ليلة أخرى من ليالى المصريين التى عاشوها فى أمن وطمأنينة، وهم يتلقون خبر عودة الجالية المصرية فى أفغانستان، والبعثة الأزهرية وبعض مسئولى السفارة المصرية، وذلك عقب تطور المشهد الداخلي بعد سيطرة حركة طالبان وانسحاب الجيش الأمريكى، حيث صدرت توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، للقيادة العامة للقوات المسلحة أوامرها بإقلاع طائرة عسكرية من قاعدة شرق القاهرة الجوية؛ من أجل عودة الجالية المصرية والبعثة الأزهرية، وكذلك مسئولي السفارة المصرية في أفغانستان.
ووصلت الطائرة العسكرية إلى قاعدة شرق القاهرة الجوية وسط استعدات طبية وإدارية من قبل القوات المسلحة للكشف عليهم وتذليل كافة العقبات أمامهم.
من جهتهم؛ قدم المصريون القادمون الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي والقوات المسلحة على إعادتهم لأرض الوطن، ومن جانبه أكد أحد مسئولي السفارة المصرية في أفغانستان، أن القيادة السياسية لا تنسى أبناءها وأنهم بمجرد اندلاع الأحداث الأخيرة في أفغانستان، كان الرئيس السيسي يتابع الأحداث وأخبار الجالية المصرية يوميا، ولولا جهود الرئيس والقوات المسلحة ما كنا عدنا بسلام.
وفى حديث لتلفزيون اليوم السابع، أكد حسن النجار السكرتير الأول القائم بأعمال السفارة المصرية بأفغانستان، إن جهاز المخابرات العامة المصرية قام بدور كبير لتيسير سبل عودة المصريين من كابول، مضيفا أن توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي لكل الاجهزة المعنية بالتنفيذ الفوري لخطة عودة المصريين من الخارج، جعل الأمور تسير بكل سهولة ويسر رغم ما يتم فى المشهد الداخلى الإفغانى.
وأضاف النجار أنه فور سيطرة طالبان على العاصمة الأفغانية جاءت الأوامر بنقل البعثة المصرية إلى سفارة مصر في كابول، وأجريت جميع أعمال التأمين للسفارة، ولم يشعر المصريون بقلق لأن الدولة المصرية دولة قوية ويدها ممتدة لحماية وتأمين أبنائها في الخارج، لافتا إلي أن الرئيس السيسي وجه بإتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع أوضاع المصريين في افغانستان.
فيما توجه الشيخ شوقى أبو زيد رئيس البعثة الأزهرية المصرية بأفغانستان، بخالص الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسى والذى سخر كل الإمكانيات لإنقاذ البعثة الأزهرية والجالية المصرية فى دولة أفغانستان فى ظل تلك الظروف الصعبة والطارئة والمتسارعة، مضيفا أن القوات المسلحة تلبى نداء الوطن ونداء أبنائها فى أى وقت والجيش المصرى هو سبب استقرار هذه الأمة وسلامها ورخائها.