بايدن يواجه إحباطا وفشلا للمرة الثانية.. بولتيكو: الرئيس الأمريكى وضع جدولا زمنيا صارما للانسحاب من أفغانستان زاد من تعقيد الموقف.. وعدم الوفاء بموعد تطعيم 70% من الأمريكيين فى 4 يوليو انتكاسة فى أزمة كورونا

الإثنين، 23 أغسطس 2021 09:00 م
بايدن يواجه إحباطا وفشلا للمرة الثانية.. بولتيكو: الرئيس الأمريكى وضع جدولا زمنيا صارما للانسحاب من أفغانستان زاد من تعقيد الموقف.. وعدم الوفاء بموعد تطعيم 70% من الأمريكيين فى 4 يوليو انتكاسة فى أزمة كورونا بايدن يواجه إحباطا بسبب الفشل فى عدم الوفاء بموعد الانسحاب من أفغانستان
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

للمرة الثانية، يواجه الرئيس الأمريكى إحباطا بسبب الفشل فى الوفاء بموعد نهائى وضعه بنفسه هو ومسئولى إدارته سواء فى سياسة داخلية أو خارجية.

تقول مجلة بولتيكو إنه لو كانت خطة الرئيس جو بايدن للانسحاب من أفغانستان تبدو متسرعة بشكل فوضى، فإن هذا من صنيعته هو وحده.

وأضافت : "فكان البيت الأبيض واضحا على مدار أسابيع بأنه لم يكن هناك لحظة إنجاز المهمة لإنهاء أطول الحروب التى خاضتها أمريكا،  لكن بعدما أجل الجدول الزمنى للانسحاب من البلاد، كان الرئيس الأمريكى مصمما على تحديد نهاية الحرب بحلول 31 أغسطس، وسرعان ما أصبح هذا أحدث مثال على الكيفية التى يمكن أن يؤدى بها تكريس البيت الأبيض للمواعيد النهائية إلى نتائج عكسية".

ويقول ديفيد أكيلورد، المخطط الإسراتيجى البارز للرئيس الأسبق باراك أوباما، إن المواعيد النهائية تخدم هدفا، ويكون لها دوافع وتجلب التركيزـ ويمكن أن تكون أيضا غادرة ومن الصعب الالتزام بها، لاسيما فى المواقف الصعبة، ويمكن أن يعود هذا ليؤثر على صاحب القرار.

 

وحتى الأسبوع الماضى، تقول بولتيكو، كانت سياسة بايدن الخاصة بأفغانستان تُعرّف على أنها التزام صارم بموعد الانسحاب، هذا الإصرار جعله أمام موجة من الانتقادات لكونه قصير النظر وله دوافع سياسية، حين جاء ليتزامن مع الذكرى العشرين لهجمات سبتمبر الإرهابية التى أشعلت الحرب فعليا.

 وفى كلمته يوم الأحد، بدا أن عزم الرئيس الأمريكى قد تراجع قليلا، عندما قال ردا على سؤالين متتالين حول الموعد النهائي المحدد له فى 31 أغسطس، أن أمله كان ألا يضطر إلى تمديده. لكنه أضاف أنه ستكون هناك مناقشات حول مدى التقدم فى هذه العملية. ويشير مسئولو الإدارة إلى الآلاف من عمليات الإجلاء التى تمت فى الأيام القليلة الماضية كمثال على خفة حركتهم.

 

 وبحسب الصحيفة الأمريكية، لن يكون هذه المرة الأولى فى الشهور الأخيرة التى ينسف فيها البيت الأبيض موعدا نهائيا كبيرا وضعه بنفسه. فقد فوتت الإدارة الموعد النهائي الذى حددته فى الرابع من يوليو الماضى لتطعيم 70% من البالغين الأمريكيين ضد كوفيد 19 على الأقل بجرعة واحدة. وهذا التفويت جاء ليمثل المشكلات الأكبر التى تواجهها الإدارة فى احتواء كوفيد 19.

 

 وتتابع الصحيفة قائلة إن انتكاسات بايدن فى أفغانستان وفى الحد من تفشى كورونا كانت، جزئيا، نتيجة لإخفاقات استخباراتية والمتغييرات التى لم يمكن توقعها. فالوتيرة السريعة التى سيطرت بها طالبان على أفغانستان تحدث كثير من التنبؤات من كبار مسئولى إدارة بايدن، كما أن الحالات المرتفعة من متغيير دلتا، إلى جانب التردد فى الحصول على اللقاح من جانب قطاع كبير من الرأى العام، كان أسرع وأكثر قوة مما توقع المسئولون.

 

 ومع ذلك، وفى تعاقب متقارب، يمثل الأمران معا تهديدا لسمعة بايدن باعتباره يدا ثابتا فى الحكمة المؤسسية التى ساعدنته فى رؤية الأمور من مختلف الجوانب. وهدد ذلك بتعقيد أجندته المخطط له بعناية وأجبرته على الرد على أنه فشل فى ذلك.

 ولعدة أيام، سعى البيت الأبيض لاحتواء التداعيات بشان أفغانستان، حيث قال مسئولو الإدارة إنهم يركزون بشكل مكثف على إخراج الأمريكيين والأفغان المستضعفين من البلاد. ويوم الأحد، قال بايدن إن الجيش الأمريكى وسع الوصول إلى مطار كابول، وتبنى نهجا أكثر مرونة إلى حد ما باعترافه بالعواقب الإنسانية للانسحاب الامريكى من أفغانستان. وقال: "لا توجد طريقة لإجلاء هذا العدد الكبير من الناس دون ألم وخسارة ، من الصور المفجعة التي تراها على التلفزيون". "إنها مجرد حقيقة. يتألم قلبي لمن تراهم".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة