وصلت العداءة البيلاروسية كريستينا تسيمانوسكايا إلى العاصمة النمساوية، فيينا، اليوم الأربعاء، على متن طائرة مباشرة من العاصمة اليابانية طوكيو بعد انتهاء مشاركتها في الأوليمبياد.
وفور وصولها إلى مطار فيينا الدولي على متن رحلة تابعة للخطوط الجوية النمساوية، تم نقلها إلى شاحنة برفقة دورية من الشرطة، لمنطقة عبور مخصصة في المطار، وتم استقبالها في قاعة كبار الزوار من قبل وزير الدولة ماجنوس برونر.
وقال وزير الخارجية النمساوي الكسندر شالنبرج في تصريح لوكالة (ايه بي ايه) المحلية "الأولوية القصوى لنا الآن أن كريستينا تسيمانوسكايا بمأمن الآن. هذا هو الأمر الجوهري".
وأضاف أنه إذا وجدت العداءة في النهاية الحماية في بولندا أو النمسا أو أي مكان آخر "فهذا يتوقف عليها"، و"نحن سنساعدها في جميع الأحوال".
وفي وقت سابق، قال متحدث بالمطار لـ(إفي) إن العداءة ستبقى لبضع ساعات في النمسا، ثم ستطير على متن رحلة أخرى إلى بولندا، التي منحتها تأشيرة إنسانية.
وأكد نائب وزير الخارجية البولندي، مارسين برزيداسكي على (تويتر) أن الرياضية "تحت رعاية الخدمة الدبلوماسية البولندية".
وكانت اللجنة الأوليمبية الدولية قد أنشأت لجنة تأديبية لـ"إثبات الحقائق في قضية العداءة" و لـ"الاستماع لاثنين من المسؤولين المتورطين" في محاولة إعادتها إلى بلادها.
وكان من المقرر أن تشارك تسيمانوسكايا في سباق 200 متر، لكنها اشتكت من إجبارها بأمر من حكومة مينسك على المشاركة في سباق آخر الخميس الماضي لتحل محل رياضية أخرى من بلادها لم تجتز اختبار المنشطات.
وطلبت تسيمانوسكايا، التي عُرفت بتأييدها للاحتجاجات ضد نظام الكسندر لوكاشينكو واتصالها بالمعارضة الديمقراطية في بلادها، الحماية من سلطات الشرطة في مطار هانيدا بطوكيو عندما تم نقلها إلى هناك "ليتم ترحيلها بسبب بعض المنشورات الانتقادية على شبكات التواصل الاجتماعية".
من جانبها، ذكرت اللجنة الأولمبية البيلاروسية، التي يترأسها فيكتور لوكاشينكو، نجل رئيس بيلاروسيا، في بيان إن تسيمانوسكايا اضطرت إلى تعليق مشاركتها في طوكيو بقرار من الأطباء بسبب "حالتها العاطفية والنفسية''، وهو أمر وصفته العداءة بـ "الكذب".
وجاءت واقعة تيسمانوسكايا في الوقت الذي يواصل فيه نظام الرئيس البيلاروسي لوكاشينكو حملة قمع ضد المعارضين والنشطاء، للقضاء بشكل نهائي على حركة الاحتجاج لعام 2020 ضد إعادة انتخابه لولاية خامسة.