التقى اليوم السابع بالحدادة بوسى سعد، ابنة شارع الحدادين بمدينة المنصورة، التى امتهنت الحدادة منذ أن كانت فى السابعة من عمرها، السيدة الشقيانة على أربعة أبناء و11 أخت، شربت صنعة الحدادة من والدها وورثتها عنه نظرا لعدم إنجابه لصبية فتحملت المسؤولية وتركت تعليمها لتصبح أول حدادة فى مدينة المنصورة.
"أنا ست جدعة بميت راجل".. هكذا وصفت بوسى كفاحها ونضالها من أجل أبنائها وأخواتها البنات، حيث تفتخر وتسعد لكونها حدادة، تشقى وتشق الصخر بحثا عن الرزق الحلال.
وقالت بوسي، إنها كانت تتمنى أن تكمل تعليمها مثلها مثل باقى زميلاتها، ولكنها عندما وجدت أبيها بحاجة لمن يساعده ويعينه على الحياة ومهنة الحدادة، فضلت العمل بجانبه تاركة تعليمها ومستقبلها خلف ظهرها، مضيفة إلى أنها ستعوض ما افتقدته فى طفولتها من حلم التعليم لأبنائها، وستكافح معهم حتى يكملوا تعليمهم ويتفوقوا فى مهنة الحدادة ليكملوا المسيرة من بعدها.
وأشارت بوسي، إلى أنها لاتزال تحتفظ بالآلات والماكينات التى عمل عليها والدها، مفضلة العمل عليها دون استحداثها بالآلات المتطورة، كما أنها تقوم بشراء فحم البترول الخاص بعمل الحدادة من مدينة السنبلاوين، وتشترى الحديد المصنع فى القاهرة، لتقوم بصنع حديد الشبابيك، والأبواب، والمسامير والمدقات.
وقالت بوسي، إن الحدادة مهنة صعبة تحتاج لقوة كبيرة لطرق الحديد وبرده وتشكيله وتطويعه فى درجة حرارة عالية جدا، وهذا ما قد يعرضها لمخاطر أثناء عملها، ولكنها تعودت عليها وأصبحت لا تبالى لأى شيء طالما توفر لأبنائها لقمة العيش الحلال.
الفحم المستخدم في عملية تطويع الحديد
الفحم المستخدم في عملية تطويع الحديد
بوسى سيدة تعمل حدادة
بوسى سيدة تعمل حدادة بالدقهلية
بوسى سيدة تعمل حدادة بمحافظة الدقهلية
بوسي تطوع الحديد في درجات حرارة عالية
بوسي تطوع الحديد في درجات حرارة عالية
بوسي سعد أول حدادة في المنصورة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة