التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء أمس السبت، بالناجية العراقية الايزيدية البارزة نادية مراد، الحاصلة على جائزة "نوبل" للسلام، التي أبكت العالم بقصتها عندما وقعت سبية للاستعباد الجنسي على يد عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي .
وبحث الرئيس الفرنسي ماكرون على هامش مشاركته في مؤتمر "بغداد للتعاون والشراكة لدول الجوار" الذي عقد السبت، مع الناجية الايزيدية نادية مراد، سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة أوضاع النازحين الايزيديين والناجيات في إقليم كردستان.
وكشف الناشط والصحفي الايزيدي البارز، سامان داوود في تصريح لـ"سبوتنيك"، اليوم، أن نادية مراد سترافق الرئيس الفرنسي في زيارته إلى إقليم كردستان العراق، للاطلاع على أوضاع الايزيديين عن قرب لاسيما النازحين في المخيمات، وأضاف داوود، كما سيلتقي ماكرون بعدد من الايزيديات الناجيات من قبضة "داعش" الإرهابي، وكذلك العائلات الايزيدية.
واستطرد الصحفي الايزيدي، مرجحا أن يأخذ ماكرون معه عددا من العائلات الايزيدية النازحة من المخيمات إلى فرنسا ومنحها اللجوء الإنساني.
وركز الرئيس الفرنسي خلال كلمته التي ألقها في مؤتمر بغداد، على أوضاع الايزيديين، قائلا "سنجار المنطقة التي عانت كثيرا، وأفكر على وجه الخصوص بالايزيديين، لا يزال هناك 200 ألف من النازحين ونحن عملنا مع نادية مراد ونقدر التزامها من أجل السلام".
والتقت نادية مراد ذات الـ28 عاما الفائزة بجائزة نوبل للسلام سنة 2018، من قرية كوجو في سنجار غربي مركز نينوى شمالي العراق، الخميس الماضي، البابا فرنسيس في الفاتيكان، وناقشت معه أوضاع الأقليات الدينية في العراق بشكل عام، والايزيديين بشكل خاص.
وتعد نادية مراد وهي من أبرز الناجيات الايزيديات اللواتي تعرضن للاستعباد الجنسي والتجارة في سوق الرقيق على يد تنظيم "داعش" الإرهابي، من أكثر النساء تأثيرا في العالم والتي أبكت العالم عندما كشفت معاناتها ومعانات ذويها وأقرانها إثر الإبادة التي طبقها "داعش" الإرهابي بحق المكون الايزيدي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة