تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية اليوم الإثنين، الموافق 3 مسرى فى التقويم القبطى و9 أغسطس فى التقويم الميلادى، بذكرى نقل جسد القديس سمعان العمودى، حيث كان من جزيرة سورية وكان طفل يرعى غنم.
ويذكر كتاب السنكسار الذى يدون قصص القديسين، أنه كان طفلا يرعى غنم أبيه وكان مثابرا على الحضور إلى الكنيسة وأتى إلى أحد الأديرة ومكث فيه يتعبد بنسك عظيم ويجهد نفسه بالصوم الكثير والعطش المتزايد، ثم ربط على حقويه حبلا إلى أن دخل فى لحمه حتى صارت رائحته كريهة وحينما تضايق الجميع من رائحته هجر الدير وذهب إلى مكان بعيد وأقام فيه فترأى لقمص الدير من يدعوه ويقول له " أطلب عبدى سمعان" وأنبه على إخراجه من الدير فأخبر جماعة الإخوة بهذه الرؤيا فقلقوا وفتشوا عليه حتى وجدوه بدون طعام أو شراب فاعترفوا له بخطئهم وطلبوا الصفح منه وآتو به إلى الدير وحينما عظموا قدره لم يطق منهم ذلك فخرج وأتى إلى صخرة وأقام فيها 60 يوما بغير نوم وبعد ذلك أتاه ملاك وعزاه وعرفه أنه تم دعوته لخلاص نفوس كثيرة.
وأقام على عمود طوله 30 ذراعا مدة 15 سنة وكان يصنع آيات كثيرة وعجائب عظيمة وكان يعظ كل من يأتى إليه.
وطلبه والده ولم يجده ورحل دون أن يراه أما أمه فبعد زمن طويل علمت بخبره فأتت إليه وهو على العمود وبكت كثيرا ثم نامت تحت العمود فطلب القديس من المسيح أن يصنع معها رحمة فماتت وهى نائمة فدفنوها تحت العمود.
وتؤكد بعض الروايات، أن الشيطان تحرك لأعمال هذا القديس المجيدة فحسده وضربه فى ساقه فتقرحت وأقام على قدم واحدة سنينا إلى أن دودت وسقط الدود منها تحت العمود وجاء إليه رئيس لصوص ونام عنده فطلب إلى المسيح من أجله فمكث أياما قلائل ومات وقد طلب إلى المسيح أن يغيثه بالماء فأنبع له عين ماء تحت العمود.
وانتقل إلى عمود عال ومكث عليه مدة 30 عاما ولما كملت له فى العبادة 48 سنة انتقل إلى السماء بعد أن وعظ الناس وعلمهم ورد الكثيرين إلى معرفة المسيح.