نشاهد صورة للفنان الكبير رشدى أباظة (1927- 1980) وهو بكل المقاييس نجم حقيقى للسينما المصرية والعربية، وكان يملك مقومات النجم العالمى، له إطلاله مميزة وسيطرة على الكاميرا، ووسامة واضحة.
كان ظهور رشدى أباظة فى السينما المصرية "ضرورة" فقد كانت مواصفاته كفيلة بأن تجذب أى مخرج اطلع على السينما العالمية، فهو يعرف أن مشاهد السينما يبحث دائما عن "نجم" وكان رشدى أباظة نجما بالفعل حتى قبل دخوله عالم التمثيل.
ولد رشدى سعيد بغدادى أباظة فى القاهرة فى 3 أغسطس عام 1927، لأب مصرى يعمل ضابطاً فى البوليس وينتمى إلى عائلة عريقة هى "الأباظية" ولأم إيطالية، حصل على التوجيهية من مدرسة سان مارك بالإسكندرية ولم يكمل دراسته الجامعية، اختاره المخرج كمال بركات للمشاركة فى أول أفلامه " المليونيرة الصغيرة ".
قدم أدواراً صغيرة فى عدد من الأفلام، إلى أن شارك فى فيلم "أمينة" للمخرج الإيطالى جيوفريدو إليساندرينى.
انطلقت شهرته فى فيلم (امرأة على الطريق) عام 1958 من إخراج عز الدين ذو الفقار، وقد أجاد خمس لغات غير العربية وهى الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية والأسبانية، وكان مرشحاً للدخول فى السينما العالمية، ومن أهم أدوره الرجل الثانى، ملاك وشيطان، خلخال حبيبي، وغيره الكثير من الأفلام، وآخر أعماله فيلم "الأقوياء" الذى توفى قبل استكماله فى 27 يوليو 1980.
