في وثيقة موجهة إلى "فرنسا" نشرت على قنوات مراسلة مشفرة على "تيليجرام" يديرها مناصرون لتنظيم داعش الإرهابى في أغسطس الجارى، طالبت مجموعة من السيدات المنضمات إلى تنظيم داعش الإرهابى في سوريا بحرمانهن من الجنسية الفرنسية، وفقا لصحيفة لو فيجارو الفرنسية.
ورغم أن الرسالة المكتوبة بلغة فرنسية صحيحة ووقعت باسم "المهاجرات الفرنسيات في سوريا"، فإن من المتعذر التأكد من صحتها أو ما إذا كان من كتبها هن النساء الفرنسيات بالفعل أم قيادة التنظيم.
وتساءلت صحيفة لوفيجارو الفرنسية، إذا ما كان الأمر برمته "حيلة دعائية أو رسالة مفتوحة حقيقية"، لكن الأكيد بالنسبة إلى الصحيفة هو أن تنظيم داعش الإرهابى "يستغل المشكلة ويأخذ رهائن بحكم الأمر الواقع من النساء الراغبات في العودة" إلى فرنسا.
لو فيجارو
لو فيجارو
وتقدم الرسالة الموجهة إلى "وزارة الداخلية ووزارة الخارجية وإلى فرنسا"، بمثابة "طلب رسمي للتنازل عن الجنسية من جانب المهاجرات الفرنسيات المقيمات حالياً في سوريا". وتتكون الوثيقة من ثلاثين سطراً تعيد تكرار دعاية التنظيم المتطرف حرفياً: أسباب مغادرة فرنسا، الرضا بالعيش في "الأرض المباركة" في سوريا، قرار عدم العودة. وحول هذه النقطة الأخيرة، يهاجم النص "اللواتي يردن العودة" ويتنصل من "موقفهن" ويؤكد أنهن "أقلية فقط".
ويقول نص الرسالة "كانت رسالة فرنسا واضحة لنا: إما أن نحبها أو نتركها. لذلك تركناها بلا ندم. مثل السجناء، محبوسات في الأحياء، كنا نختبئ من النظرات والهجمات اللفظية. بالنسبة لأطفالنا، حلمنا بتغيير مستقبلهم من خلال إحضارهم إلى أرض يمكنهم فيها ممارسة شعائرهم الدينية ونشعر فيها على الفور بأننا في بيتنا، أرض نريد أن نعيش فيها ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة