أكرم القصاص - علا الشافعي

مصر و50 دولة ومنظمة تشارك بمؤتمر باريس لدعم لبنان فى الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت.. البابا تواضروس فى رسالة للبنانيين: كونوا واحدا أمام مصلحة الوطن.. مشيل عون: نعول على دعم الأشقاء

الأربعاء، 04 أغسطس 2021 08:30 م
مصر و50 دولة ومنظمة تشارك بمؤتمر باريس لدعم لبنان فى الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت.. البابا تواضروس فى رسالة للبنانيين: كونوا واحدا أمام مصلحة الوطن.. مشيل عون: نعول على دعم الأشقاء الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مازالت فعاليات الذكرى الأليمة لانفجار مرفأ بيروت، التى توافق اليوم الأربعاء، مستمرة بالتزامن مع انعقاد مؤتمر المانحين الدولى للبنان، بمشاركة 50 دولة ومنظمة دولية فى مقدمتهم مصر التى تحرص على دعم الشعب اللبنانى منذ اللحظات الأولى لوقوع الانفجار.

ونظم أهالى الضحايا عدة مسيرات ووقفات بالشموع على أرواح أبنائهم مطالبين بكشف الحقائق فى جريمة تفجير المرفأ ، والتى لم تعلن نتائجها حتى اللحظة

وانطلقت مسيرة راجلة لقوى الأمن الداخلى فى لبنان من ساحة الشهداء باتجاه مرفأ بيروت لوضع 214 وردة مكان الإنفجار، وفق قناة إم تى فى اللبنانية، فيما خرج أهالي ضحايا الانفجار فى مظاهرات حاشدة، وأقيم قداسا في المرفأ سيترأسه البطريرك الماروني بشارة الراعي.

كما نظمت وقفة احتجاجية أمام القصر العدلي في بيروت، وانطلقت تظاهرات من مختلف المناطق اللبنانية، وجميعها التقى في العاصمة بيروت، مكونين تظاهرة حاشدة أمام المجلس النيابي للمطالبة برفع الحصانة عن النواب تمهيدا لمحاسبتهم.

أهالى الضحايا: حق ولادنا مش هيروح وكله هيتحاسب

انطلقت عشرات المسيرات من كافة أنحاء لبنان متجهة صوب مرفأ بيروت حمل أهالى الضحايا صور أبنائهم المفقويد فى الحاث الأليم، ورفعوا شعارات من بينها:" حق ولادنا مش هيروح وكله هيتحاسب"، "ما حد رح يتحصن من الحساب"، "لازم تسقط الحصانات السياسية"، "دم ولادنا مش رخيص"، نطالب من الجميع بمساندتنا .

AFP_9DW96U
 

وقفة للأمم المتحدة

ونظمت أسرة الأمم المتحدة في لبنان وقفة بميناء بيروت البحري وذلك إحياءً للذكرى الأولى لضحايا الانفجار الذي شهده الميناء قبل عام كامل وأسفر عن أكثر من 200 شهيد و6500 مصاب، فضلا عن تشريد أكثر من 300 ألف شخص من منازلهم.

وأكدت الأمم المتحدة في رسالة عقب الوقفة أنها جاءت تضامنًا مع أهالي الضحايا والناجين وشعب لبنان بأسره، حيث اجتمعت أسرة الأمم المتحدة اليوم ووقفت دقيقة صمت في ميناء بيروت وفي مكاتبها مع مجموعة من السفراء والسفيرات حدادا على أرواح الضحايا.

113-221121-lebanon-beirut-explosion-marches-2
 

الخارجية الفرنسية

من جانبها نشرت الخارجية الفرنسية مقطع فيديو بمناسبة حلول الذكرى السنوية الأولى لانفجار بيروت، الذى وقع فى الـ 4 من أغسطس عام 2020 وتسبب فى خسائر بشرية ومادية كبيرة.

وكتب الخارجية الفرنسية على صفحتها الرسمية على "تويتر"، أمس الأربعاء: "بعد عام من وقوع انفجار بيروت فى 4 أغسطس 2020... تتذكر فرنسا ضحايا الانفجار وتكن لهم كل التقدير".

50 دولة ومؤسسة دولية فى مؤتمر باريس

وعلى صعيد متصل استضافت باريس افتراضيا أمس المؤتمر الدولى الثالث لدعم لبنان بمشاركة أكثر من 50 دولة ومؤسسة دولية و توقعت فرنسا أن تجمع 350 مليون دولار، كمساعدات عاجلة للشعب اللبناني، في مؤتمر باريس لدعم لبنان الذى عقد أمس و هو الثالث من نوعه منذ انفجار المرفأ.

فيما أعلن الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" أمام مؤتمر المانحين للبنان أن بلاده ستقدم مساعدات طارئة تزيد قيمتها عن 100 مليون يورو إلى لبنان.

أوضح ماكرون أن هذه المساعدة ستتعلق على وجه الخصوص بقطاعات التعليم والاحتياجات الغذائية والزراعة في لبنان، مؤكدا أن فرنسا ستوفر المزيد من اللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) إلى لبنان تتضمن 500 ألف جرعة إضافية من اللقاح خلال شهر أغسطس الجاري، موضحا أن الأزمة التي يمر بها لبنان حاليا ليست "نتيجة قضاء وقدر" بل إن سببها يعود إلى نظام سياسي يعاني من خلل وظيفي.

وشارك فى المؤتمر إلى جانب الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون واللبناني ميشال عون، رئيس الولايات المتحدة جو بايدن، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وفق قصر رئاسة لبنان.

كما شارك ملك الأردن عبدالله الثاني، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، ورئيس الحكومة اليونانية، إضافة إلى وزير خارجية كل من ألمانيا والنمسا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا وهولندا وبلجيكا وكرواتيا وفنلندا، وصندوق النقد الدولي، وكذلك وزراء من السعودية والإمارات وقطر.

وقال مراقبون لبنانيون، إن المؤتمر يشكل ضغطا على المسؤولين اللبنانيين من أجل الإسراع بتشكيل حكومة تضطلع بإصلاحات عاجلة بات لبنان بأمس الحاجة إليها في ظل إنهيار مالي واقتصادي غير مسبوق تشهده البلاد في تاريخها.

مصر ودعم لبنان

منذ اللحظات الأولى لوقوع الانفجار سارعت مصر لدعم الشعب اللبنانى بكافة الطرق، فأنشأت جسرا جويا وبحريا لنقل المساعدات الإغاثية والطبية وكوادرها من الاطباء إلى بيروت، وتجاوز عدد الطائرات المحملة بالمساعدات ال17 طائرة .

وامتدادا لهذا الدور شارك الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس، عبر الفيديو كونفرانس، فى المؤتمر الدولي لدعم الشعب اللبنانى الشقيق، والذى يعقد بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

الرئيسان السيسى وماكرون

ولم تتخل مصر يومًا عن دورها الريادى وواجبها تجاه أشقائها العرب خاصة من يمر بمحنة، فراحت تستكمل رسالتها وأداء دورها المعتاد والمتوقع منها كدولة رائدة بالمنطقة، وكان للبنان نصيب كبير من اهتمام الدولة المصرية، على الصعيدين الدبلوماسى والإنسانى، وأكدت مصر حرصها على أمن واستقرار لبنان، ما يقتضى إنهاء حالة الجمود الراهنة واضطلاع الجميع بمسئولياتهم فى تعزيز استقرار لبنان ووحدته، واضطلاع مؤسساته بمسؤولياتها الكاملة تجاه الشعب اللبنانى الشقيق.

فيما ترجمت المواقف والأفعال حجم التضامن المصرى الرسمى والشعبى مع الأشقاء اللبنانيين فى أزماتهم المختلفة، فكانت توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بسرعة التحرك لاحتواء احتياجاتهم عقب انفجار المرفأ، بالوقوف إلى جوار الشعب اللبنانى الشقيق إلى أن يتجاوز هذه الكارثة المحزنة.

دبلوماسيًا.. هناك عدة تحركات مصرية للدفع نحو سرعة تأليف الحكومة الجديدة، للبدء فى الإصلاحات الاقتصادية اللازمة لإنقاذ لبنان، كان من بين تلك التحركات زيارة وزير الخارجية مؤخرًا لبيروت، ولقاؤه مع عدد من المسئولين لبحث آخر مستجدات الأزمة الراهنة فى لبنان، والرؤى المختلفة حول كيفية الخروج من الأزمة.

رسالة البابا تواضروس للبنانيين

وفى ذكرى جريمة مرفأ بيروت وجه بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني، رسالة تضامن إلى اللبنانيين، نشرت في العدد الخاص من مجلة "المنتدى" الصادرة عن مجلس كنائس الشرق الأوسط، تحية لبيروت وأهلها بعنوان "بيروت في قلب الكنيسة، بيروت قيامية"، وقال فيها: "اختلفوا كما شئتم لكن أمام مصلحة الوطن العليا كونوا واحدا".

وجاء في الرسالة: "إن مرور عام كامل على هذا الحادث الخطير وهو الإنفجار الهائل في مرفأ مدينة بيروت عاصمة لبنان الحبيب، في 4 آب عام 2020 بسبب مواد كيميائية ملتهبة ومخزنة لوقت طويل ومعرضة للتفاعل، والانفجار بالصورة المرعبة التي شاهدناها عبر شاشات التلفزيون جعلت قلوبنا تسقط فينا، وقتها اعتبرناها أزمة وحادثة مفزعة ستجعل أهل البلاد صفا واحدا وقلبا واحدا أمام هذه الكارثة بكل أبعادها الإنسانية والإجتماعية والإقتصادية والحياتية. فدائما الشعوب أمام الكوارث تتوحد وتنصهر في بوتقة واحدة أملا بالخروج من الكارثة بأشد عزم وأكثر قوة".

القصر الجمهورى ينكس الأعلام

تم تنكيس الأعلام في القصر الجمهورى ببعبدا فى بيروت حدادا على أرواح الضحايا الذين سقطوا في تفجير مرفأ بيروت، تنفيذا للمذكرة الرسمية الصادرة عن مجلس الوزراء والتي قضت بإعلان الحداد الوطني وإقفال الإدارات الرسمية والمؤسسات العامة وتنكيس الأعلام في ذكرى فاجعة انفجار مرفأ بيروت.

0202
 

عون: نعول على دعم الأشقاء

وأمام مؤتمر باريس لدعم لبنان قال الرئيس ميشال عون، إن عون أمام مؤتمر باريس: لبنان يمر بأصعب أوقاته، لديه معدل غير مسبوق للفقر؛ جائحة كوفيد 19؛ نقص حاد في الأدوية؛ ناهيك عن العبء الثقيل للنازحين؛ والحصار المفروض حولنا والذي يحرم لبنان من مداه الحيوي؛ لذا لم يعد بإمكانه انتظار الحلول الإقليمية ولا الكبرى. و لبنان يعول على دعم الأشقاء، فلا تخذلوه .

وهو لا شك بحاجة الى كل مساعدة ومساندة من المجتمع الدولي بعد تحديد الاحتياجات والأولويات؛ مساعدات انسانية واجتماعية وصحية شعبنا بأمس الحاجة اليها،مساعدات تساهم في استمرار الخدمات الأساسية التي يحتاجها المواطنون وضمان عدم توقفها بفعل الظروف الطارئة وبشكل خاصفي قطاع الصحة وفي صيانة البنى التحتية للمياه والكهرباء، فضلاً عن مساعدات تساهم في تأمين احتياجات جيشنا وقوانا الأمنية صمام الأمان وسط كل الوضع الضاغط.

التحقيقات الجنائية مستمرة

وفيما يتعلق بتحقيقات جريمة تفجير مرفأ بيروت قال الرئيس اللبنانى ميشال عون إن القصاص آت لا محالة وأنه يقدم كل الدعم للقائمين على التحقيقات والقضاء ويدعوه لاستكمال المسار حتى إجلاء الحقائق، قائلا : ليذهب القضاء إلى النهاية في التحقيق والمحاكمات، وأنا معه، وإلى جانبه، حتى إنجلاء الحقائق وتحقيق العدالة". وقال: "عندما يضع رئيس الدولة نفسه بتصرف القضاء لسماع إفادته فلا عذر لأحد بأن يمنح نفسه أي حصانة، أو يتسلح بأي حجة، قانونية كانت أم سياسية، كي لا يوفّر للتحقيق كل المعلومات المطلوبة لمساعدته في الوصول إلى مبتغاه.

وبمناسبة الذكرى الأولى لذلك الحادث المفجع توجه الرئيس اللبنانى العماد ميشال عون برسالة للشعب اللبنانى مساء الثلاثاء طالب فيها القضاء باستكمال التحقيقات، مؤكدًا أن القصاص آتٍ.

وأشار الرئيس إلى أن التحدي الذي يواجهه المحقق العدلي ومعه القضاء لاحقاً، هو كَشف الحقيقة وإجراء المحاكمة وإصدار الحُكم العادل في فترة زمنية مقبولة، "لأن العدالة المتأخرة، ليست بعدالة"، فإنه أوضح أنه يلتزم الدستور ويحترم فصل السلطات، ولا يرى ما يمنع على المحقّق العدلي أن يستجوب من يعتبره مفيداً للتحقيق، "معتبرا أنه من المناسب ترك التحقيق يأخذ مجراه بعيداً عن الضغوط من أي جهة أتت، ومعاهدا أهالي الشهداء أنّ الدماء التي سالت في ذلك اليوم المشؤوم، لن تذهب هدراً، وأنّ الحقيقة آتية ومعها القصاص العادل لكل مسؤول عن الكارثة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة