استقبل معهد إعداد القادة بحلوان برئاسة الدكتور كريم همام مدير معهد إعداد القادة، الداعية الإسلامى الدكتور مصطفى حسنى، ضمن فعاليات برنامج إعداد القادة العام لمعاونى أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية، لإلقاء محاضرة بعنوان القائد النبيل.
وفى كلمته أكد الدكتور كريم همام مدير معهد إعداد القادة بفضيلة الداعية الاسلامى الأقرب والأكثر حبًا للشباب، الدور الهام والريادى للشباب، ووصفهم بأنهم عماد كل أمة وأساسها، وهم أساس التقدم والتطور والتنمية المستدامة، حيث تتمثل أهمية دور الشباب في تنمية المجتمع ومشاركة الشباب النشطة وتشغيل كافة طاقاتهم وقدراتهم للوصول للتقدم المنشود، وأهمية الشباب في بناء هذه الدولة، لذا يحرص معهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، على عقد البرامج التدريبية التي تؤهل مهارات السادة معاونى أعضاء هيئة التدريس للقيادة الفعالة وتزويدهم بمهارات القائد الناجح، فهم القدوة لطلابهم وسفراء جامعتهم.
وبدأ الداعية الدكتور مصطفى حسنى كلمته مؤكدًا على أهمية توافر صفة الاختيار، القدرة والإرادة، حسن الكرم، وهذه الصفات تمثل الصفات الحسنة المطلوبة للخليفة، مؤكدا على ضرورة توظيف صفة الإرادة بصفة القدرة، موضحا بذلك أن السادة معاوني أعضاء هيئة التدريس هم القدوة لطلابه الذين ينقلون خبراتهم لهم، لذا فهم يمثلون وظيفة من وظائف الأنبياء وأنهم تم الاختيار لهم لهذه المكانة وهذا شرف كبير مستشهدا بقول الرسول عليه الصلاة والسلام "اعملوا فكل ميسر لما خلق له"، وهذا الطريق لفكرة التعريف بالقائد النبيل.
واستكمل كلمته بأن الإنسان عندما يوضع فى موضع فيه تعليم او قيادة، لابد أن يعطى التعليم حقه مصاحبا بجبر النفس، وشفاءًا للروح، لأن الإنسان يحتاج إلى علاقة واحدة شافية يحقق به أهدافه، مثل علاقة الإنسان مع الله، كذلك علاقة الطالب مع عضو هيئة التدريس، وانتقل فى كلامه على النفس الحقيقة، والبعد عن الكبر والاذى، ورؤية الخلق بعين الاحترام، والإنسان السابق للخيرات.
كما تناول الداعية الإسلامى مصطفى حسنى خلال المحاضرة صفات القائد هو التحقق بأن أعمل بما أقول، وأيضا من صفات القائد النبيل القوة مع الرحمة موضحا أن العلماء شرحت القوة بأنها العلم والإتقان وأن الرحمة تعنى التواضع والعطاء والتفهم، كما أوضح الفرق بين العقاب الهدام والعقاب الذي يُعلم، لذا اكد على ضرورة كيفية تعامل معاوني أعضاء هيئة التدريس مع الطلاب بيسر، لكى يحب الطالب العلم ويصبحوا طلاب نافعين لبلادنا.
واختتم المحاضرة بأن العلماء أوضحوا ضرورة التحرر من كبر العلم، مضيفاً أن إذا أراد الله أن يظهر فضله عليك خلق العمل والنجاح والعلم ثم نسبه إليك، كذلك شرح تعريف العظمة، القائد المتفهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة