بدأت مصر فى تنفيذ أعمال نقل مركب خوفو من أمام الضلع الجنوبى للهرم الأكبر إلى المتحف المصرى الكبير، وهى فكرة هندسية للحفاظ على الآثار، وبالتأكد تم التفكير حول كيفية خروج المركب كقطعة واحدة، وكيفية الحفاظ عليها.
قال فى هذا الشأن اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة، إن المركب الحالية محملة على "مسطبة حديدية" منفذة بشكل بسيط جدا، وتم تصميمها منذ عام 1972م، حيث إن مبنى المركب بدأ منذ عام 1962م، ثم بدأ العمل به على مراحل، ثم توقف الأمر ليستأنف العمل مرة أخرى فى 1972ن، لتنتهي أعمال البناء فى عام 1982م، بمعنى أنه ظل 20 عاما حتى تم الانتهاء من بنائه ليفتتح، الأعمال التى تمت به أعمال متواضعة للغاية.
وأكد المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة، على أنه من حسن حظ بلدنا أنه ظل المبنى إلى الآن، حيث إن مبنى مركب خوفو كان مهددا بالانهيار والمسطبة التى كانت تحمل العمل فوجئنا عندنا أزلنا الكسوة الخشب من عليها اكتشافنا أنها غير مثبته بمسامير، والمسامير التى توجد بها غير مربوطة كما أن كل التوصيلات "اللحام" متفتتة ومتأكله ووضعها خطير جدا وبالفعل كانت ستنهار، لافتا أنه عندما تم الكشف على الحديد طالب باللجنة علمية من جامعة القاهرة واستشارى حتى يروا ما الذى ممكن عمله فى المركب، وبالفعل تم عمل اجتماع موسع جدا، بحضور الدكتور مصطفى وزيرى، وجميعهم انزعجوا من وضع المركب، وكان قرارى وقتها أنه لابد أن ننسى أن المركب محملة على "مسطبة" ونبدأ فى التدعيم بالسقالات، وتحمل المركب بالسقالات، لحين تقوية الحامل الذى يحمل جسم المركب، وهذا تم بكل حرص ووعى شديد حتى نبنى الهيكل الحديد الذى سيحوط المبنى.
وحول فكرة الهيكل، قال اللواء عاطف مفتاح، لقد صممت قضيب قطار مكون من سكتين وبدأنا فى بناء جسم كبير ولتبسيط الأمر مثل "كونتنر" الذى يتم نقل به البضائع الضخمة، طوله 50 متر ارتفاعة 7 متر ونصف وعرضه 7 متر، وتم بناء هذا الكونتر خارج المركب، وتم تفكيكه مثل "الميكانو"، وبدأن فى تصميمه كـ "فريمات" وتم عمل لكل فريم عجل ليسير على قضيب القطار، وهم بإجمالى 15 فريم، إلى أن تم تغطية المركب بالكامل، فأصبحت المركب داخل الهيكل الحديدى الضخم، ولكن لازالت المركب مثبته فى المبنى، وللتخلص من ذلك، وضعت على القضيبين كمر سفلى حتى يتم عمل قاعدة للكونتر حيث أنه مكون من أربع أضلاع، تم تصميم ثلاثة والضلع الرابع مفتوح وهو القاع الذى تم تمريره من أعلى المركب حتى تمر، ثم بدأت فى إغلاقه من أسفل، وتم بعد ذلك "لحامه" مع المنصة القديمة، فأصبح الجسم "القفص الحديدى" والمنصة القديمة قطعة واحده، ثم فصلنا المنصة القديمة بالقفص الحديدى عن المبنى، فاليوم أصبح وتحديدًا منذ 48 ساعة، أصبح المركب والقفص الحديدى مفصولين عن المبنى القديم، ونستطيع بعد ذلك التحرك به بسهولة.
وعن الخطوة المقبلة، أضاف المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة، سيتم دخول عربية أسفل هذا القفص الحديدى وهى سيارة مخصصة جاءت من بلجيكا ارتفاعها متر ونصف فقط، وطولها نحو 20 مترا، وبها أكثر من 40 عجلة، وكل عجلة لها حركة منفصلة، ستدخل تلك السيارة داخل المبنى، حيث تقوم برفع نفسها وتحمل الهيكل الحديدى "الكونتنر" وتبدأ تخرج به، وبالطبع نبنى جسور لتلك السيارة حتى تستطيع التحرك داخل المبنى المحاط بالحوائط والأعمدة، فكل جزء من هذه الأجزاء سيتم بناء لها كوبرى خاص بها، فسيكون داخل المبنى كوبرى طوله 50 مترا، وعرضه 5 أمتار، لتدخل بواسطته السيارة لرفع الهيكل الحديدى لتتحرك به، وتحرك من خلال جسور ترابية ومعدنية تم بنائها الآن، وجارى إعدادها فى الموقع حاليًا، حيث سيكون الميار طولة 7 ونصف إلى 8 كيلو، حيث أن أعمال الخروج ستكون من خلال الطريق الجديد داخل منطقة آثار الهرم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة