أكرم القصاص - علا الشافعي

قمرى الحزين وقصائد أخرى.. أشعار عبد الوهاب البياتى فى ذكرى رحيله

الثلاثاء، 03 أغسطس 2021 01:49 م
قمرى الحزين وقصائد أخرى.. أشعار عبد الوهاب البياتى فى ذكرى رحيله عبد الوهاب البياتى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عبد الوهاب البياتى شاعر عراقى ولد فى بغداد سنة 1926 ورحل فى 3 أغسطس من عام 1999، ويعد من أشهر الشعراء العرب وله العديد من القصائد منها " قصيدة قمرى الحزين" وقصائد أخرى منها شىء عن السعادة.

قمرى الحزينْ

البحر مات وغيّبت أمواجُهُ السوداء قلع السندبادْ
ولم يعد أبناؤه يتصايحون مع النوارس والصدى
المبحوح عاد
والأفق كَفَّنَهُ الرمادْ
فَلِمَنْ تغنّى الساحراتْ؟
والعشب فوق جبينه يطفو وتطفو دنيوات
كانت لنا فيها إذا غنى المغنّى ذكريات
غرقت جزيرتنا وما عاد الغناء
إلا بكاءْ
والقُبَّرَاتْ
طارت، فيا قمرى الحزين
الكنز فى المجرى دفين
فى آخر البستان، تحت شجيرة الليمون، خبأهُ هناك السندبادْ
لكنه خاوٍ، وها أنَّ الرماد
والثلجَ والظلمات والأوراق تطمره وتطمر بالضباب الكائنات
أكذا نموت بهذه الأرض الخراب؟
ويجفّ قنديلُ الطفولةِ فى التراب؟
أهكذا شمس النهار
تخبو وليس بموقد الفقراءِ نارْ؟
 
 

شيء عن السعادة

كذبوا، إن السعادةْ

يا محمد
لا تباع
فالجرائد
كتبت: أن السماء
أمطرت فى ليلة الأمس ضفاضع
يا صديقي، سرقوا منك السعادة
خدعوكَ
عذبوكَ
صلبوكَ
فى حبال الكلمات
ليقولوا عنك: مت
ليبيعوك مكاناً فى السماء
آه ما جدوى البكاء
أنا خجلانُ محمد
فالضفاضع
سرقت منا السعادةْ
وأنا رغم العذاب
فى طريق الشمس سائرْ
زرعوا الليل خناجر
وكلاب
أن سقف الليل ينهار عليهم
! فتمرد
!يا محمد
! فتمرد
وحذارِ أن تخون









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة