الملوخية يحكى خطاب: «قيراط الملوخية يتكلف كيلو بذور ثمنه 30 جنيه ورى القيراط 10 جنيه، والفدان له من ثلاثة لأربع شكاير ملح، سعر الشيكارة 350 جنيه، بإجمالى 1100 تقريبا، وتكلفة التقاوى 840 جنيه تقريبًا، بنزرعها بدون رش لأننا بنزرعها فى موسمها الطبيعى، مكسب القيراط فى حدود 150 جنيه صارف هذا الثمن فى تكاليف الزراعة، بالإضافة إلى مصاريف النقل، ورغم ضعف مكسبها إلا أنها مصدر زرق أهل القرية جميعا، وبيعمل فى زراعتها الجميع أصحاب المؤهلات العالية والفلاح والمرأة والطالب، لأن ما فيش شغل، ثم يأتى دور التاجر كمرحلة ثانية، حيث يشتريها من الفلاح بثمن 2 جنيه لكل كيلو، الفدان بيرمى من 100 إلى 150 كيلو، هو صارفهم، مكسب الفلاح ضعيف، أصحاب المصانع هما اللى ماسكين الفلاحين من رقبتهم، بيحددوا سعر كيلو الملوخية».
قرية جزاية (2)
طبلاوى على، مزارع، 31 سنة، يقول: «نأتى بالتقاوى «البذور» من الصعيد، ونزرعها بعد حصاد القمح صيفًا، خالية تماما من الرش طبيعية ولذا تصدر للخارج، ويعيش على مكسبها أهل القرية جميعًا، وهى زرعة فيها خير وأكل عيش للفلاحين جميعًا وللسائقين لنقل الملوخية للمصانع، يزوج من مكسبها الشباب والفتيات».
 
وعن تكلفة زراعة الملوخية، يضيف محمود يوسف، مزارع، 22 سنة، تكلفة زراعة الفدان مكلفة للغاية وعائد الفدان غير مربح، ولكننا نضطر للزراعة فهذه مهنتنا الوحيدة، فمثلا شيكارة السماد تبيعها الجمعية الزراعية لمن معهم بطاقة حيازة بسعر 250 جنيها، لكننا ولأننا نستأجر وليس لنا حق امتلاك بطاقة حيازة نشترى تلك الأسمدة من السوق السوداء بسعر 400 جنيه للشيكارة، إلى جانب أجرة الأنفار ومياه الرى والإيجار، ماذا يتبقى لنا؟ 
 
وتأتى مرحلة التاجر كمرحلة ثانية ومهمة تربط المزارع بأصحاب المصانع الذين يتولون تصديرها للخارج، محمد عبدالحميد يوسف، تاجر ملوخية، 65 سنة، يقول: إن مهنتى هى شراء الملوخية من الفلاحين بجملة ثلاثة آلاف جنيه للفدان، وبيعها فى سوق العبور بسبعة آلاف جنيه تقريبا، وينتج الفدان بين ثلاثة أو أربعة أطنان من الملوخية. 
 
وعن التكلفة والمكسب يقول تاجر جزاية الأشهر: إن ما نكسبه ضعيف جدا وأحيانا نتعرض لخسائر فادحة، فيما يذهب الربح لأصحاب المصانع وكل من يتكسب من وراء تصدير الملوخية إلا الفلاح، فبحسبة بسيطة نجد أن فارق سعر شرائى لناتج فدان الملوخية من الفلاح وبيعه فى سوق العبور حوالى أربعة آلاف جنيه، إلا أن جميعها يذهب فى دفع أجرة سيارات النقل والأنفار، حيث تبعد مدينة العبور عن قرية جزاية قرابة الساعتين. 
 

مكافحات ولكن

 
وعن نساء القرية ومشاكلهن، تقول رضا عبدالمقصود النمر، 40 سنة، من قرية جزاية، مزارعة مصرية تقف يدا بيد إلى جانب زوجها بعد إصابته فى حادث سير تسبب فى إعاقة بإحدى يديه: «إن نساء القرية يعملن بجد وتعب، لا يقيهن حرارة شمس ملتهبة، سوى الثقة بأن «من قصد باب رب كريم كفاه». 
 
وتتابع: «أزرع وأحصد وأقطف الملوخية كى لا أمد يدى لأحد، لكن ما يزعجنى كما يزعج كثيرات من سيدات القرية أجرة يومنا تقل عن أجرة الرجل رغم أننا نتقاسم العمل والتعب، فيتقاضى الرجل 80 جنيه يوميا، بينما نتقاضى نحن السيدات 60 جنيه فى اليوم.. لماذا؟». 
وتضيف أميمة محمد زوجة وربة أسرة: «إننا نفعل الكثير، فمنا من تذهب للحقول تزرع الملوخية وتقلعها وتحملها على السيارات وهؤلاء قلة، بينما الغالبية منا يمكثن فى بيوتهن، ويأتى إليهن التجار بأطنان من الملوخية يومياً لتقطيفها، ويستطيع كل منزل بكل ما فيه من نسوة تقطيف ما بين 300 إلى 400 كيلو، ليحصدن مكسب قرابة 200 جنيه يوميا، يساهمن فى تكاليف المعيشة، حيث إن معظم أزواجنا مزارعون ومكاسب الزراعة موسمية وليست بأجر شهرى ثابت كما الموظف». 
 

مشاكل المزارع ودعم الحكومة

 
وعن مشاكل المزارع المصرى يعلق عباس الشناوى، رئيس قطاع الخدمات بوزارة الزراعة، بقوله: «تم تطوير بطاقة الحيازة للمزارع، لكارت حيازة إلكترونية يتم صرف المستلزمات الزراعية عليه، ويمكن استخدامها كفيزا مدفوعات، وهى أيضا خدمة، الفلاح يصرف حصته، وعن طريقها ننظم حركة التوزيع، وضبط المساحات واستبعاد الوهمية منها، وإنزال المساحات غير الزراعية من الحيازة».
ويتابع: «تم إضافة خانة خاصة فى الحيازة الإلكترونية تخص استئجار الأراضى، بحيث نضمن وصول الدعم لمن يزرع الأرض لا من يملكها، وتم توزيعه على إثنى عشر محافظة، سيفعل جميعها فى أكتوبر الحالى».
 
ويتابع: «تبذل الحكومة مجهودًا كبيرًا فى مساندة المزارع، فتكافح الحشرات وكل ما يضر الزروع كالنمل الأبيض وسوسة النخيل الحمراء والجراد على الحدود جنوب وشرق مصر، كذلك تدعم مستلزمات الإنتاج وعلى رأسها السماد الأزوتى، وتوفير التقاوى المنتقاة بأسعار التكلفة، من خلال الإدارة المركزية لإنتاج التقاوى كبذرة القطن والأرز والذرة، وهناك برنامج وطنى تم تفعيله منذ عامين لإنتاج بذرة الخضراوات مثل الخيار والبطيخ والكوسة واللوبيا، بعدما كنا نستوردها، وكل هذا سنجنى ثماره بداية من العام المقبل».
 
ويؤكد «الشناوى» على أن الحكومة تولى رعاية كبيرة لبعض المحافظات المتخصصة فى زراعة النباتات الطبية والعطرية، وبعض محاصيل الخضر المختلفة، مثل الملوخية والبامية، مثل الفيوم والجيزة.
 
وعن حماية المحاصيل الزراعية من الاحتكار والسوق السوداء، يقول: هناك نظام الزراعات التعاقدية، مثل بيع المحاصيل لهيئة السلع التموينية كبيع الأقماح لوزارة التموين بسعر عاجل حتى لا يقع المزارع فريسة للتجار، أيضًا القصب وبنجر السكر وفول الصويا وعباد الشمس وتطوير مراكز تجميع الألبان، كل هذا دعم للفلاح.
 
أحمد العطار، رئيس الحجر الزراعى، يقول: «تهتم الدولة بمنظومة الصادرات وبجميع القرى على حد سواء، كما تدعم الفلاح المصرى على اعتبار أنه مصدر مهم وركن أساسى من أركان النهوض بالاقتصاد المصرى، ودخول العملة الصعبة إلى البلاد، بطريقة مباشرة عن طريق الصادرات، وبطريقة غير مباشرة عن طريق توفير العمل الذى تقوم به القرى».
 
وعن تصدير الملوخية يقول: إنها تصدر فى صورتين، إما مُصنعة ومعبأة وجاهزة للاستخدام، وإما يصدر ورقها، وهى أحد المنتجات الزراعية التى يتم تصديرها، ولكنها ليست من المحاصيل الاستراتيجية فى التصدير، كالموالح والعنب والرومان والفراولة.
 
ويتابع: تدعم الدولة المزارع بعدة طرق، منها الدعم الفنى والدعم الإرشادى من خلال توفير مصادر للتقاوى المعتمدة والمبيدات المعتمدة، كذلك توفير برامج المكافحة المعتمدة، وكل النصائح الخاصة بإنتاج محصول عالى الجودة تجعله ينافس على مستوى دولى.
اليوم السابع
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة