أكدت وزيرة خارجية السودان الدكتورة مريم الصادق المهدى، تمسك بلادها بضرورة التوصل لاتفاق قانونى ملزم حول سد النهضة بين الأطراف الثلاث (السودان ومصر واثيوبيا)، واستقبلت المهدي، اليوم الخميس، آنيت ويبر مبعوثة الاتحاد الأوروبى للقرن الافريقى، حيث عبرت عن متانة العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، واستعرضت الأوضاع بالمنطقة وعلاقات السودان مع دول الجوار وجهود السودان فى دعم السلام والإستقرار في المنطقة.
وأعربت وزيرة خارجية السودان عن قلق الحكومة بشأن الأوضاع في أثيوبيا، وجهود الحكومة السودانية لحل النزاع هناك عبر مبادرة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك.
وشددت السيدة الوزيرة على أهمية دعم جهود السلام والاستقرار في كل من ليبيا وجنوب السودان وتشاد بالتعاون مع الشركاء الاقليميين والدوليين.
وتحدثت المهدي عن طلب السودان استبدال قوات البعثة الأممية في آبيي (بين السودان جنوب السودان)، والتي تتكون من عناصر إثيوبية، بقوات من جنسيات متعددة.
وأشارت إلى الدور المهم الذي يلعبه السودان في المنطقة واختياره كمقر إقليمي لمكافحة الهجرة غير الشرعية، داعية الاتحاد الأفريقى إلى لعب دوره في دعم جهود السلام في المنطقة.
من جانبها، أكدت مبعوثة الاتحاد الأوروبي دعمها لحل قضايا المنطقة والمساعدة في حل النزاع بين السودان وأثيوبيا عبر الحوار، مؤكدة أهمية الاستقرار في المنطقة ككل وضرورة اضطلاع السودان بدوره المهم في المنطقة لدعم السلام والاستقرار.
وقال السفير الروسى لدى القاهرة، جيورجى بوريسينكو، إنه تم رصد الكثير من المعلومات فى الصحافة المصرية ومواقع التواصل الاجتماعى، فيما يتعلق بأن روسيا إنحازت إلى الموقف الإثيوبى فى مناقشة ملف سد النهضة فى مجلس الأمن فى الجلسة التى عقدت فى الثامن من شهر يوليو الماضي.
وأضاف "بوريسينكو" فى حواره لبرنامج "رأى عام"، الذى يقدمه الإعلامى عمرو عبد الحميد، المُذاع على فضائية "TeN"، اليوم الخميس، أن التعليقات التى تم رصدها على مواقع التواصل الاجتماعى كانت تستند فى مجملها على تفسير خاطئ للخطاب الروسى فى مجلس الأمن، موضحًا أن روسيا لها موقف لا يتميز عن الأغلبية العظمى من كافة أعضاء مجلس الأمن.
وتابع: "للأسف من الصعب جدًا لمجلس الأمن مناقشة الموضوعات الخاصة بالماء واتخاذ قرارات فى هذا الأمر، ولكن روسيا تتفهم جيدًا أن حجم الموارد المائية التى تحصل عليها مصر من نهر النيل هو مسألة حياة أو موت لـ 102 مليون مصري".
وأوضح السفير الروسى فى القاهرة: "لسنا متحيزين لإثيوبيا وموقفنا من ملف سد النهضة متوازن"، وقال السفير الروسى لدى القاهرة، إن كلمة المندوب الروسى بمجلس الأمن لا تعكس موقفًا محددًا ضد مصر، مشيرًا إلى أنه من الصعب التعليق على تصريحات المسؤولين الإثيوبيين ولكن روسيا تنطلق من أن مصر بالنسبة لنا هى أكثر شريك مهم فى هذه المنطقة، حيث أن عام 2019 شهد توقيع اتفاقية للتعاون الاستراتيجى بين البلدين وهى ما دخلت حيز التنفيذ فى 10 يناير 2020.
وأضاف، أنه وفقًا لاتفاقية التعاون بين مصر وروسيا فأنهم دولتين شريكتين، موضحًأ أن الساحة الدولية تنطلق من مواقف مشتركة بين الدولتين.
وتابع، أن روسيا ومصر تسعى لتطوير علاقتها مع كافة دول العالم بما فيها إثيوبيا، قائلًا: "نسعى لتطوير التعاون الاقتصادى والعسكرى لأننا فى الفترة الأخيرة استمعنا لتعليقات خاصة باتفاق التعاون العسكرى بين روسيا وإثيوبيا، ولكن العلاقات بين روسيا ومصر أكبر من العلاقات مع إثيوبيا خاصة فى المجال العسكرى".
وقال السفير الروسى لدى القاهرة، جيورجى بوريسينكو، إن روسيا تنطلق من أن ملف سد النهضة يجب حله على طاولة المفاوضات، وإيجاد حلول مقبولة من الطرفين، وأن مصر تسعى لوجود اتفاق إلزامي، ولذلك فنحن ننطلق من أن هذا القرار الذى يمكن أن يكون مقبول لكل الأطراف بما فيها مصر هو ما يجب أن يكون أساسًا للاتفاق بين الدولتين لأننا نتفهم جيدا اهمية الحيوية لمياه النيل وهذا النهر للمصريين.
وقال جيورجى بوريسينكو، إن ما قيل عن الإعلانات والتصريحات فيما يتعلق بين الاتفاق بين روسيا وإثيوبيا، فهى تصريحات بمثابة الصدفة البحته، وأن روسيا تقوم بعمل نشاط دولى كبير فى الساحة الدولية، حيث التحدث مع الشركاء الدوليين بشكل مستمر، قائلًا: "يمكن أن تكون هناك بعض الصدف".
وتابع، أن اتفاقية التعاون العسكرى بين روسيا وإثيوبيا تحمل طابع إطارى أكثر، وهذه واحدة من الاتفاقات الروتينية التى وقعتها روسيا وستوقعها مع كثير من دول العالم.
وقال السفير الروسى لدى القاهرة، إن روسيا تدرك أهمية نهر النيل كمصدر وحيد للحياة فى مصر البالغ عدد سكانها 102 مليون نسمة، مشيرًا إلى أن الاقتصاد المصرى هو اقتصاد متطور وديناميكى ولذلك فأن المياه لها أهمية كبيرة للتطور والزراعة والاحتياجات الشخصية للمواطنين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة