أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكى، أن مؤتمر بغداد هو رسالة بعودة العراق للقيام بدور مؤثر على المسرح الإقليمى، معتبرا أنه مكسب كبير للدولة العراقية بعد سنوات من التراجع لأسباب معروفة للجميع.
وأضاف زكى، في مداخلة مع قناة "العربية الحدث"، إن العراق كسب نقاط عديدة من خلال المؤتمر، عبر تهدئة الأوضاع في الداخل والالتفات لعملية التنمية، معتبرا أن اللقاءات الثنائية التي عقدت على هامش مؤتمر تمثل أمرا مهما في المرحلة الراهنة.
وأوضح الأمين العام المساعد، أن المؤتمر ليس مجرد مؤتمر تعهدات، وإنما مؤتمر يهدف لتحقيق التعاون والشراكة، وأنه يحمل طبيعة سياسية في الأساس، موضحا أن الهدف من وراء المؤتمر تحقق إلى حد كبير، ويمثل نجاحا للحكومة الحالية، عبر لورة دور جديد لبغداد على الساحة الإقليمية، وليس ساحة لتصفية الحسابات.
وشدد زكى، أن تحقيق الأمن يؤدى إلى الاستقرار وبالتالي تتحقق التنمية، موضحا أن هذا المثلث يمثل ضرورة، ويجب الحفاظ على عناصره، لتتحقق المعادلة، بعناصرها الثلاثة في نفس الوقت.
وأضاف أن العراق ظل يبحث عن هذه المعادلة سنوات طويلة، بينما كان غيابها له ثمنا باهظا، وأدى إلى الحالة التي يشهدها الآن، موضحا أنه ينبغي العمل من أجل الحفاظ على تلك العناصر حتى لا يعود العراق إلى الأوضاع التي سادت في السنوات الماضية.
وشدد الأمين العام المساعد على أن تحول الأمور لا يمكن أن يتحقق بين ليلة وضحاها، ولكن يبنغى العمل على تعزيز سيادة العراق، وتحقيق التنمية ومكافحة الفساد والإرهاب، مشددا أن الأمور ربما تحتاج إلى مزيد من الوقت، معربا عن أمله في الاستمرار في دعم العراق، من جانب جميع الأطراف، حتى تتحقق الأمال في هذه الدولة.
وأضاف أن احترام سيادة العراق ينبغي أن يكون قولا وفعلا، موضحا أن الأمين العام، أحمد أبو الغيط، شدد على هذا الأمر خلال كلمته أمام المؤتمر، حيث يبقى هذا الاحترام دليلا على حسن نوايا كافة الدول تجاه استقرار العراق.