رغم مرور 24 عامًا على العرض الأول لفيلم "إسماعيلية رايح جاى"، حيث عرض فى 25 أغسطس عام 1997، إلا أن هذا الفيلم يعد من أكثر الأفلام التى ارتبطت بذكريات فترة التسعينات، حيث إنه لا يزال من أكثر الأفلام مشاهدة وقتما عُرض في فترة لم تكن فيها السينما المصرية فى أزهى حالتها.
استطاع فيلم "إسماعيلية رايح جاى"، إحداث ضجة عند عرضه، وبعد أن كان فى ثلاث سينمات فقط مع بداية عرضه، تهافت عليه الجمهور ووصل عرضه إلى حوالي 15 شاشة، وحقق حوالى 15 مليون جنيه، برغم تواضع ميزانية إنتاجه، ولأسباب فى الأغلب تخص مزاج الجمهور وجد ضالته فى شكل مختلف عن السائد، ونجاح خلطة الفيلم نفسها فى وجود الاسم الأشهر بين الأبطال محمد فؤاد وأغانيه وعلى رأسها "كمانّانا" صاحبة النجاح الكبير، وكوميديان شاب له حضور طاغٍ على الشاشة فى أدوار متناثرة هنا وهناك، ورغم الانتقادات التى وجهت إلى طريقة إخراج الفيلم التى افتقدت فى كثير من الأوقات لفقر فى الخيال، إلا إنه يظل واحدا من بين العلامات الفارقة والمحورية فى سينما التسعينيات، وحقق المعادلة الصعبة في جمع الكوميديا والرومانسية والتدين والوطنية، ووثق ميلاد جديد للسينما الشبابية.
وتدور أحداث فيلم "إسماعيلية رايح جاى"، حول الطالب الجاد الخجول المستقيم (إبراهيم)، الذي يسد الفقر كل الطرق أمامه وأمام أسرته بعد هزيمة 1967،ويحلم أن يصبح مغنيا، فيهاجر مع أسرته من الإسماعيلية، ويحصل علي شهادة الثانوية العامة، ثم يقدم نفسه لعزت أبو عوف، فينضم لفريقه الغنائي، ويصير إبراهيم مطربًا معروفًا، بالإضافة إلي الدعم الدائم من صديقه (عبد المنعم) والذي يصبح مدير أعماله فيما بعد، كما يعيش قصة حب مع جارته (سلوى) التي ينافسه في حبها شقيقه (زيزو) الذي يطمح للتفوق في كرة القدم.
الفيلم من بطولة محمد فؤاد وحنان ترك ومحمد هنيدى وخالد النبوي وحمدي غيث وكريمة مختارعزت أبو عوف، تأليف أحمد البيه، إخراج كريم ضياء الدين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة