كانت سنة 61 هجرية سنة صعبة على عموم المسلمين، فقد استشهد فيها الإمام الحسين بن على، رضى الله عنه، كذلك ماتت السيدة أم سلمة، زوجة النبى محمد، عليه الصلاة والسلام.
يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ ابن كثير تحت عنوان "أم سلمة أم المؤمنين هند بنت أبى أمية حذيفة"
كانت أولا تحت ابن عمها أبى سلمة بن عبد الأسد فمات عنها، فتزوجها رسول الله ﷺ ودخل بها فى شوال سنة ثنتين بعد وقعة بدر.
وقد كانت سمعت من زوجها أبى سلمة: حديثا عن رسول الله ﷺ..
أنه قال: "ما من مسلم يصاب بمصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرنى فى مصيبتى واخلف لى خيرا منها، إلا أبدله الله خيرا منها".
قالت: فلما مات أبو سلمة قلت ذلك، ثم قلت: ومن هو خير من أبى سلمة أول رجل هاجر؟
ثم عزم الله لى فقلتها فأبدلنى الله خيرا منه، رسول الله ﷺ، وكانت من حسان النساء وعابداتهن.
قال الواقدي: توفيت سنة تسع وخمسين، وصلى عليها أبو هريرة.
وقال ابن أبى خيثمة: توفيت فى أيام يزيد بن معاوية.
قلت: والأحاديث المتقدمة فى مقتل الحسين تدل على أنها عاشت إلى ما بعد مقتله، والله أعلم.
ورضى الله عنها، والله سبحانه أعلم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة