لا تزال الساحة التونسية تموج بالأحداث والقرارات المتلاحقة منذ يوم 25 من يوليو الماضى، حيث أصدر فيه الرئيس التونسى قيس سعيد قراراته التاريخية بتجميد عمل البرلمان وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشى وإعلان الحرب على الفساد ومحاسبة الفاسدين.
وفى سياق تلك التطورات أصدر رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد، الخميس، أوامر رئاسية تقضي بإنهاء تكليف كل من أكرم السبرى بمهام والى ولاية المنستى، والحبيب شواط بمهام والى مدنين، وصالح مطيراوى بمهام والى زغوان.
أحزاب تدعم قرارات قيس سعيد
وعلى صعيد متصل اجتمعت الجمعة، عددا من الأحزاب السياسية التونسية الداعمة لقرارات الرئيس قيس سعيد، وأسفر الاجتماع عن تشكيل لجنة تنظيم واتصال سياسي ستتولى الاتصال بسائر الأطراف السياسية والمدنية الوطنية وكل الشخصيات التقدمية غير المنتظمة لتوسيع النقاش وتطويره حول إمكانية بلورة مشروع مشترك لتجذير وترسيخ مطالب 25 يوليو الشعبية .
وعقدت تلك الأحزاب اجتماعها التشاوري الثاني أمس الجمعة من أجل مواصلة النقاش حول تأسيس شبكة سياسية ومدنية قادرة على تنظيم أكثر ما يمكن من الفئات والشرائح المتضررة من المنظومة الحاكمة طيلة العشر سنوات الأخيرة بقيادة حركة النهضة.
وأبدى المشاركون ارتياحهم للتقدم في رسم التصورات الأولى لهذا المشروع، كما أكدوا على أن المبادرة المقترحة هي مبادرة ديمقراطية من اجل بديل تنظيمي جماهيري مفتوح مركزيا وجهويا ومحليا أمام الجميع أفرادا وأحزابا ومنظمات على قدم المساواة ،والدعوة مرفوعة إلى جميع القوى السياسية الوطنية التقدمية والمجتمع المدني للمساهمة في دعمها وإسنادها، وفق نص البلاغ الموقع من كافة الأحزاب سابقة الذكر.
بشرى للتونسيين
وعلى صعيد متصل، أكد مستشار رئيس الجمهورية التونسية وليد الحجام ،اليوم الجمعة، ان رئاسة الجمهورية بصدد وضع الخطوط العريضة لخارطة الطريق . وفق إذاعة شمس التونسية.
وطمأن الشعب التونسي بأن العمل كبير في رئاسة الجمهورية على مستوى التفكير والتخطيط لوضع الخطوط العريضة لخارطة الطريق لمستقبل أفضل في تونس.
وتابع الحجام القول:"قريبا ستكون الأخبار سارة للتونسيين "، مشددا على ضرورة التروي والتريس في اتخاذ القرارات في الفترة الحالية ، وقال الحجام إن الخطوط العريضة لخارطة الطريق تشمل الأزمة السياسية والدستور والأزمات الصحية والإقتصادية والإجتماعية، وفق تعبيره.
مستششار الرئيس التونسى
وأفاد الحجام أنه لا حوار مع الفاسدين والحوار لا يكون إلا مع الصادقين، مضيفا" الحوارات والتوافقات المغشوشة ليست عُملة قيس سعيد".
وكان الرئيس التونسى قيس سعيد قد جدد تأكيده على أنه لا مجال للمس بقوت التونسيين، مشيرا إلى أنه سيقع تطبيق القانون على كل من يحاول العبث بقوت المواطن أو يعمد إلى حرق الحقول والغابات.
وبالنسبة لمكافحة جائحة كورونا قال الحجام ، إن الأحد المقبل سيكون بداية أيام مفتوحة للتلقيح ضد كورونا وستشمل باقي فئات الشعب، وذلك بتعليمات من رئيس الجمهورية .
وأفاد الحجام أن التلقيح متوفر حاليا، لافتا النظر إلى أنه وإلى حدود يوم 15 أغسطس الجارى الجاري وسيكون العدد الإجمالي للجرعات في تونس 8 مليون جرعة.
مشيرا أن هذا العدد غير كاف لتلقيح كافة التونسيين، لذلك فإن رئاسة الجمهورية ستواصل عملها لجلب جرعات التلقيح سواء عن طريق المساعدات او الشراءات المباشرة".
ومن جهة أخرى كان الرئيس قيس سعيد، أشار إلى أنه هناك أحرارا وشرفاء في كل مفاصل الدولة سيصنعون تاريخا جديدا لتونس، موضحا أنه لم يتم اعتقال أحد من أجل رأيه ولن يتم المساس من الحقوق والحريات، وأضاف بأنه لا مجال للعودة إلى الوراء وبأنه لا حوار الا مع الصادقين الثابتين الذين استبطنوا مطالب الشعب، مضيفا ، أريد أن انبه للكثيرين أنه لا مجال للمس بقوت التونسيين وأتوجه بالشكر إلى المخلصين في ديوان الحبوب، ولا مجال للتفريط في أي حبة قمح أو من شعير ولا مجال أيضا لما حدث في الأعوام الماضية من قمح مسرطن.
ووجه رسالة للشعب التونسى في وقت سابق قال فيها :" تعلمون التجاوزات التي حدثت في كثير من المناسبات حول توريد القمح من الخارج وكان قمحا مسرطنا وبالمناسبة والأمر هنا لا يتعلق بالحبوب من القمح والشعير لا مجال أيضا لأى حوار مسرطن فلا مجال لقمح مسرطن ولا مجال لأى حوار به خلايا مسرطنة .