كابوس "اقتحام الكونجرس" يطارد الضباط.. 4 حالات انتحار لمشاركين فى التصدى لأحداث 6 يناير.. "CNBC" توثق الوقائع.. وأحد أفراد الأمن فى شهادته: أنصح زملائى بطلب المشورة النفسية لتجاوز صدمة الشغب

الأربعاء، 04 أغسطس 2021 09:00 م
كابوس "اقتحام الكونجرس" يطارد الضباط.. 4 حالات انتحار لمشاركين فى التصدى لأحداث 6 يناير.. "CNBC" توثق الوقائع.. وأحد أفراد الأمن فى شهادته: أنصح زملائى بطلب المشورة النفسية لتجاوز صدمة الشغب اقتحام الكونجرس
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صدمة لا تزال ممتدة، وتحقيقات ومحاكمات مستمرة منذ أحداث اقتحام الكونجرس الأمريكي ليلة 6 يناير الماضي، والتي خلفت 5 قتلي وعدد من المصابين بين أفراد الأمن المسئولين عن حماية المبني، وأنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والذين رفضوا الاعتراف بنتائج الانتخابات الأخيرة والتي حسمها الرئيس الحالي جو بايدن.

وعلى هامش التحقيقات المستمرة، شهدت الولايات المتحدة 4 وقائع انتحار لضباط جميعهم شاركوا في التصدي لأعمال الشغب في محيط الكونجرس، حيث أعلنت شرطة واشنطن مساء الثلاثاء أن "ضابط رابع انتحر" قبل أيام، ويدعي كايل دي فريتاج، بعد ساعات فقط من إعلان أن ضابطة شرطة العاصمة جونتر هاشيدا قتل نفسه في 29 يوليو.

 

ضباط الشرطة المنتحرين
ضباط الشرطة المنتحرين

في يناير توفى ضابط من شرطة العاصمة واشنطن جيفري سميث، وهو من قدامى المحاربين في القوة والذي استمر في الخدمة لمدة 12 عامًا إضافية، وضابط شرطة الكابيتول هوارد ليبينجود، وهو محارب قديم عمل في الخدمة لأكثر من 16 عامًا ، وكلاهما شارك في التصدي لهجوم 6 يناير، وكلاهما انتحرا.

وقالت الإدارة إن ديفريتاج، البالغ من العمر 26 عامًا، تم تعيينه لحماية مبنى الكابيتول بعد أن قامت الشرطة بإخلاء المبنى من مثيري الشغب وشاركت في فرض حظر تجول.

وأكدت الوزارة أن رئيس شرطة واشنطن، روبرت كونتي ، أخطر الموظفين بوفاة ديفريتاج  في 10 يوليو في رسالة على مستوى القسم، ووفقا للوزارة عمل ديفريتاج لمدة خمس سنوات.

ساعدت الضابطة المنتحرة هاشيدا في تأمين مبنى الكابيتول في 6 يناير كجزء من فريق الاستجابة للطوارئ داخل قسم العمليات الخاصة في شرطة واشنطن بعد أن اقتحم حشد من الآلاف من أنصار ترامب المبنى.

جاء الإعلان عن مقتل دي ديفريتاج وهاشيدة بعد أسبوع من إدلاء عدد من الضباط بشهاداتهم أمام لجنة منتقاة في مجلس النواب تحقق في احداث 6 يناير ، عندما اقتحم متطرفون مبنى الكابيتول في محاولة لوقف التصديق على فوز جو بايدن على ترامب في انتخابات الرئاسة لعام 2020.

وشهدت الولايات المتحدة ليلة دامية في 6 يناير الماضي، حيث استمر الهجوم علي مبني الكابيتول لعدة ساعات حيث تم الاعتداء علي الضباط المكلفين بتأمين المبني قبل أن يشهد محيط الكونجرس حالة من الكر والفر .

وفى أعقاب تلك الأحداث، تمت مساءلة الرئيس السابق ترامب داخل الكونجرس للمرة الثانية خلال ولايته بتهمة التحريض على التمرد ، وبرأه مجلس الشيوخ في فبراير، ووجهت اتهامات جنائية لنحو 600 شخص لدورهم في الأحداث.

على الجانب الآخر بدأ مجلس النواب الأمريكي تحقيقهم فى أحداث اقتحام الكونجرس فى السادس من يناير الماضى، بالتركيز على ضباط إنفاذ القانون الذين تعرضوا للهجوم والضرب مع اقتحام المشاغبين مبنى الكابتول، فى محاولة لوضع وجه إنسانى لتأثير العنف فى هذا اليوم.

 

TWO more DC police officers involved in Capitol riot response die by suicide,  bringing total to at least 4 — RT USA News - Lund.News

وأوضحت وكالة أسوشيتد برسـ أن ضباط الشرطة الذين من المقرر أن يدلوا بشهادتهم تعرضوا لبعض أسوأ أنواع الوحشية، فتم لكمهم وضربهم ورشهم بالمواد الكيماوية، وأطلقت عليهم أوصافا عنصرية وتم تهديدهم بأسلحتهم مع تفوق الحشد المؤيد للرئيس دونالد ترامب عليهم، وكسرهم نوافذ وأبواب المبنى ومقاطعتهم للتصديق على فوز الديمقراطى جو بايدن فى انتخابات الرئاسة الأمريكية.

وقال النائب جيمى راسكين، الديمقراطى عضو اللجنة المنشأة حديثا بمجلس الواب للتحقيق فى الهجوم، إنهم سيرون هذه القصة من البداية، موضحا أن الأساس الأخلاقى هو هؤلاء الضباط الذين يعرضون حياتهم للخطر من أجلهم.

ومن ضمن ضباط الشرطة الذين تحدثوا عن ما اضطروا لمواجهته خلال تصديهم لاعمال الشغب كان ضباط شرطة الكابيتول هارى دون وأكيلينو جونيل وضباط شرطة العاصمة مايكل فانوان ودانيا هودجز.

وفى مقابلات سابقة، قال دون إن المهاجمين صرخوا بألفاظ عنصرية وقاتلوه فيما يشبه اشتباك بالأيدى وأبعدوه. بينما أسرد جونيل، الذى سبق وحارب فى العراق، تفاصيل جراجة أجراها فى قدمه وإصابات عانى للتعافى منها. وتحدث فانوان عن سحله على عتبات الكابيتول من قبل المشاغبين الذين صعقوه بمسدس صاعق وضربوه وتعرض هودجز للضرب والسحل بين بابين، ورصدت الكاميرات وجهه الغارق فى الدماء وصرخاته الغاضبة.

وبحسب تقرير سي إن بي سي، قال هاري دون خلال شهادته امام الكونجرس الأمريكي عن معاناته النفسية بعد ما تعرض له خلال التصدي لاعمال الشغب: "أريد أن أغتنم هذه اللحظة وأتحدث إلى زملائي الضباط حول المشاعر التي ما زالوا يعايشونها من أحداث 6 يناير. فلا حرج على الإطلاق في طلب المشورة الطبية المهنية".

وأضاف: "ما مررنا به جميعًا في ذلك اليوم كان صادمًا ، وإذا كنت تتألم ، فيرجى الاستفادة من خدمات الاستشارة المتاحة لنا".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة