قال المهندس محمد العبسى، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة الصرف للوجه القبلى بوزارة الرى، مدير المشروع القومى الثالث للصرف، إن الصرف المغطى له فوائد عديدة تتمثل فى صرف المياه الزائدة عن حاجة النبات والتربة لمنع تطبيل الأرض واختناق الجذور، وخفض منسوب المياه الأرضية لتهوية التربة وعدم ذبول النبات، وزيادة الاستفادة من عمليات التسميد وتسهيل استخدام الميكنة الزراعية، وغسيل التربة لتقليل ملوحتها، وزيادة الرقعة الزراعية، وزيادة دخل المزارع نتيجة لارتفاع إنتاجية أرضه بعد زيادة خصوبتها، وتقليل تلوث البيئة وعدم التعرض للأمراض الناشئة عن مياه الصرف الحقلى المكشوف.
وأضاف العبسى فى كلمته خلال حملة التواصل والتوعية لمشروعات الصرف، فى إقليم صرف شرق الدلتا، وذلك ضمن البرنامج القومى الثالث للصرف فى إطار نهج القطاع المتكامل، والذى يتم تمويله من بنك التعمير الألمانى والاتحاد الأوروبى، أنه خلال هذه الفترة من المشروع تم إنجاز العديد من الأعمال والتى من أهمها إعداد خطة لأعمال الصرف المغطى لأربع أعوام من المشروع وأعمال الصرف العام لمدة 6 سنوات، كما تم التعاقد على تنفيذ 78.2 من إجمالى خطة المشروع البالغة 257 ألف فدان بنسبة 30 % من إجمالى الزمام، كما تم الإسناد وبدء العمل لـ38 عملية صرف مغطى بإجمالى 51.6 ألف فدان تم تنفيذ حوالى 26 ألف فدان.
يشار إلى أن مشروع البرنامج القومى الثالث الصرف الممول من بنك التعمير الألمانى والاتحاد الأوروبى ، تبلغ نسبة مساهمته فى تنفيذ الخطة الاستثمارية لمشروعات الهيئة التى تغطى جميع الأقاليم 43.5 مليون يورو قرض من البنك الألمانى و38 مليون يورو منحة من الاتحاد الأوروبى و8 مليون يورو منحة من البنك الألمانى موزعة على سنوات التنفيذ للمشروع البالغة 6 سنوات والتى بدأ منذ يوليو 2020.
وأوضح العبسى أنه تم تنفيذ نسبة 50% من الزمام الجارى العمل به أما بالنسبة لعمليات الصرف العام فقد تم طرح 18 عملية تم إسناد 8 عمليات وجارى طرح 4 عمليات أخرى من إجمالى 79 عملية بخطة المشروع أى بنسبة حوالى 28% واعداد البرنامج الخاص بأعمال المراقبة والتقييم وكذلك شراء المعدات اللازمة للاقاليم من حيث أجهزة قياس الملوحة وعمق المياه الجوفية، و جارى شراء ما يلزم من أجهزة أعمال التصميمات وطباعة اللوحات والتقارير والتواصل مع الإدارات المركزية بالأقاليم .
وأشار العبسى إلى أنه تم ضع خطة لتطوير برامج التصميمات للصرف المغطى وخطة لبرامج التوعية حيث تم التدريب على تطوير ودعم أعمال تصميم شبكات الصرف المغطى وصيانتها وكذلك مقترح لتطوير نظام المعلومات للهيئة وإعداد دراسة خاصة بتطوير مصانع المواسير بالهيئة، و هو ما يساهم بشكل كبير فى استراتيجية الهيئة لتنفيذ مشروعات صرف مغطى فى زمام 6.40 مليون فدان وإنشاء وتوسيع وتعميق المصارف المكشوفة العامة فى زمام قدره 8.50 مليون فدان بالوجهين البحرى والقبلى، مشيراً إلى أن نسبة التنفيذ تخطت 94% لأعمال الصرف المغطى، و 98% لأعمال الصرف العام.
يذكر أنه بعد إنشاء السد العالى تحول الرى من الحياض إلى الدائم الأمر الذى ترتب عليه ارتفاع المنسوب الأرضى فى الأراضى الزراعية فخلال رى الحياض وبعد انتهاء الفيضان ينخفض المنسوب، ومن هنا جاء التفكير فى إنشاء هيئة الصرف لانشاء شبكات صرف مغطى لتخفيض منسوب المياه الأرضى وتخفيض الملوحة.
وقال العبسى إنه فى بداية الصرف المغطى كان يتم التنفيذ بمواسير خرسانة ومواسير فخار وكفاءتها كانت تقل مع الوقت والعمر الافتراضى أقل لذلك اتجهنا إلى البلاستيك، والتنفيذ كان يدوى فى السابق أما الآن فهو يتم بالطرق الحديثة والضبط بالليزر بحيث يكون المجمع على أعلى مستوى، لافتا إلى أنه يتم عمل أبحاث فى الطبيعة من التربة لتحليلها ومعرفة الملوحة ومنسوب المياه الأرضى ثم يتم بعد ذلك الدخول على التصميم، وأن هناك فرق بين الإنشاء والإحلال والتجديد الذى يتم بعد انتهاء العمر الافتراضي.
وأضاف أن صيانة هذه المشروعات يكون لها عوامل طبيعية من تسريب أو ترسيب أو تدخل باعتداء أدمى فهناك البعض الذى لا يوجد لديه وعى و يرتكب سلوكيات تتسبب فى مشاكل، موضحاً أنه يوجد برنامج صيانة نصف سنوى فى هندسات الصرف، واذا حدث عطل لابد من إبلاغ هندسات الصرف، حيث تم تعظيم الدور بين المزارعين وهندسات الصرف بعمل روابط من المنتفعين للمجمعات بحيث يكون من السهل التواصل بين مهندسين الهندسة ومعاونى الإرشاد، فهناك مراكز صيانة لكل 5 آلاف فدان .
وقال العبسى إن المصارف المكشوفة الغرض منها تجميع مياه الصرف من شبكات الصرف المغطى والمصارف الخصوصية والمياه الفائضة من نهايات الترع والدولة تتحمل الملايين من الأموال سنويا لإنشائها وصيانتها ويجب المحافظة على تلك المصارف، أما الصرف المغطى فهو التخلص من المياه الزائدة عن حاجة النبات بمنطقة نمو الجذور عن طريق شبكة من المواسير تركب تحت الأرض وتصب فى النهاية بالمصرف العمومى المكشوف.
جدير بالذكر أن الهيئة المصرية العامة لمشروعات الصرف منذ إنشائها عملت تحت مظلة وزارة الموارد المائية والرى، بالتعاون مع الجانب الهولندي، فى استيراد ماكينات والتدريب وأعمال التنفيذ ثم الجانب الكندى ثم تطور الأمر وأصبح هناك كوادر مصرية متخصصة على أعلى مستوى وهناك مراكز تدريب فى طنطا والإسكندرية وأنشأت الهيئة 7 مصانع على مستوى الجمهورية لإنتاج مواسير الصرف المغطى " دمنهور وطنطا و زفتى و أجا و بنى سويف وأسيوط وقنا" ننتج الرأسيات والحقليات" اكتفاء ذاتي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة