سنيورة البنات.. آية جامعية بتلف شوارع اسكندرية وشواطئها لبيع غزل البنات

الثلاثاء، 24 أغسطس 2021 06:00 م
سنيورة البنات.. آية جامعية بتلف شوارع اسكندرية وشواطئها لبيع غزل البنات آية سنيورة البنات
منة الله حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تصدرت مواقع السوشيال ميديا مؤخرًا صورًا لفتاة في العشرين من عمرها تبيع غزل البنات على شاطئ الإسكندرية، ترى ما قصتها؟ وما الدافع لهذه المهنة التي يمكن أن تعرضها لنقد من بعض الأشخاص؟ "اليوم السابع" كان في ضيافتها لتروي لنا قصتها، آية عصام الدين، التي قررت أن تساعد والدها وتتحمل مصروفات دراستها الجامعية، وهي فتاة في الفرقة الثانية بكلية الزراعة جامعة عين شمس.

تقول "آية" لـ "اليوم السابع": "أنا من أسرة متوسطة الحال، والدي مهندس زراعي، وعندي 3 أخوات كلنا في التعليم العالي، مريت بأزمة وأنا في مرحلة الثانوية العامة بسبب رسوبي المتكرر وبدون سبب واضح، قررت إني أسيب المدرسة، وفي الفترة دي اكتشفت نفسي، وعرفت إن فيه فرص للحياة كثيرة، مش أهمها إني ألتحق بالثانوية العامة بس، وكان أولها إني نميت موهبة الشعر اللي عندي."

وتضيف: "اتجهت إلى قصور الثقافة والصالونات الثقافية، وقرأت العديد من الكتب، كذلك استفدت من خبرات السابقين، وأخيرًا اتخذت قرار بأنه لا يمكن أن أعيش بدون تعليم، فقدمت أوراقي  حتى ألتحق بالمدرسة الزراعية، وبدأت من جديد، وكنت في سن العشرين، والآن بعد مرور 5 سنوات، أصبحت من المتفوقات في دراستى، وحصلت على دبلوم الزراعة بمجموع عالي مكننى من الالتحاق بكلية الزراعة."

وتكمل الفتاة: "أثناء دراستى في الدبلوم الزراعى تعملت ما يسمى بالمهارة، وهى أن يكون لي مشروعى بمبلغ بسيط ينمو من أرباحه، فكرت كثيرًا في المبلغ الذى أملكه لأنه لا يتعدى الـ50 جنيهًا، فلم أجد سوى غزل البنات، ذهبت إلى عم سعيد صانعه، وطلبت منه كمية مناسبة للمبلغ الذى معى، وذهبت للعمل، في البداية كنت خائفة، ولكن صديقاتي هن اللاتي شجعنني، واستمديت قوتى من تشجيعهن لي، وعدت إلى المنزل ومعى ما يقرب من 150 جنيهًا، كنت في قمة فرحى وسعادتى ذهبت لوالدى وأخبرته بما فعلت، ففرح بس وشجعنى.

سينورة غزل البنات (1)
سينورة غزل البنات

وتابعت "آيه" حديثها لـ "اليوم السابع": "تلقيت دعم كبير جدًا من المحيطين بي وخاصة من أصحاب المحلات التي أمر من أمامهم، وتشجيعهم لي كان يحفزني على استكمال العمل، فرحة الأطفال وابتسامتهم كانت تسعدنى وتخفف عنى حملي الثقيل، فأنا أحمل يوميًا ما يقرب من 150 إلى 200 كيس غزل البنات معلقين في عصا ستارة، أحملهم على كتفي وأمشي يوميًا من كوبرى المندرة إلى سان ستيفانو، ورغم تعبي، إلا أننى في قمة سعادتي، خاصة حين أسمع كلمات الغزل من البعض فأجملها: "إيه ده حلاوة بتبيع غزل بنات".

سينورة غزل البنات (2)
سينورة غزل البنات 

وتقول "آية" بجانب سعادتى هذه،  أسمع بعض الكلام السلبي الذى يجرح مشاعرى، وتكمل: "إيه العيب أن أنا بنت عندها 25 سنة مرت بأزمة في حياتها فقررت تخلي الإنجاز أكبر، إيه العيب حرام نفسي محدش يجرحنى، محدش يهينى، إيه العيب إنى أعمل مشروعى، أنا بتمنى أمتلك مطعم أو كافيه على شاطئ إسكندرية ده حلمي."

سينورة غزل البنات (4)
سينورة غزل البنات
سينورة غزل البنات (5)
سينورة غزل البنات 
سينورة غزل البنات (6)
سينورة غزل البنات 
سينورة غزل البنات (7)
سينورة غزل البنات 
سينورة غزل البنات (8)
سينورة غزل البنات 
سينورة غزل البنات (9)
سينورة غزل البنات









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة