تصدر مشهد اختطاف طفل المحلة المشهد خلال الساعات الماضية، واحتل عنوان الحادث مؤشرات البحث "جوجل"، وظن الجناة أنهم بمأمن عن العدالة، لكن يد القانون طالتهم.
وفي ضربة معلم، نجحت الداخلية في القبض على المتهمين وتحرير الطفل من مختطفيه، وإعادته سالما لاسرته، وسط زغاريد من الحضور والأقارب والجيران الذين توافدوا على منزل الطفل.
قالت الداخلية في بيان لها: تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط مرتكبى واقعة إختطاف طفل بالغربية وإعادته سالماً لأهليته، وفى ضربة أمنية جديدة تؤكد مدى قدرة أجهزة وزارة الداخلية على تحقيق الأمن للمواطنين وفرض هيبة القانون وبث الطمأنينة بين المواطنين، نجحت الأجهزة الأمنية من خلال الإستعانة بالتقنيات الحديثة وتتبع خط سير الجناه وفحص كافة الملابسات المحيطة بالواقعة التى تناولتها مواقع التواصل الإجتماعى ، فى ضبط مرتكبى واقعة خطف طفل بالغربية وإعادته لأهليته سالماً.
ويُعد سرعة كشف ملابسات الواقعة وضبط الجناه رسالة حاسمة بأن الشرطة المصرية قادرة على ردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن وطمأنينة المواطنين.
وفي سياق متصل، انفرد اليوم السابع بأول لقاء للطفل زياد البحيرى بعد تحريره من المختطفين، وسادت حالة من الفرحة بين أهل الطفل لسرعة انقاذ الطفل، وكانت أجهزة الأمن قد تمكنت من تحديد الجناة وتم مداهمتهم وتحرير الطفل.
وبصوت طفولي سرد "الطفل" لـ"اليوم السابع" كواليس الواقعة، قائلا: " كنت أمام المحل وتعرضت للاختطاف على يد 3 أشخاص وضعوني في سيارة وهربوا من المكان، ثم نزلوا منها ووضعوني في سيارة أخرى، وفي الطريق هددوني بالقتل حال الحديث أو الصراخ".
يلتقط الطفل أنفاسه، ويقول:" سمعتهم يقولون أنهم سيتخلصون مني في الترعة، لكنهم اتصلوا بشخص ما وطلب منهم عدم فعل ذلك، ومساومة والدي على 2 مليون جنيه، وكأنني في حلم، ولم أتوقع لحظة ما أن أعود للحياة مرة أخرى".
خفقات قلبي لم تتوقف، الطفل يكمل حديثه، ويقول:" كنت اتعرض للتهديد من قبل المجرمين الذين كانوا يتوعدوني بالقتل حال رفض أسرتي سداد مبلغ الفدية، وكنت اتعرض أحيانا لسخرية منهم، حيث قال أحدهم لي :"هاجيب لك مايوه ونقعد على البحر لو القعدة هنا مش عجباك"، حيث بقيت في منزل مهجور، حتى حضرت الشرطة واقتحمت المكان وحررتني وأعادتني لأحضان أسرتي".
التقطت والدة الطفل أطراف الحديث من ابنها، قائلة:" الحمد لله، الحياة رجعت لي تاني بعودة ابني، شكرا لرجال الشرطة المخلصين الذين أعادوا لي ضنايا".