أكدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة فى العراق، جينين-هينيس بلاسخارت، دعم الأمم المتحدة لإجراء الانتخابات العراقية التى تسهم فى تشكيل مستقبل الديمقراطية الفتية فى البلاد، جاء ذلك خلال إحاطة قدمتها المسؤولة الأممية عن الانتخابات العراقية المزمع إجراؤها فى العاشر من أكتوبر المقبل.
وذكر مركز إعلام الأمم المتحدة، أن رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) أكدت أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تعمل بجد فى سبيل التحضير للانتخابات، بما يتماشى مع قانون الانتخابات ووفقا للجداول الزمنية المعتمدة مسبقا.
وقالت "بلاسخارت" إن إجراءات الأمم المتحدة لمراقبة الانتخابات المقبلة تسير على قدم وساق، مشيرة إلى إكمال التعاقد مع معظم أعضاء الفريق التحضيرى الذين يتم إيفادهم إلى بغداد فى هذه الأثناء "وسوف تتبعهم قريبا الفرق الإقليمية المتوقع تواجدها على الأرض فى الأسبوع الأول من سبتمبر. وستمهد هذه الفرق الإقليمية الطريق لوصول خبراء لمدد قصيرة."
وأكدت المسؤولة الأممية أن بعثة يونامى تكثف جهودها فى مجال التواصل الاستراتيجى بهدف إعلام الناخبين العراقيين بالتحضيرات للانتخابات وأنشطة الأمم المتحدة ذات الصلة، وتبادل الحقائق والأرقام، ومكافحة المعلومات المضللة وإدارة توقعات الجمهور.
وأعربت "بلاسخارت" عن تفهمها للمخاوف التى أبداها الكثير من المواطنين والأحزاب السياسية بشأن "التزوير الانتخابي" من قبل العديد من الأطراف، لكنها قالت إن الأحزاب السياسية نفسها هى التى يمكنها إجراء هذه الانتخابات أو تعطيلها.
وقالت إن بعثة يونامى تعمل، بلا كلل، فى سبيل تزويد المفوضية المستقلة للانتخابات، وغيرها من الجهات، بدعم فنى كبير، ونفت ما وصفتها بالادعاءات "العبثية" التى زعمت بأن البعثة طالبت بتأجيل الانتخابات.
وجددت "بلاسخارت" دعوتها إلى جميع أصحاب المصلحة للتمسك بالحقائق، والتركيز على أدوارهم ومسؤولياتهم، والامتناع عن استخدام الأمم المتحدة ككبش فداء، مشيرة إلى أن قول الحقيقة والتحلى بالانضباط والشجاعة كلها أمور ضرورية "فى هذا المنعطف الحرج."
كما دعت رئيسة بعثة يونامى جميع وسائل الإعلام إلى تزويد الشعب العراقى بمعلومات دقيقة وموثوقة، وفى الوقت المناسب، "بدلا من تأجيج التصورات الخاطئة التى تناسب من يدعمونهم،" على حد تعبيرها.
وشددت المسؤولة الأممية على أن مقاطعة الانتخابات ليست الحل، وقالت "بلاسخارت" إن المقاطعة ليست استراتيجية فعالة، ولن تسهم فى تحقيق أى حل، مطالبة بأهمية المضى قدما فى إجراء العملية الانتخابية، ودعت المرشحين السياسيين إلى عدم خذلان الشعب العراقي، والعمل على خدمتهم- بغض النظر عن خلفياتهم أو معتقداتهم أو أديانهم أو آرائهم أو قناعاتهم.
بدوره، قال سرهد فتاح، نائب مندوب العراق الدائم لدى الأمم المتحدة، إن حكومة بلاده تعمل "بأقصى إمكانياتها" فى سبيل إجراء التحضيرات اللازمة لإجراء "انتخابات مبكرة، حرة ونزيهة" والحفاظ على الأمن ومكافحة الإرهاب وجائحة كوفيد-19 والفساد وتحقيق الإصلاحات الاقتصادية الملحة، موضحاً أن الحكومة الحالية، ومنذ تشكيلها، اعتبرت مسألة تعزيز الثقة مع الشعب العراقى أولوية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة