لم يتبادل الجنود الأمريكيون الوفاء مع كلابهم التى ساعدتهم فى الحرب بأفغانستان، حيث ترك جنود الجيش الأمريكى كلابهم فى أفغانستان لينتظروا الموت أول القتل فى العاصمة كابول، وبحسب صحيفة "الأندبندت"، نددت منظمة الرفق بالحيوان الأمريكية بالسلطات الأمريكية لعدم نقلها كلاب الخدمة التي كانت في الجيش أثناء عملية الإجلاء من أفغانستان.
وقال روبن جانزيرت رئيس المنظمة بهذا الشأن: "لقد صدمت من الأخبار التي تفيد بأن الحكومة الأمريكية تغادر كابول وتترك هناك كلاب خدمة شجاعة عملت في الجيش الأمريكي، وهي تنتظر التعذيب والموت على أيدي أعدائنا".
الكلاب
وكان البنتاجون أعلن استكمال انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان وانتهاء المهمة التي استمرت 20 عاما، وأصبح مطار كابل، الذي تم منه إجلاء الأجانب والأفغان العاملين في البعثات الأجنبية، تحت سيطرة طالبان.
وصرح المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد بأن الولايات المتحدة هزمت وفشلت في تحقيق أهدافها في أفغانستان.
ورسمت وكالة أنباء خاما برس الأفغانية الرسمية صورة للمشهد في أفغانستان في أعقاب إنهاء الولايات المتحدة لوجودها العسكري في هذه الدولة بعد حوالي 20 عاما، حيث سيطرت الطلقات النارية من مختلف أنواع الأسلحة بما في ذلك الرشاشات على سماء العاصمة كابول الليلة الماضية مما أرعب الناس وأيقظهم.
وقالت الوكالة عبر موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء، إنه اتضح لاحقا أن هذه الأصوات هي طلقات نارية ،أطلقت في الهواء وكانت جزءا من الاحتفال بما وصفته طالبان بانتهاء الاحتلال.
وكان قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال فرانك ماكنزي، قد أكد في مؤتمر صحفي انتهاء الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان، وقال إن آخر رحلة تقل آخر جنود ونساء أمريكيين غادرت كابول الليلة الماضية، وأنه يتعين على طالبان التعامل مع ظهور مقاتلي داعش الذين أطلقوا سراحهم.
وأضافت الوكالة أنه بعد دقائق من مغادرة آخر أفراد الخدمة الأمريكية مطار حامد كرزاي الدولي، دخلته طالبان وهي تسيطر الآن على المطار بأكمله، ووفقا للبيت الأبيض والبنتاجون، فإنه حتى أمس الاثنين تم إجلاء ما مجموعه 116 ألفاً و700 شخص من مطار حامد كرزاي الدولي بعد استيلاء طالبان على السلطة.
ووصفت الولايات المتحدة الجسر الجوي بأنه أخطر وأكبر جسر جوي في تاريخها، حيث فقد ثلاثة عشر من مشاة البحرية الأمريكية حياتهم.
يذكرأن، حذر مجلس الأمن من تحول أفغانستان إلى ملاذ آمن للإرهاب، وذلك وفق القرار رقم 2593 الذي اعتمده ليل أمس فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في أفغانستان، والذي اقترحت مشروعه كل من فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، فإن قرار مجلس الأمن الذي حاز على 13 صوت من أصل 15صوتاً، حدد توقعات واضحة من طالبان، بما فيها إلا تصبح أفغانستان ملاذا آمنا للإرهابيين، وتوفير ممر آمن لمن يرغب في المغادرة، وضمان حق الوصول للأمم المتحدة والوكالات الإنسانية، والتأكيد على عدم استخدام الأراضي الأفغانية لأي أعمال إرهابية.
ووفق بيان مجلس الأمن الدولي، طالب القرار الجديد الذي امتنعت كل من الصين وروسيا عن التصويت عليه، "بعدم استخدام الأراضي الأفغانية لتهديد أي بلد أو مهاجمته أو لإيواء أو تدريب الإرهابيين، أو للتخطيط لأعمال إرهابية أو تمويلها، ويكرر تأكيد أهمية مكافحة الإرهاب في أفغانستان، بما في ذلك الأفراد والكيانات المحددة عملا بالقرار 1267 (1999)، ويلاحظ التزامات طالبان ذات الصلة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة