هو محفوظ ابن المعلم سردينة فى مسلسل "لن أعيش فى جلباب أبى"، وهو الدكتور هشام فى مسلسل "بكيزة وزغلول"، وبرهان مدير مكتب الوزير فى فيلم الراقصة والسياسى، ورئيس العصابة والمسئول السابق والضابط والمجرم الخطير، ورجل الأعمال، وهو الذى أدى العديد من الأدوار المختلفة التى تنوعت بين الكوميديا والتراجيديا وبين الخير والشر، وإن غلب الشر على أكثرها، ليؤكد أنه موهبة كبيرة ويمتلك قدرات فنية عديدة، لكنه رحل فجأة فى منتصف الرحلة قبل أن يتجاوز عمره 51 عاما قبل أن يكمل مشواره الفنى، إنه الفنان الكبير مصطفى متولى الذى تحل ذكرى وفاته الحادية والعشرين اليوم، حيث رحل فى مثل هذا اليوم الموافق 5 أغسطس من عام 2000 بشكل مفاجئ وأثناء عرض أخر أعماله وهو مسرحية بودى جارد مع الزعيم عادل إمام.
ولد مصطفى متولى في مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ عام 1949، وبدأت موهبته منذ صغره حيث شارك فى المسرح المدرسى ، ثم التحق بمعهد الفنون المسرحية بالقاهرة.
وبعد تخرجه عمل مصطفى متولى في مسرح الحكيم وشارك فى عدد من المسرحيات ومنها مسرحية "يا سلام سلم..الحيطه بتتكلم"، وشارك فى العديد من الأعمال السينمائية والمسرحية والتلفزيونية، وبدأ مسيرته من السبعينات بأدوار بسيطة في عدد من الأعمال ومنها أفلام :"خلي بالك من زوزو ودائرة الانتقام وضربة شمس"، ومسلسلات "لا يا ابنتي العزيزة وزيارة ودية والشوارع الخلفية وابتسامة بين الدموع ولا تظلموا النساء ودماء على الثوب الوردي، ومارد الجبل"، وغيرها
وفى الثمانينات زادت مساحة أدوار مصطفى متولى وتنوعبت وشارك الزعيم عادل إمام فى عدد من الأعمال ومنها مسرحية "الواد سيد الشغال" إضافة إلى أفلام "جزيرة الشيطان" و"بخيت وعديلة" و"الإرهاب والكباب" و"سلام يا صاحبى"، وغيرها.
تزوج مصطفى متولى من شقيقة الزعيم عادل إمام وأنجب منها أبناءه الثلاثة عمر وعصام وعادل، وبسبب ظهوره المتكرر مع عادل إمام اتهمه البعض بأنه استفاد من رابطة القرابة والنسب، وأن كثرة أعماله ليست بسبب موهبته، لكن بسبب علاقته بالزعيم، وهو الاتهام الظالم الذى أزعج متولى بالرغم من أنه شارك فى العديد من الأعمال الناجحة بعيداً عن الزعيم وأثبت موهبته فيها، ومنها "حياة الجوهري وأنا وإنت وبابا في المشمش وأحلام العمر وخيوط من دهب وأوبرا عايدة وبكيزة وزغلول وسامحوني مكنش قصدي وأم كلثوم وجمهورية زفتى والتوأم وحلم الجنوبي ولن أعيش في جلباب أبي"
وكان آخر الأعمال التى جمعت الزعيم عادل إمام بالراحل مصطفى متولى مسرحية بودى جارد التى توفى متولى بعد انتهاء إحدى ليالى العرض بشكل مفاجئ ليصدم فريق العمل والوسط الفنى بأكمله، ويومها قرر الزعيم أن يتحامل على أحزانه وأن يكمل العرض المسرحى لأن الجمهور كان قد حجز التذاكر ، وقال عادل إمام وقتها: "المسرح لا يعوقه إلا القبر، الناس دافعين تذاكر وجايين من آخر الدنيا عشان يشوفوا المسرحية".
وبمجرد إغلاق ستارة العرض انهار جميع فريق العمل وبكى عادل إمام بكاءً شديدا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة