قال رئيس حكومة تصريف الأعمال بلبنان حسان دياب إنه لن تكون عدالة في لبنان إن لم تتحقق العدالة الحقيقية بانفجار المرفأ، ولا يمكن أن تنكشف الحقائق بدون أجوبة واضحة على أسئلة جوهرية.
وحسب الوكالة الوطنية للإعلام، أوضح دياب في بيان بمناسبة ذكرى الانفجار الذي هز العاصمة اللبنانية في الرابع من أغسطس من العام الماضي: "سنة مرت على ذلك الزلزال الذي ضرب بيروت وكل لبنان. وكانت نتائجه مدمرة على جميع المستويات: خسرنا شهداء وأصيب الآلاف ودُمرت منازل ومؤسسات. ترك جروحا عميقة في النفوس والوجدان وفي واقع البلد".
وأضاف "لن تكون عدالة حقيقية في لبنان إن لم تتحقق العدالة الحقيقية في انفجار مرفأ بيروت. لا يمكن للبنانيين الشعور بالأمان إذا لم تنكشف الحقائق الكاملة لتلك الكارثة التي لا يمكن تجاوز آثارها الإنسانية والنفسية والاجتماعية، فضلا عن الدمار الذي أصاب العاصمة ومحيطها. لا يمكن أن تنكشف الحقائق الكاملة لتلك الكارثة من دون أجوبة واضحة على أسئلة جوهرية: من أتى بهذه المواد؟ ولماذا؟ كيف ولماذا بقيت سنوات؟ كيف حصل الانفجار؟ على مدى سنة كاملة، لم يبرد جرح الوطن، ولم تجف دموع الثكالى وذوي الشهداء، ولم تتوقف آلام الجرحى، وما تزال آثار الدمار شاهدة على الكارثة".
وسأل دياب "كيف يمكن لأي عاقل أن يطلب من هؤلاء جميعا أن يتوقفوا عن الأنين، والظلم يقهر قلوبهم بخسائر لا يمكن تعويضها؟ وكيف يمكن لضمير إنساني ووطني أن يستثمر بلوعة أم ودموع أب وأهل، لغايات سياسية أو شخصية؟".
وشدد على أن "تحقيق العدالة يبدأ بكشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن تلك الكارثة، وبحماية دماء الشهداء وبلسمة جراح المصابين والمتضررين. إن لبنان يمر بمرحلة خطيرة جدا تهدد مصيره ومستقبل أبنائه، وعلى الجميع الإدراك أن العدالة الحقيقية هي حجر الزاوية في حماية لبنان من السقوط".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة