انتهى أولمبياد طوكيو، وحققت مصر ما حققت، ونحن راضون بما حدث، فقد صنع بعض اللاعبين فرحة كبيرة لنا، وحاول آخرون ولكن الظروف لم تساعدهم، ولكن الرضا لا يعنى أن نغلق الباب وننتظر الأولمبياد الجديد كى نربط الأحزمة، بل يجب الاستعداد من الآن.
هنا وجب القول إن البطولات الأولمبية ليست مجرد مباراة مكسب وخسارة، إنها دلالة قوية على قوة الدولة والمجتمع، يكفى أن أقول لك إن ألمانيا حصلت فى طوكيو على 36 ميدالية، ومع ذلك ترى أنه رقم أقل مما تستحق، وذلك لأنها ترى نفسها أقوى من ذلك.
ونحن لدينا أبطال حقيقين لا يحتاجون شيئا سوى أن نهتم بهم، أن نمنحهم بعض ما يستحقون، رعاية تليق بهم، ووسطا مناسبا على كل المستويات خاصة المستوى النفسى.
نعم، لدينا نجوم قادرون على صناعة المستحيل، ولن أبالغ إن قلت إن الميداليات الستة يمكن أن يكونوا ستة وعشرين ميدالية وأكثر، وما يؤكد ذلك أن كثير من الأبطال المصريين فقدوا الميدالية فى اللحظات الأخير، هذه اللحظة الأخيرة بمزيد من التدريب وبمزيد من الاهتمام والرعاية والحماس أيضا يتكون فى المرة المقبلة لصالحنا تماما.
يستطيع المتخصصون أن يتحدثوا عن كيفية صناعة بطل أوليمبي، هم خبراء فى ذلك، ولكن نحن المواطنين العاديين علينا دور أيضا، هذا الدور يتمثل فى رؤيتنا الإيجابية للاعبين وما يقدمونه.
يحتاج البطل فى كل المجالات إلى درجة من التعامل معه بحساسية، لأن كلمة واحدة تجعله يتقد حماسا وكلمة واحدة قد تحبطه وتودى به وبحلمه، الذى هو حلمنا.