نلقى الضوء على كتاب "المرحلة الملكية" لـ خالد المنيف، وينتمى الكتاب إلى فئة التنمية البشرية، ويقول الكتاب مع تصرم السنين وتوالى الأعوام سيصل البشر لمرحلة من النضج تدعى "المرحلة الملكية" وكلمة الملكية ترمز إلى أمرين كلاهما جميل، أولهما: فخامة المرحلة وروعتها، والأمر الثانى: يعنى أن حياتك ستكون ملكا لك، وستهنأ فيها بممتلكات واسعة من الفرح وراحة البال.
هى مرحة يمتلك فيها الإنسان حياته، مرحلة تتسع فيها المدارك وتبعد فيها النظرة ويتسع فيها الصدر (مرحلة) تتشكل بعد جملة من الخبرات وسلسلة من التجارب، وكم من المواقف يتعامل صاحبها معها بعقل واع وفكر يقظ، فيتعلم منها أشياء جميلة وإن أتت متأخرة، ولكن أن تصل متأخرا خير لك من أن لا تصل.
فى المرحلة الملكية لن تتورط فى جدالات تافهة، ولن تستدرج لمعارك صغيرة ولن تبذل جهدا على ما لا يستحق من مواضيع، ولو وجدت نفسك قابعا فى مستنقع جدل سقيم فستلتزم الصمت ولن تصرف دقيقة فى إقناع من لا يريد أن يفهم، أو فى محاولات تعديل مساره، ولسان حالك يقول: لن أضيع وقتى عليك، ذاك اختيارك وأنت المسئول.
فى المرحلة الملكية لن تعطى توافه الأمور أكثر من قدرها،، لن يزعجك صوتت طفل، ولن يقض مضجعك سكب العصير على السجاد، ولن يكدر مزاجك زحام الشوارع، ولن تحرق أعصابك كلمة نابية من سقيم، ستعرف حينها أن الأمور كلها فوافه، ولا شيء يستحق الاهتمام سوى طاعة الله.
فى المرحلة الملكية لن نسلم عقلك لأحد، ولن تجعل من حولك يفكر عنك، أحكامك على الآخرين أنت من يققررها، وفى تلك المرحلة ستصدر أحكاما منصفة عادلة لا عجلة ولا اندفاع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة