أكرم القصاص - علا الشافعي

أكرم القصاص

أكرم القصاص يكتب: إعادة المصريين من أفغانستان.. رصيد الثقة فى دولة قوية حانية.. مشهد ختامى لجهود معقدة وشديدة الدقة.. يقف خلفه رجال الظل والضوء ممن واصلوا الليل بالنهار بمتابعة مستمرة من الرئيس السيسى

الأربعاء، 25 أغسطس 2021 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المشهد الذى رأيناه فى عودة المصريين من أفغانستان، هو مشهد ختامى لجهود معقدة وشديدة الدقة، يقف خلفها رجال الظل والضوء ممن واصلوا الليل بالنهار، وأجروا اتصالات وتحركات على كثير من الأصعدة، حتى ظهرت الصورة المبهجة، التى تتضافر مع سوابق فى حالات مختلفة، ضاعفت على مدى سنوات من رصيد الثقة بالدولة والمؤسسات، بمتابعة مستمرة من الرئيس عبدالفتاح السيسى، وهو الذى أرسى على مدى سنوات مبادئ المواطنة وحماية المصريين فى الداخل والخارج، وهناك أمثلة كثيرة على هذه السياسة التى تعكس صورة الدولة القوية، والحنونة فى وقت واحد.  
 
هذه الثقة فى الدولة والمؤسسات الوطنية، لدى المصريين فى الداخل والخارج، تقوم على أفعال نراها بعد اكتمالها، وتجرى فى ظل تعقيدات دولية وإقليمية، ووسط مشاهد تجرى على الهواء، حيث تعجز بعض الدول الكبرى عن إنهاء نقل مواطنيها، أو تلجأ لطرف ثالث حتى تنجز ذلك، بينما مصر استعادت مواطنيها مباشرة وبجهد دؤوب ومتواصل على مدى الأيام الماضية، وهو جهد تم من خلال معلومات، وأيضا بناء على قدرات من الاتصال ورصيد الثقة الدولية والإقليمية التى تمكن الدولة من التحرك بسرعة واحتراف فى ظل أى أزمات كبرى تظهر فجأة.
 
جرت الأحداث فى أفغانستان بسرعة، وبشكل تجاوز التقارير والتوقعات وهو ما صعب  التصرف على دول كثيرة، لكن مصر كانت حاضرة، تمتلك المعلومات والخطط، التى تم وضعها بدقة، تدعو إلى الفخر والاحترام لمؤسسات تعمل من أجل تأمين المصريين هناك، وهم ينتشرون فى ولايات مختلفة مع أسرهم، وفى ظل وضع جغرافى شديد الصعوبة على مدى عقود، حيث تضاريس أفغانستان الصعبة، والمصريون فى أكثر من ولاية، على مسافات بعيدة، والوصول إليهم صعب، خاصة أن بعض المناطق لا تصلها السيارات، والوصول لها يكون عن طريق الدواب.
 
هذه الجهود أثمرت عن نتيجة رأيناها فى صورتها النهائية، التى تعبر عن دولة قادرة وقوية، تساند وتحمى المواطن فى أى مكان بصرف النظر عن اسمه أو شكله أو لونه، يعرف أنه موجود وله حقوق المواطنة، وأنه ثروة، والدولة جاهزة للوصول إليه أيا كانت المسافات.
 
هناك سوابق قبل ذلك، عندما ظهر فيروس كورونا فى مقاطعة ووهان الصينية، وجرى الإغلاق بسرعة أربكت العالم، أرسلت الدولة طائرة ونقلت المصريين من الصين ووضعتهم بالعزل الطبى، وتكرر الأمر مع المصريين فى عدة دول، وحدث ذلك أكثر من مرة فى ليبيا، لإنقاذ وإخراج أبنائنا من ليبيا، أو الثأر لإخوتنا الذين تعرضوا لاعتداء من تنظيمات إرهابية. 
 
وفيما يتعلق بإعادة المصريين من أفغانستان، نحن أمام حدث يؤكد مدى اهتمام الدولة بمواطنيها فى الخارج، مع متابعة واضحة من الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى يؤكد دائما أن الدولة تحمى المواطن، ومن حقه أن يشعر بأن وراءه دولة يستند لها فى كل الظروف.
 
هناك جهات عديدة تستحق الشكر والامتنان، القوات المسلحة التى جهزت طائرة عسكرية أعادت الجالية المصرية من أفغانستان، ورجال الظل والضوء من جهاز المخابرات العامة والخارجية ومسؤولى السفارة، نحن أمام أجهزة ومؤسسات نجحت فى تأمين رحلة العودة مع أعلى درجات التأمين الطبى والإدارى، والرئيس يتابع الأمر لحظة بلحظة، فى تجربة تنضم لسابقاتها فى بناء الثقة، وتعكس شكل ومضمون الجمهورية الجديدة، حيث ينمو رصيد الثقة فى دولة قوية وقادرة وحانية.
 
p.8
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة