إغلاق أستراليا القاسى يفشل فى السيطرة على كورونا.. صحف: الحكومة تنشر الجيش فى المناطق الفقيرة فى سيدنى لضمان فرض القيود مع تفشى "دلتا" وتباطؤ التطعيم.. وخبراء: تغير فى نهج "صفر حالات" إلى "احتواء الفيروس"

الأحد، 08 أغسطس 2021 03:00 ص
إغلاق أستراليا القاسى يفشل فى السيطرة على كورونا.. صحف: الحكومة تنشر الجيش فى المناطق الفقيرة فى سيدنى لضمان فرض القيود مع تفشى "دلتا" وتباطؤ التطعيم.. وخبراء: تغير فى نهج "صفر حالات" إلى "احتواء الفيروس" سكوت موريسون - رئيس وزراء أستراليا
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم فرض إغلاق قاسى منذ بداية الوباء، لم تتمكن أستراليا من الوصول إلى "صفر حالات"، بل عادت الإصابات إلى الزيادة مرة أخرى بشكل قياسى، وقالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية إن الحكومة الأسترالية أرسلت الجنود إلى سيدني لفرض أكثر عمليات الإغلاق صرامة في العالم في ضواحي المدينة الفقيرة التي تقع في قلب تفشي موجة كورونا جديدة وسط معدلات التطعيم الضعيفة.

وأرسل رئيس الوزراء سكوت موريسون حوالى 300 جندى إلى أجزاء من سيدنى بها عدد أكبر من المهاجرين بالإضافة إلى المناطق الجنوبية الغربية أمس الجمعة لمنع الناس من مغادرة منازلهم أكثر من مرة وتفريق التجمعات، حسبما ذكرت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية.

ويأتى ذلك فى الوقت الذى تستمر فيه الدولة فى اتباع استراتيجية "صفر حالات كورونا"، والتى تهدف إلى القضاء على الفيروس على الرغم من الأدلة المتزايدة على أن ذلك قد يكون مستحيلًا - مع استمرار ارتفاع الحالات بينما لم يتم تطعيم سوى 21 فى المائة فقط من البالغين مرتين.

وكافحت سيدنى لتشجيع المناطق الفقيرة للحصول على لقاح كورونا، حيث تم تطعيم 13 فى المائة فقط مقارنة بـ 25 فى المائة فى الأجزاء الأكثر ثراءً.

 

ووصفت عالمة الأوبئة مارى لويز ماكلاو التناقضات بأنها "مخزية" وأوضحت أن العديد من المناطق الفقيرة فى وضع غير موات بسبب الحواجز اللغوية وانخفاض الدخل وضعف الوصول إلى الإنترنت.

وكانت ردود الفعل على تواجد الجنود متباينة، حيث قال البعض إنها قد تسبب محنة للناس فى المنطقة بسبب ارتفاع عدد اللاجئين وتجاربهم مع الحرب فى بلدانهم الأصلية.

يجادل آخرون بأن وجودهم ضرورى لمنع الناس من نشر الفيروس بعد تقارير عن سفر الناس لزيارة أحبائهم.

مع استمرار انتشار متغير دلتا، قد يكون الوضع الذى ترغب أستراليا فى الوصول إليه كملاذ من الوباء بعيد المنال، حيث يحذر الخبراء من أن التفشى المستمر للمتغير يجعل العودة إلى "صفر حالات" أمرًا غير مرجح.

بعد فترات طويلة مع عدم وجود حالات محلية، تفشى الفيروس فى سيدنى الآن ووصل عدد المصابين إلى 4610.

وأوضحت الصحيفة أن 20.8 فى المائة فقط من البالغين يتلقون جرعتى التطعيم بسبب نقص الإمداد، وهو أحد أدنى معدلات التطعيم فى مجموعة منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية التى تضم 38 دولة غنية.

كما يتم الإبلاغ عن أعداد قياسية من الحالات الجديدة كل يوم على الرغم من عمليات الإغلاق واسعة النطاق.

 

 

وأشارت الصحيفة إلى أنه ببطء ولكن بثبات، تحولت بعض السلطات المحلية إلى الحديث عن احتواء الفيروس بدلاً من التغلب عليه.

قالت رئيسة وزراء نيو ساوث ويلز جلاديس بريجيكليان: "بالنظر إلى مكان وجود الأرقام، نظرًا لتجربة دلتا فى الخارج، علينا الآن أن نتعايش مع دلتا بطريقة أو بأخرى، وهذا أمر واضح جدًا".

بعد 18 شهرًا من الدعوة إلى "صفر حالات كورونا"، يمثل ذلك خطوة تغيير فى نهج الدولة.

بالنسبة لخبراء مثل إيما ماكبرايد، خبيرة الأمراض المعدية والنمذجة الإحصائية فى جامعة جيمس كوك، فإن التحول فى اللهجة هو انعكاس للواقع الجديد الذى جلبته دلتا. وقالت "نحن نشترى الوقت ولا نعود إلى صفر حالات."

مثل معظم الخبراء، توافق على أن نهج أستراليا فى مواجهة الفيروس- التتبع والاختبار، والإغلاق المفاجئ والقيود المفروضة على السفر - على الرغم من أنه أقل فاعلية، إلا أنه لا يزال ضروريًا لوقف انتشار الفيروس المتسارع.

لكنها قالت: "الهدف الآن يجب أن يكون إبقاء كورونا تحت المراقبة لفترة كافية للتطعيم".

ردد تونى بلاكلى، عالم الأوبئة فى جامعة ملبورن، تلك التعليقات، وقال لمحطة ABC العامة إن أستراليا لن تعود "على الأرجح" إلى نقطة الصفر.

يأتى ذلك فى الوقت الذى حظرت فيه أستراليا المهاجرين السابقين الذين يدخلون البلاد من المغادرة مرة أخرى فى محاولة لتخفيف الضغط على فنادق الحجر الصحى التى تخضع لضغوط بسبب سلالة دلتا.

وأوضحت الصحيفة أنه عندما يزور مواطنون غير مقيمين - أستراليون يعيشون فى الخارج - بلدهم الأصلى، فسيتعين عليهم قريبًا التقدم بطلب للحصول على استثناء للمغادرة مرة أخرى.

واعتبرت "ديلى ميل"، أنه بموجب بعض من أقسى قيود كورونا فى العالم والتى تطبقها أستراليا، تم منع المواطنين والمقيمين الدائمين من السفر إلى الخارج منذ مارس 2020 - لكن الأشخاص الذين لا يعيشون عادةً فى أستراليا يتمتعون بحرية المغادرة دون إذن.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة