أسرار جديدة بطلها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، مع اقتراب الذكرى الـ20 لهجمات 11 سبتمبر، إذ تستعد دور نشر عالمية بعدد من الكتب عن الإرهابى الأكثر شهرة بينها كتاب "صعود وسقوط أسامة بن لادن" لبيتر بيرجن الذى كشف عن رسائل "بن لادن" لأهله.
ففي عام 2001، وأثناء الفرار من تورا بورا، قال بن لادن فى خطاب: لأبنائى أوصيكم بعدم الانضمام لتنظيم القاعدة، وأعتذر عن عدم منحكم الكثير من وقتى، ولزوجاتى الشكر على الدعم ورعاية الأطفال.
الكتاب سلط الضوء على حياة بن لادن بعد 11 سبتمبر وحتى مقتله، وذكر أن أسرته تشتت من كثرة المطاردات.
وبعد سنوات اختار بن لادن منزلا فى مدينة أبوت آباد الباكستانية لإيواء ذويه، وصفه الكتاب بـ"الحصن المنيع"، إلا أن تتبع حارسه الشخصى، قاد الاستخبارات الأمريكية لموقعه فى 2010.
كان المنزل محصنا بأسوار يبلغ ارتفاعها نحو 5.5 مترا، تكسوها أسلاك شائكة وبعد مراقبة طويلة، قاد "حبل غسيل" الأمريكان لأول خيط فى الإيقاع ببن لادن كان عدد الملابس المتواجدة يشى بما يزيد عن مجرد مقاتلين فى القاعدة.
استنتج فريق المراقبة أن المنزل يضم رجلا بالغا وعددا من النساء البالغات و9 أطفال على الأقل، وما زاد من الشكوك أن المنزل رغم فخامته كان بلا خط هاتفي أو إنترنت، وكان سكانه يحرقون قمامتهم دون تركها لعمال القمامة بشكل طبيعى.
الحصن الذى شهد سطر نهاية بن لادن كان يضم عددا قليلا من النوافذ بشكل لافت، ونافذة علوية محاطة بجدران من كل الجوانب، تبين أنها نافذة غرفة بن لادن نفسهى وأن المنزل يضم زوجات بن لادن الثلاث و8 من أطفاله، و4 أحفاد.
أسرار بن لادن الجديدة تتزامن مع اقتراب ذكرى 11 سبتمبر، إلا أنها تكتسب أهمية خاصة هذه المرة لتزامنها مع الانسحاب الأمريكى من أفغانستان والتحذيرات الدولية المتتالية من عودة شبح الإرهاب لتلك المنطقة، وانقضاض طالبان والقاعدة على مناطق كانت تقترب من طى صفحة العنف، فهل تشهد جبال تورا بورا بن لادن جديد.. ويعود شبح الإرهاب ليخيم على خريطة الشرق الأوسط؟.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة