يستهدف المشروع القومى لتطوير القرى المصرية، بالمبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، تغيير الأوضاع المعيشية وإحداث نقلة للريف المصرى، والمستهدف أن يتم تنفيذه على مدار السنوات الثلاث القادمة، ويمثل هذا المشروع غير المسبوق أهمية بالغة فى تحسين جودة الحياة لـأكثر من نصف سكان مصر .
ومن بين ما تعمل عليه وزارة التخطيط لصالح مبادرة حياة كريمة، تأتى خطط الميكنة ضمن التحول إلى مصر الرقمية، والعمل على تعزيز ثقة المواطن، والعمل على التوسع فى المراكز المتنقلة، وأكد المهندس أشرف عبد الحفيظ مساعد وزير التخطيط لشئون التحول الرقمى، فى تصريحات مسبقة على أهمية التحول الرقمى والتوسع فيه فى ظل التحول مع الجمهورية الجديدة، قائلا " هناك 260 مركزا تكنولوجيا متنقلا تقدم خدمات للمحليات بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية، وخدمات التوكيلات والشهر العقارى بالتعاون مع وزارة العدل، وتقدم خدمات الأحوال المدنية بالتعاون مع قطاع الأحوال المدنية.. نسعى لأن يكون لكل حى مركز تكنولوجى متنقل".
مراكز الخدمات التكنولوجية المتنقلة تسهل حصول المواطنين على الخدمات
وحسبما أعلنت وزارة التخطيط مؤخرا، فالهدف من تلك المراكز هو تقليل تكدس المواطنين فى أماكن تقديم تلك الخدمات، وتسهيل حصولهم على الخدمات بصورة لائقة لتحقيق رضاء المواطن، وهو ما يساهم فى سرعة إنجاز المعاملات الحكومية بما يتماشى مع توجه الدولة نحو التحول الرقمى.
وتقوم فكرة مشروع "مراكز الخدمات التكنولوجية المتنقلة" على توفير سيارات تنقل الخدمات الحكومية إلى مقر إقامة المواطنين فى أماكن تواجدهم فى وقت قياسى وذلك لسرعة انجاز تقديم الخدمات وبسهولة وكفاءة، بالإضافة إلى تعظيم موارد الدولة بتشجيع المواطنين على سداد مستحقات الدولة دون تأخير، وتؤدى تلك المراكز ما يزيد عن عدد (140) خدمة من خدمات المحليات وطباعة مخرجاتها دون الحاجة إلى توجه المواطنين للمركز التكنولوجى بالحى أو المدينة وذلك من خلال عربة متنقلة مجهزة بأحدث أجهزة نظم المعلومات متصلة بمنظومة تأدية خدمات المواطنين بالمحليات بشبكة مؤمنة وسريعة، وتشمل تلك الخدمات المقدمة كل خدمات السدادات من دفع إيجار، وأقساط، وتجديد كافة رخص المحلات والإشغالات والإعلانات، كما تزود تلك المراكز المتنقلة بوسيلة رقابة متصلة بالمركز الرئيسى لمتابعة العمل وتحقيق الشفافية.
وبدأ مشروع المراكز التكنولوجية المتنقلة بعدد (32) مركزا تكنولوجيا متنقلا لوزارة التنمية المحلية تقدم كل خدمات المحليات، وعدد (20) مكتب شهر عقارى وتوثيق متنقل تابع لوزارة العدل تقدم كل خدمات مكاتب التوثيق، بالإضافة إلى عدد (10) مراكز نموذجية متنقلة تابعة لوزارة الداخلية تقدم خدمات الأحوال المدنية، ومخطط تدبير عدد (120) مركزا تكنولوجيا خلال العام المالى الحالى 2021/2022.
وقد تم تسليم الدفعة الثالثة من سيارات الخدمة التكنولوجية المتنقلة المجهزة بالكامل للعمل فى 14 محافظة فى إطار بروتوكول التعاون الموقع بين وزارتى التنمية المحلية والتخطيط برعاية رئيس مجلس الوزراء بشــأن تدبير وتشغيل مراكز تكنولوجية متنقلة تقدم خدمات المحليات لتيسير تقديم الخدمات للمواطنين بأقصى كفاءة وأقل وقت ممكن حيث تم تسليم الدفعة الأولى والثانية المكونة من 17 سيارة على 13 محافظة.
حياة كريمة قللت الفقر وانتشار الأمراض فى المجتمع
فيما قال الدكتور هشام الهلباوى، المشرف على "حياة كريمة" بوزارة التنمية المحلية، إن مبادرة "حياة كريمة" شكلت للقضاء على الفقر فى مصر، مردفا: "الفقر كان يتم قياسه بعدة عوامل أولها البنية الأساسية، حيث فقر الخدمات التى تقلل التعليم والصحة وانتشار الأمراض فى المجتمع".
أضاف الهلباوى، أن مبادرة "حياة كريمة" ستضخ فى الاقتصاد القومى 700 مليار جنيه خلال 3 سنوات، سيكون قرابة 450 مليار جنيه لصناعة مستلزمات بالمصانع المصرية وفقا لتوجيه الرئيس عبدالفتاح السيسى، مبينا: "مستلزمات الصرف الصحى والمياه والكهرباء وغيرها من هذا القبيل ستكون صناعة محلية".
وأوضح المشرف على "حياة كريمة" بوزارة التنمية المحلية، أن تصنيع المنتجات المصرية لخدمة مبادرة "حياة كريمة" ستوفر العديد من فرص العمل لأبناء الوطن، إلى جانب توفير فرص عمل كبيرة جدا لأهالى القرى والمدن عند دخول القرى لتطويرها، مردفا: "نعمل على تشغيل وتدريب الشباب على الحرف بالنسبة للقرى والمراكز المستهدفة بمبادرة حياة كريمة".
مدير حياة كريمة: المبادرة هى مشروع القرن وأكبر المشروعات فى تاريخ مصر
فيما قالت يوستينا ثروت، مدير قطاع شئون الجمعيات والفئات المستهدفة بـ"حياة كريمة"، إن مبادرة "حياة كريمة" هى مشروع القرن وأكبر المشروعات القومية فى تاريخ مصر الحديثة، ويستهدف الأشخاص ذوى الإعاقة بكافة أنواعها، بجانب المرأة المعيلة والأطفال الأيتام، والعاطلين على العمل، مبينه: "نستهدف سكان الريف المصرى وسنخدم الأشخاص ذوى الهمم فى كل القرى، عن طريق مشاريع تمكين خاصة بهم، بعد تدريبهم جيدا على كافة الحرف".
وأضافت يوستينا ثروت، أن مبادرة "حياة كريمة" ستجرى عمليات زراعة القوقعة والقرنية للمواطنين بالقرى، للتقليل من حدة الإعاقة للأشخاص ذوى الهمم، متابعه بالقول: "لدينا فرق تمدنا بمعلومات عن الحالات من ذوى الاحتياجات الخاصة، إلى جانب الوزارات المعنية بالمبادرة التى تزودنا بالبيانات عن المواطنين لمساعدتهم".
وتابعت: "نحن نعمل على توحيد كافة جهود الدولة من كافة المؤسسات والوزارات المعنية، وهناك 23 جمعية ومنظمة مجتمع مدنى تعمل معنا فى المبادرة، ولدينا مشروعات كثيرة مع القطاع الخاص، وكل هذه الجهود لتحقيق أكبر قدر لمشروعات حياة كريمة".
